معلومات هامة ومميزة حول تجربتي مع فرط الحركة تعرف عليها الان
تجربتي مع فرط الحركة لم تكن سهلة أو بسيطة، فعلى مدى سنوات عديدة ظللت أعاني من فرط الحركة الذي أثر بشكل كبير على كل جوانب حياتي، حيث تأثر مستوى تحصيلي الدراسي، كما أنني لم أتمكن من الحصول على تقييمات مرتفعة في الوظائف التي عملت بها، بالإضافة إلى علاقاتي الاجتماعية التي تدهورت، لذلك في هذه المقالة سوف أشرح بالتفصيل تجربتي مع فرط الحركة من البداية وحتى النهاية، حتى يستفيد منها من يعاني مثلي من فرط الحركة.
ما هو فرط الحركة وكيف بدأت تجربتي معه
فرط الحركة هو اضطراب عادة ما يأتي مصحوبا بنقص الانتباه، ويعد أحد اضطرابات النمو العصبي، وهو نشاط غير عادي يعاني المريض من صعوبة السيطرة على نشاطه الجسدي الكبير والتحكم في سلوكياته الاندفاعية، إلى جانب صعوبة الانتباه.
وعادة ما تظهر أعراض اضطراب فرط الحركة في مرحلة الطفولة والمراهقة، وتقل الأعراض عند البلوغ، وقد بدأت تجربتي مع فرط الحركة عندما كنت طفلا صغيرا، حيث واجهت صعوبات عديدة في المدرسة، بسبب عدم قدرتي على الجلوس لفترات طويلة و فرط نشاطي الذي أدى إلى قيامي بسلوكيات اندفاعية تسببت في شكوى المعلمين.
ما هي أعراض فرط الحركة من خلال تجربتي معه
عند بداية تجربتي مع فرط الحركة، ظهرت مجموعة من الأعراض علي، وتتمثل في:
- عدم القدرة على البقاء جالسا لفترات طويلة.
- صعوبة الانسجام مع الآخرين.
- دائم الحركة والجري والتسلق.
- التململ السريع.
- صعوبة التركيز وفقدان القدرة على الانتباه.
- السلوكيات الحركية الاندفاعية، “يتحرك دون أن يفكر”.
- تشتت الانتباه بسهولة.
- حركة الرأس المستمرة.
- السلوك العدواني.
- تشتت النظر بسهولة.
- الثرثرة ومقاطعة الآخرين.
- الحركة المستمرة.
- لا أتمكن من إنهاء المهام، وعدم القدرة على تتبع التعليمات.
- صعوبة تنظيم المهام اليومية.
- الفشل في أداء المهام التي تطلب الجلوس لفترات طويلة.
- فقدان المتعلقات الشخصية.
تعرف ايضا علي : 7 من أسباب الأمراض النفسية
اذاً هل تختلف أعراض فرط الحركة عند الأطفال عن الكبار
نعم، يمكن أن تختلف أعراض فرط الحركة ونقص الانتباه مع التقدم في السن، فبعد وصولي إلى سن البلوغ، ودخولي مرحلة الشباب، بدأت تظهر علي أعراض مختلفة، وهي:
- نسيان الأشياء وفقدان المتعلقات.
- التأخر عن المواعيد بشكل مستمر.
- تدني احترام الذات.
- مواجهة مشاكل في أداء عملي بشكل مستمر.
- لا أستطيع السيطرة على غضبي.
- الاندفاع.
- عدم القدرة على التنظيم الجيد.
- تسويف المهام وتأجيلها.
- الإحباط بسرعة.
- الملل دائما.
- صعوبة التركيز خلال عملية القراءة.
- التقلبات المزاجية المستمرة.
- الاكتئاب.
- مواجهة مشاكل مستمرة في العلاقات العاطفية.
تجربتي مع فرط الحركة وأسباب الإصابة
خلال تجربتي مع فرط الحركة قرأت كثيرا عنه، وعلمت أن أسباب الإصابة بفرط الحركة الرئيسية ليست معروفة حتى الآن، ولكن كغيره من الاضطرابات، فإن العلماء يرجحون أن بعض العوامل لها تأثير كبير على احتمالية الإصابة بفرط الحركة، وهي:
-
عوامل وراثية:
قد تحدث الإصابة بفرط الحركة نتيجة لعوامل وراثية وجينية، حيث ينتقل عبر أفراد العائلة.
-
اضطراب كيمياء الدماغ:
عدم توازن المواد الكيميائية الموجودة في الدماغ قد يؤدي إلى الإصابة بفرط الحركة.
-
التغيرات الدماغية:
التغيرات الدماغية التي قد تحدث يمكن أن تكون سببا في الإصابة بفرط الحركة، حيث اكتشفت الأبحاث أن مناطق الدماغ المتحكمة في الانتباه أقل نشاطا لدى الأطفال المصابين بفرط الحركة وتشتت الانتباه.
-
التسمم:
التعرض للتسمم، وخاصة التسمم بمادة الرصاص يؤدي إلى التأثير على نمو دماغ الطفل.
-
إصابة الدماغ:
إصابات الدماغ وخاصة تلف الجزء الأمامي من الدماغ أو ما يسمى بالفص الجبهي يمكن أن تؤدي إلى حدوث مشاكل في التحكم في العواطف.
-
مشاكل الحمل:
الإصابة بسوء التغذية والالتهابات خلال مرحلة الحمل، أو تدخين الأم أو شربها للمخدرات أو الكحول أثناء تلك المرحلة عادة ما يؤثر على نمو دماغ الطفل، وهو ما قد يؤدي إلى الإصابة باضطراب فرط الحركة.
تجربتي مع فرط الحركة وكيف أثر على حياتي
تجربتي مع فرط الحركة كانت مرهقة، فقد عانيت طوال حياتي من المشكلات المختلفة بسبب فرط الحركة والنشاط، فلم أكن استطع الالتزام في المدرسة أو التركيز خلال الحصص، وهو ما دفع المعلمين إلى شكوتي دائما، وحصولي على درجات ضعيفة في السلوك، أما في المنزل فقد غضب والدي ووالدتي مني بشكل دائم بسبب كثرة حركتي وعدم قدرتهم على السيطرة على سلوكي، فقدت اعتدت الركض باستمرار واللعب و أداء حركات بهلوانية حتى أثناء المذاكرة.
المشاكل التي عانيت منها طوال فترة طفولتي ومراهقتي بسبب فرط الحركة وخيبة الأمل التي لطالما شعر بها المعلمين ووالدي ووالدتي، تسببت في فقداني الثقة بالنفس عندما كبرت، وأصبحت أعاني دائما من تدني احترام الذات، فقد كنت أشعر أنني مخيب لآمال كل من حولي، بالإضافة إلى ذلك، تأثرت علاقاتي الاجتماعية كثيرا بسبب فرط الحركة ونقص الانتباه، وخاصة العلاقات العاطفية.
هل يمكن التعايش مع فرط الحركة
قد يكون التعايش مع فرط الحركة يمثل تحديا كبيرا، وأمرا مرهقا، خاصة للوالدين، ولكنه ممكن أيضا، فإذا كان أحد أطفال قد تم تشخيصه بفرط الحركة ونقص الانتباه فتذكر دائما أن سلوك طفلك ليس اختياره، وأنه لا يفعل ذلك عن عمد، أما إذا كنت بالغ وتعاني من فرط الحركة فلا تفقد الأمل، اطلب المساعدة من أحد المعالجين النفسيين، وحاول أن تتبع بعض التغييرات في نمط الحياة والتي ستساعد بشكل كبير في إدارة أعراض فرط الحركة وتمكنك من التعايش معه.
كيف تتعامل مع فرط الحركة اذاً
إذا كنت أحد البالغين واكتشفت مثلي أنك تعاني من فرط الحركة، فإليك أهم النصائح التي يمكنك من خلال اتباعها التعامل مع فرط الحركة:
- خصص وقتا في يومك للتخطيط للمهام المطلوب منك القيام به.
- أعد قوائم بالمهام واحتفظ بمذكرة معك باستمرار للتدوين بها، حتى تساعدك على التذكر إذا نسيت.
- مارس التمارين الرياضية باستمرار.
- جرب أساليب الاسترخاء المختلفة، مثل الموسيقى، وتمارين التنفس، وتمارين اليوجا والتأمل.
- أحصل على قسط كافي من النوم، و اهتم بنظامك الغذائي.
- انضم إلى إحدى مجموعات الدعم حيث تساعدك على التواصل مع آخرين يعانون مثلك من فرط الحركة لتقدموا الدعم إلى بعدكم البعض وتحصل على المساندة اللازمة.
- إذا كنت طالبا في الجامعة، تحدث إلى المسئولين أو المحاضرين حول حالتك وناقش معهم الإجراءات التي يمكن اتخاذها لدعمك وتسهيل العملية التعليمة حتى تتمكن من إتمام دراستك بفعالية ونجاح.
- إذا كنت موظفا، أخبر مديرك بحالتك، وناقش معه السبل الممكنة لتسهيل مهام وظيفتك بما يتناسب مع طبيعة الاضطراب الذي تعاني منه.
ومن المقطع التالي نوضح لك اهم المعلومات حول اضطراب نقص الانتباه و فرط الحركة فشاهد معنا…
اليك ايضا : الدليل الكامل حول أنواع الأمراض النفسية وتأثيرها
كيف يتم تشخيص فرط الحركة
لا يوجد اختبار واحد يمكن من خلاله تشخيص الإصابة باضطراب فرط الحركة، وإنما تتم هذه العملية من خلال عدة خطوات، هي:
- توقيع الفحص الطبي على المريض، وذلك لاستبعاد وجود مشكلات أخرى تتسبب في أعراض مماثلة.
- الحصول على تاريخ المريض الطبي من خلال سؤاله أو سؤال الوالدين.
- جمع قائمة بالأعراض التي يعاني منها المريض من الوالدين والمعلمين في المدرسة، وكل التفاصيل المتعلقة بها، مثل تاريخ ظهور تلك الأعراض.
- سوف يسأل الطبيب أيضا عن قائمة الأدوية والعقاقير الطبية التي تناولها المريض خلال الفترة الأخيرة، وذلك للتأكد من أن أعراض فرط الحركة التي يعاني منها ليست ناتجة عن تناول أدوية أو عقاقير طبية.
إليك نهاية تجربتي مع فرط الحركة وكيف تخلصت منه
انتهت تجربتي مع فرط الحركة من خلال تلقي العلاج المناسب، وذلك بعد أن، توجهت إلى المعالج النفسي الذي ساعدني بدوره، وفيما يلي أبرز العلاجات التي اتبعتها للتخلص من فرط الحركة:
العلاج النفسي:
يعتبر العلاج المعرفي السلوكي هو العلاج الرئيسي لفرط الحركة، وقد استفدت كثيرا من جلسات التأهيل المعرفي السلوكي أو ما يطلق عليه جلسات العلاج بالكلام، حيث ساعدني المعالج من خلال تلك الجلسات على ما يلي:
- ساعدني المعالج على تغيير أنماط تفكيري وسلوكي.
- ناقش المعالج أعراض فرط الحركة التي أعاني منها معي خلال الجلسات.
- ساعدتني الجلسات على تطوير استراتيجية للتعامل الإيجابي مع فرط الحركة، وتخفيف من الآثار المترتبة عليه وأضراره.
العلاج الدوائي:
وصف الطبيب النفسي لي بعض الأدوية والعقاقير المهدئة التي تعمل على التخفيف من أعراض فرط الحركة، وفيما يلي أبرز الأدوية التي علمت خلال تجربتي مع فرط الحركة أنها عادة ما تستخدم في علاج مرضى فرط النشاط:
- فوكالين Focalin.
- أديرال Adderall.
- ديكسيدرين Dexedrine.
- ريتالين Ritalin.
- فيفانس Vyvanse.
اليك اهم الأسئلة الشائعة حول تجربتي مع فرط الحركة:
هل فرط الحركة إعاقة؟
لا، فرط الحركة ليس إعاقة، وإنما هو واحد من اضطرابات النمو العصبية.
هل يؤثر فرط الحركة على النوم؟
نعم، يعاني المصابين بفرط الحركة من مشاكل في النوم، وذلك بسبب تأخر إفراز مادة الميلاتونين.
اقرأ ايضا:
- الدليل الكامل حول أعراض التوحد عند الكبار
- دكتور نفسي اونلاين : مركز دار الامل دائما اختيارك الافضل
- افضل عيادة نفسية في الامارات