خطوات منع الانتكاس من خلال التعامل مع النكسات
إن إحدى الطرق المهمة لمنع الانتكاس هي التغلب على الإحساس بالرغبة الشديدة في العودة الى التعاطي والإدمان، بالإضافة إلى ذلك، ستحتاج إلى تعلم كيفية التعامل مع النكسات أو المصائب عند حدوثها دون اللجوء الى تعاطي المخدرات لتسكين الالم ونسيان الواقع والهروب منه الى عالم أخر خيالي.
إدارة النكسات:
النكسة هى تلك المجموعة المعقدة من عمليات التقلب والهبوط اليومية التي يواجهها معظم الناس، عندما يكافحون للتغلب على مشكلة تعاطي المخدرات في أثناء رحلة العلاج من الإدمان،و لفهم ذلك بشكل أفضل، فكر في بعض الأمثلة التالية:
- تيم مدمن على الهيروين، يتناول 20 كيسا في اليوم ولكنه الان تخطى مرحلة التخلص من السموم، ثم بقي خاليا من المخدرات لمدة 60 يوما، يزور تيم زميله في الكلية القديمة من خارج المدينة ويقضي معه عطلة نهاية الأسبوع ، ويتناولون الماريجوانا لكنه لا يذهب إلى أبعد من ذلك، و يدرك تيم بعد ذلك أن الامر يتطور ويذهب به إلى أبعد من ذلك.
- لم يستخدم جاكوب الكوكايين لمدة 3 أسابيع، وقد أتى الى احد المتخصصين لطلب المشورة لأنه اعتاد على تدخين الكراك عدة مرات في الأسبوع، وهذا الاستخدام يجعله عرضة للانتكاس والعودة الى الكوكايين مرة اخرى
هذه مجرد أمثلة قليلة لوضع المفهوم في المنظور، ومن هنا نستكشف أنه ليس كل موقف يحدث به انقلاب في حياة الفرد ينتهي بالعودة إلى المربع الأول، إذا جاز التعبير، خاصة إذا كان الشخص المعني على استعداد لمناقشة قضاياه مع مختص والعودة إلى المسار الصحيح.
فهم التكيف مع النكسات: المبادئ الأساسية:
1. الصدق مع النفس:
إذا كانت المشكلة انك غير جاهز للتغيير وغير راضي عن ذلك، فيجب أن تكون صادقا مع ذاتك، ولا تتظاهر بغير ذلك.
2. لا تستسلم:
هذا هو المبدأ الأكثر أهمية للنجاح في نهاية المطاف، إذا وجدت نفسك تتراجع إلى الوراء، فهذا لا يعني أنك لن تنجح بشكل عام، حيث تنطوي عملية التغيير على التعلم من الأخطاء، لذلك فإن استخدام النكسات كأداة تعلم يمكن أن يكون جزءًا هامًا من هذه العملية.
3. لا يوجد مجال للإحباط:
إن الإحباط يسلبك من قوتك، فإذا كنت أنت أو أولئك الذين تعمل معهم يعانون من الإحباط، فمن المهم القضاء على هذا الإحباط لأنه يسبب الكثير من الخلل، حيث يجب أن ينتصر الأمل والشجاعة على الإحباط حيثما أمكن ذلك.
4. قبول الحقائق:
يجب أن نقبل حقيقة أنه في أكثر الأحيان، قد تكون هناك خطوات إلى الوراء في طريق الوصول الى الهدف الأكبر في عملية التغيير الإيجابي ككل، ومن المهم عدم استخدام هذا كذريعة للسماح الانتكاس والعودة إلى الخلف.
الانتكاس ليس مجرد العودة الى “الناس والأماكن والأشياء” المرتبطة بالادمان:
ومن الحقائق الجوهرية أنه عند محاولة تجنب عودة السلوكيات السلبية، فإن تحديد محفزات الانتكاس ثم تجنب تلك المحفزات هو شيء هام جدا لتجنب الانتكاس، ومع ذلك، من المهم جدًا أيضًا مراعاة هذه المشكلات الأخرى التي يمكن أن تؤدي إلى حدوث انتكاسة: قضايا الصحة العقلية مثل الاكتئاب أو القلق، فضلا عن الظروف المادية الصعبة، والخسائر مثل فقدان الوظيفة أو العلاقة أو فقدان الحب ظن والعوامل الداخلية، مثل الأفكار السلبية، والصراعات العاطفية، وتقلبات المزاج، والألم العاطفي أو الجسدي أو المعاناة، والصدمات النفسية.
منع الانتكاس من خلال التعامل مع النكسات:
الحياة اليومية تتطلب تحمل المزيد والمزيد من المسؤولية، من أجل الاستمرار والتعايش، يجب عليك أن تتحمل المسؤولية تحاول التعامل مع الحفاظ على صحتك والامتناع عن تعاطي المخدرات والكحول، يجب ان تحاول ان تقوم بمواجهة المشكلات التي تصادفك في الحياة اليومية دون الهروب منها ودون الوقوع في مشكلة أكبر وهي مشكلة تعاطى المخدرات أو الكحوليات والإدمان عليها.
أما عن الانتكاسات او العقبات التي تواجه المدمن في أثناء مروره بمراحل العلاج من الإدمان داخل المؤسسة العلاجية أو خارجها، فيجب أن يكون هناك طبيب نفسي معالج مختص يعرف حالة الشخص المدمن ويعرف كل شيء عنه، وبذلك يستطيع الطبيب معالجة الشخص المدمن ومساعدته على تخطى مراحل علاج الإدمان وتخطى العقبات النفسية والجسمانية وتجنب الانتكاس والعودة إلى تعاطي المخدرات مرة أخرى.
في النهاية، ندعوك لمشاركة تعليقاتك أو أفكارك أو أسئلتك في قسم التعليقات أدناه، سنبذل قصارى جهدنا للرد عليك شخصيًا وفوريًا.