ثلاث خطوات لتحسين دعم الصحة النفسية للشباب
الصحة النفسية للشباب وما بها من مشكلات هائلة على الصعيد العقلي والبدني حيث يوجد بها العديد من السلوكيات الخطيرة وربما المتهورة التي تضع الآباء في مأزق وتثير العديد من التساؤلات حول أسبابها وكيفية التعامل معها، ففي مرحلة الشباب “المراهقة/ البلوغ” تكمن الكثير من الاضطرابات والمشاعر التي يجب التعامل معها بخطوات طبية صحيحة، وهي ما سوف نستعرضها معكم في ثلاث خطوات لتحسين دعم الصحة النفسية للشباب.
ما الذي يؤثر على الصحة النفسية للشباب؟
هناك العديد من العوامل التي تؤثر على الصحة النفسية للشباب، ولكن في البداية عليك معرفة ما هي الصحة النفسية التي نحن بصددها الآن..
الصحة النفسية للشباب هي مشاكل عقلية تتمثل في الاكتئاب والقلق واضطرابات التغذية واضطرابات السلوك، وهي بحسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية تحدث لـ1 من كل 10 شباب، وتكون رد فعل مباشر لكل ما مر بهم من أحداث حياتية أثرت على صحتهم النفسية، وتشمل التالي:
- الإصابة بمرض جسدي عانوا منه لفترة طويلة.
- وجود أب مدمن مخدرات أو خارج على القانون أو يعاني من مشكلة عقلية.
- فقدان شخص عزيز عليهم.
- الانفصال أو الطلاق بين الوالدين.
- التعرض للاعتداء الجنسي.
- التعرض للتنمر أو الإيذاء الجسدي.
- المعاناة من الفقر أو عدم وجود منزل.
- المعاناة من العنصرية داخل المجتمع.
- تحمل المسؤوليات في سن مبكرة.
- صعوبة التقدم الدراسي.
تعرف على علامات انتكاسة المدمن وكيفية التعامل معه |
كيف يتقبل الشباب الدعم في الصحة النفسية؟
لكي يتقبل الشباب الدعم في الصحة النفسية يوجد عدة طرق يمكن للآباء القيام بها بمفردهم ثم استشارة أخصائي صحة نفسية، هذه الطرق تتضمن الآتي:
دور الوالدين
- التقرب إلى الأبناء وبناء علاقة صداقة معهم.
- جعلهم يتحدثون معكم عن مشاكلهم النفسية.
- أخذ مشاعرهم بجدية وعدم الاستهانة بما يقولون.
- الإنصات الجيد لهم.
- العناق الطويل.
- تقديم المساعدة في أي أمر حين يطلبون ذلك.
- لا تلجأ إلى العنف إذا قام بشئ لا تريده.
العلاج النفسي
العلاج النفسي يعد أحد أفضل الطرق المتبعة في دعم الصحة النفسية، وهو عن طريق التحدث، عندما يتحدث الشباب عن ما يجول في خواطرهم يؤدي ذلك إلى فهم الأزمة النفسية بسهولة وإيجاد العلاج المناسب لها، وغالبًا ما تشمل هذه الطريقة عقد جلسات مع الأسرة أيضًا.
العلاج الدوائي
وهذه الخطوة لا يتم تطبيقها على كافة حالات المشاكل النفسية، ويتم استخدامها في حالة الأعراض الشديدة أو الحادة مثل إيذاء النفس أو الآخرين ووجود ميول انتحارية، يقوم الطبيب النفسي بوصف بعض العقاقير الطبية مثل مضادات الاكتئاب والقلق.
اليك الدليل الكامل حول أنواع الأمراض النفسية وتأثيرها |
ما هي تجارب الشباب الحالية في رعاية الصحة النفسية؟
ثمة الكثير من تجارب الشباب الحالية في رعاية الصحة النفسية، شملت مايلي:
- الاكتئاب
كان منذ القدم مرض الاكتئاب هو الأكثر شيوعًا بين الشباب، لكنه في الوقت الحالي توغل وانتشر بصورة أكبر مما مضى.
- إيذاء النفس
توجد العديد من تجارب إيذاء النفس بين الشباب كطريقة بديلة عن الانتحار، مثل أن يجرح نفسه أو يحرق أجزاء من جسده كأحد وسائل الهروب من الألم العاطفي.
- اضطرابات القلق
يصاب الشباب باضطرابات القلق التي تظهر جلية في قلق الانفصال، مثل الخوف من الانفصال عن مكان أو أشخاص تعلقوا بهم.
- اضطراب ما بعد الصدمة
ذلك الاضطراب يحدث عادة في حالات التعدي الجسدي أو الجنسي أو التنمر أو بعد الخروج من أحداث مؤلمة.
- اضطرابات فرط الحركة / نقص الانتباه
اضطراب فرط الحركة عادة ما يصاب به الذكور أكثر من الإناث وتكون سلوكياتهم مندفعة وبدون انتباه ولكن يبقى سبب هذه الاضطرابات قيد الفحص والدراسة.
- اضطرابات الأكل
تتنشر اضطرابات الأكل بين الفتيات بصورة أكبر، وتكون بين فقدان الشهية أو الشره في الأكل، وتمثل خطورة كبيرة على صحتهم النفسية والجسدية.
- تعاطي المخدرات
وتكون عن طريق إدمان بعض العقاقير الطبية مثل إدمان التامول و الترامادول أو إدمان الحشيش، وهي أحد التجارب الأكثر شيوعًا التي تكتظ بها مصحات علاج الإدمان.
- الإدمان السلوكي
وهناك الكثير من تجارب الإدمان السلوكي التي أصبحت مرض العصر والأكثر شيوعًا في الوقت الراهن في مرحلتي الطفولة والشباب، مثل إدمان الإنترنت، إدمان الأفلام الإباحية، إدمان ألعاب الفيديو.
أقرا المزيد 5 نصائح للتخفيف من حدة الاكتئاب النفسي |
ثلاث خطوات لتحسين دعم الصحة النفسية للشباب
في مرحلة المراهقة أو الشباب عليك أن تدرك كونها مرحلة انتقالية في عمرك يترتب عليها مستقبلك بالكامل، ولكي تمر بها بسلام عقليًا ونفسيًا وبدنيًا تقدم لك دار الأمل للطب النفسي وعلاج الإدمان ثلاث خطوات عليك اتباعها، هم كالآتي:
حافظ على نظام نومك
يعد النوم أحد القواعد الأساسية لصحة عقلك، وبالتالي صحتك البدنية والنفسية، فقد أثبت علميًا أن تقليل ساعات النوم يؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب الذي يفتح الباب على مصراعيه لعالم تعاطي المخدرات، فـ إن كل ساعة أضعتها من الوقت المخصص للنوم تزيد فرصة الشعور بالحزن 38 بالمائة، وعليه تزيد احتمالية إدمان المخدرات 23 المائة.
والوقت اللازم للنوم في المرحلة العمرية للشباب بين 14 و17 عامًا هو من 8 إلى 10 ساعات يوميًا، ولكي تتمكن من ضبط نومك قم بتنظيم روتينك اليومي، عن طريق تقليل من تناول المشروبات التي تحتوي على كافيين خلال النهار، وقبل النوم بنصف ساعة أغلق كافة الأجهزة الإليكترونية ومارس بعض التمارين الرياضية.
علاقات اجتماعية صحية
لا تنسحب من الحياة الاجتماعية مهما كنت منشغلًا في محيط دراستك أو جامعتك، من الضروري قضاء بعض الوقت مع العائلة والأصدقاء ممن تشعر معهم بتحسن حالتك المزاجية، لأن العزلة تحول دون تلقي الدعم النفسي في الأوقات الصعبة من المقربين، مما يتبعها العديد من المشاكل النفسية مثل الشعور بالوحدة والاكتئاب وتجد نفسك في نهاية المطاف مدمن مخدرات أو إدمان سلوكي سلبي.
الحفاظ على نظام غذائي صحي
توجد الكثير من الأطعمة التي تؤثر بشكل سلبي على الصحة العقلية والبدنية، مثل الأطعمة التي تحتوي على السكر والدهون فهي تعزز السلوك العاطفي السئ وتؤثر على الحالة المزاجية وتقلل من نسبة التركيز.
لذا من الضروري الالتزام بنظام غذائي صحي لتجنب اضطرابات الأكل وكذلك المشاكل البدنية الناجمة عنه مثل الإصابه السمنة التي تجعلك تشعر بعدم الثقة في نفسك وقلة تقديرها وبالطبع يتبعها الاكتئاب.
وقد أكدت عدة أبحاث أن هناك نحو 84 بالمائة من الشباب قد أبلغوا عن حالات اضطراب الأكل لأقرانهم.
شاهد فيديو مميز حول الفودو – اخطر انواع المخدرات وانتشاره بين شباب الجامعات |
الأسئلة الشائعة حول الصحة النفسية للشباب
ما هي أهداف التوعية بالصحة النفسية؟
يرجع ذلك إلى أهمية الصحة النفسية للشباب، والتي تسير جنبًا إلى جنب مستوى الاهتمام بالصحة الجسدية، وتساعد الشباب على الآتي:
- زيادة الوعي بالقيمة الذاتية والتصالح مع نفسه وفهم الأمور والأشخاص من حوله بشكل صحيح.
- تجعله يتجنب الدخول في المشاكل النفسية الخطيرة مثل الاكتئاب والقلق والاضطرابات الأخرى الأكثر فتكًا لمستقبله وذاته.
- تساعد الشباب في اكتساب المزيد من القوة النفسية ومواجهة الصعوبات والأزمات بصلابة.
- تقوم السلوكيات ويصبح أكثر سيطرة على انفعالاته مما يجعل منه شخص سوي عقليًا ونفسيًا.
- تبعد الانحرافات السلوكية عن مجرى حياته ويتحلى بالأخلاق والثقافة الهامة بيكون فردًا بناءً في المجتمع.
الخلاصة.. بعد أن تعرفنا سويًا على خطوات دعم الصحة النفسية للشباب، عليك ألا تترك أبنائك فريسة تلك المرحلة الانتقالية الهامة وأن تقدم لهم المساعدة بشكل صحيح، وننصحك بعد التعامل مع الصحة النفسية لأبنائك بمفردك والتوجه إلى مراكز الطب النفسي وعلاج الإدمان لضمان الحصول على طرق صحيحة للدعم، وتقدم لك دار الأمل للطب النفسي وعلاج الإدمان في الإمارات كافة الطرق العلمية الحديثة للتعامل مع مشكلات الشباب فبادر بالاتصال بنا فأينما يوجد أمل تجد الحياة.