علاج إدمان الطعام فى 6 خطوات بدون أدوية
علاج إدمان الطعام، هل من الممكن أن يدمن الإنسان الطعام كما يدمن المخدرات، والإجابة هي نعم، فما هي أسباب إدمان الطعام، و ما هي العلامات المميزة لمدمن الطعام؟، وهل للطعام أعراض انسحابية؟، ستجد في هذه المقالة إجابة كل هذه الأسئلة و كافة التفاصيل الخاصة بإدمان الطعام.
إدمان الطعام
فقدان السيطرة والضعف التام أمام الطعام وغالبا يدمن الأشخاص الوجبات الغنية بالعناصر الغذائية مثل النشويات والأملاح والدهون، ومن أعراض هذا الإدمان وجود الرغبة في تناول الطعام دائما سواء تواجد الشعور بالجوع أم لم يتواجد فلا يستطيع الشخص المدمن التوقف عن التفكير في الطعام وحتما يكون هذا خارجا عن إرادته حتى أنه يفكر في وجبة الطعام التالية وجبته الحالية لم تنته بعد.
كما أن هذا الشخص لا يستطيع إتمام عمل أو ممارسة نشاط من أنشطة حياته إلا وهو يفكر في الطعام، يشعر هذا الشخص بالانزعاج والغضب لمجرد عجزه عن الوصول لطعام معين تخيله، وعندما ينتهي صنف معين أدمنه من منزله لا يهدأ له بال حتى يقوم بشرائه. كما أنه بعدما ينتهي من تناول وجبته يؤرقه احساسه بالذنب والندم ويجد نفسه قد تناول أضعاف ما كان ينوي اكله تنجب مدمن الطعام دائما المناسبات الاجتماعية خوفا من أن يفقد السيطرة على نفسه أمام الطعام يسبب له ذلك حرجا أمام الحضور.
تعرف على: ثلاث خطوات لتحسين دعم الصحة النفسية للشباب
أسباب إدمان الطعام
أسباب إدمان الطعام عديدة ومتنوعة، بعضها نفسي و بعضها الآخر بيولوجي، فضلا على العوامل الاجتامعية، تعرف على أسباب إدمان الطعام:
- بعض الأطعمة تحفز مراكز المتعبة في الدماغ
- الاختلالات الهرمونية
- تناول بعض الأدوية يزيد من شهية الشخص مثل مضادات الاكتئاب و الكورتيزون
- التشوهات في خلايا الدماغ المختلفة
- وجود أفراد في الأسرة يعانون من إدمان الطعام
- استخدام الطعام للتخفيف من مشاعر مؤلمة ناتجة عن مواقف وحوادق صادمة
- التعرض لحوادث صادمة
- التعرض لاعتداءات عاطفية أو جنسية
- تدني احترام الذات
- مشاعر الحزن العميق والخسارة الفادحة
- الاضطرابات الأسرية
- العزلة الاجتماعية
- إساءة معاملة الأطفال
- تناول المخدرات
أعراض الإدمان على الطعام؟
إذا كنت تتسائل ما إذا كنت مدمنا على الطعام أم لا، فهناك عدة علامات يمكن من خلالها تمييز مدمن الطعام، أعراض الإدمان على الطعام هي :
- تناول كميات طعام أكبر مما يستطيع الجسد تحمله.
- استمرار الأكل حتى الشعور بالإعياء.
- تناول الطعام بالرغم من عدم الشعور بالجوع .
- إلتهام الطعام في السر.
- تجنب المناسبات الاجتماعية والأنشطة لقضاء الوقت في تناول الطعام.
- إنفاق أموال طائلة لشراء أطعمة معينة بغرض النهم.
- الشعور بالذنب عند تناول الطعام.
- إلتهام كل الطعام بالرغم من الشعور بالشبع.
- تناول الطعام بسبب الشعور بالقلق والتوتر.
- الإصابة بالسمنة و زيادة الوزن.
- التفكير في طعام الوجبة التالية خلال تناول الطعام.
- انخفاض الطاقة والتعب المزمن.
- اضطرابات النوم.
- الأرق.
- صعوبة التركيز.
- التهيج.
- الصداع.
- الإصابة باضطرابات في الجهاز الهضمي.
تعرف على : معلومات هامة حول الإدمان السلوكي تعرف عليها
أنواع إدمان الطعام
يختلف نوع إدمان الطعام من شخص لآخر وينقسم مدمني الطعام في هذا الأمر إلى ثلاثة أقسام، القسم الأول يدمن الأطعمة التي تحتوي علي سكريات و القسم الثاني مصاب بعشق الموالح أما القسم الثالث فيجمع بين الأول والثاني فيأكل هذا الشخص أي نوع من الطعام بأي كمية كانت في أي وقت من الأوقات وقد يظن البعض أن النوع الأخير علاجه معقد ولكن يعد أكثرها بساطة في العلاج لأن العلاج سيكون عام دون التركيز على نقطة ضعف معينة.
أضرار الإدمان
من المؤكد أن إدمان الطعام يترتب عليه اكتساب وزن كبير لأنه بعد فترة يضطر إلى زيادة كمية الطعام التي كان يتناولها من قبل، لأن كمية الدوبامين المفرزة نتيجة الكمية السابقة لم تعد تكفيه ليشعر بالسعادة المطلوبة فيبدأ بالزيادة التدريجية للطعام حتى يزيد شعوره بالسعادة و المتعة، مما يؤدي لأمراض كثيرة كأمراض القلب وتصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم و مرض البول السكري، أيضا آلام شديدة في العظام وهذا يكون ملحوظ جدا في السيدات فدائما ما نجد النساء تشكو من آلام في المفاصل والظهر نتيجة للوزن الزائد.
تعرف علي مراحل علاج ادمان الطعام بالتفصيل
علاج إدمان الأكل ربما يكون أصعب من علاج إدمان المواد الأخرى، فمدمن الكحول قد يتوقف عن تناول الكحول تماما ويبتعد عنه، بينما مدمن الطعام لا يمكن أن يتخلى تماما عن تناول الطعام، وهذا هو التحدي الأكبر أمام مدمن الطعام. ومع ذلك قد يمر علاج إدمان الطعام بنفس مراحل علاج إدمان المخدرات والكحول، وذلك على النحو التالي:
-
مرحلة الانسحاب من إدمان الاكل
ثبت علميا أن مدمني الطعام يتأثرون عند منع العناصر الغذائية المسببة للإدمان مثل السكر والدهون، و يصابون بأعراض الانسحاب، التي تختلف باختلاف الأطعمة وكيمياء جسم الشخص نفسه. من أشهر أعراض انسحاب الطعام، الصداع الشديد، و التفكير المشوش، والرغبة الشديدة في تناول الأكل، و الأرق، والنعاس الشديد خلال النهار.
-
التأهيل النفسي المعرفي السلوكي
يعتبر العلاج النفسي والتأهيل المعرفي السلوكي أهم علاجات إدمان الطعام، حيث يتعلم المدمن كيف يتأثر سلوكه بأفكاره ومشاعره، ويتدرب على كيفية تحقيق التوازن والاعتدال خلال تناول الطعام بدلا من تجنبه أو الامتناع التام عن تناول العناصر الغذائية المسببة للإدمان. كما يتعلم مدمن الطعام خلال تلك المرحلة مهارات التأقلم وتقنيات مختلفة للوقاية من الانتكاس، إلى جانب تحديد أسبابه ودوافعه الإدمانية والتغلب عليها.
-
العلاج السلوكي الجدلي
أثبت العلاج السلوكي الجدلي فعاليته في علاج إدمان الطعام، حيث يتعلم مدمن الطعام من خلاله كيفية تحمل التوتر، وتنظيم عواطفه، و تحسين علاقاتهم الاجتماعية، وهو ما يساهم في تخفيف الرغبة في تناول الطعام باعتباره مزيل للتوتر.
-
اتباع نمط حياة صحي
اتباع نظام غذائي صحي واستبدال الاطعمة المسببة للإدمان بأخرى، مثل شرب العصائر الطبيعية الطازجة الخالية من السكر، و تناول اللحوم المشوية بدلا من المقلية، إلى جانب ممارسة الرياضة وتمارين التأمل، وغيرهم من أنماط الحياة الصحية يساهم بشكل كبير في العلاج من إدمان الطعام، ومنع الانتكاسة.
تعرف على : خطوات علاج الادمان للمراهقين -أسئلة حول إدمان المراهقين ؟
أعراض انسحاب الطعام
عند محاولة مدمن الطعام التوقف عن تناول الطعام بنهم، يتعرض لأعراض انسحابية:
- الشعور بالقلق والتوتر.
- العصبية المفرطة .
- الضيق الشديد من عدم القدرة على الوصول للطعام المفضل.
- الجوع السريع خلال أولى أيام العلاج من إدمان الطعام .
- السعي للوصول إلى الأطعمة المضرة و عدم القدرة على الإلتزام بالبرنامج الغذاي السليم.
نصائح هامة لتجنب الوقوع في إدمان الطعام
-
مذكرة تدوين طعام و مراجعتها
هذا الحل اول ما يبدأ به المدمن في خطوات العلاج الفعالة وهو أن يكتب كل ما يأكله يوميا بكميته كما هو دون أن ينقص منه شيئا خاصة إذا كان هناك نوعا معينا يشكل نقطة ضعفه وتسجيل الأوقات التي قام فيها بتناول الطعام أيضا، ثم يقوم بتحديد الأنواع الغير مفيده والغير ضرورية من الطعام الذي تناوله وعليه تحليل الأسباب والظروف التي ارتبطت بتناول الطعام ومشاهدة التليفزيون مثلا أو تجمعه مع الأهل و الأصحاب في كتابة مثل هذه الأمور ستساعده علي تجنبها فلا يجب التهاون في هذا الحل بكتابة جميع ما يقوم به ستشعر بمدى خطورة الأمر .
-
الأكل بوعي
المدمن لا يستطيع التوقف عن الطعام حتى وإن وصل لمرحلة الشبع لأن إحساس المتعة يسيطر عليه لكن عليه إذا أراد العلاج حقا أن يبدأ بالتركيز علي اللحظة التي يصل فيها للشبع ويتوقف عندها ولا يترك لنفسه الفرصة للوصول لمرحلة الامتلاء، يبدو الأمر صعبا في البداية لكنه يستطيع أن يعيد مخه قادرا علي السيطرة مرة أخري .
-
تناول وجبات صغيرة
سيكون الأمر أكثر فعالية إذا قام المدمن بتحديد كمية امامه لن يأكل غيرها ويبدأ بالتقليل بمقدار بسيط عن الذي دونه في البداية ثم ينقصها تدريجيا باستخدام أوعية أصغر في كل مرة.
-
تنظيم أوقات الوجبات
عندما يقوم المدمن بتحديد أوقات معينة لوجباته سيقوم مخه بالتكيف علي هذه الأوقات بعد فترة بحيث يقوم بربط هذا الوقت مع تناول الطعام ويتوقف تفكيره فيه باقي اليوم مما يساعده علي التركيز أكثر في عمله أو دراسته أو أي نشاط يقوم به.
-
الاستبدال
عليه استبدال أنواع الطعام الضارة التي كان يأكلها سابقا أخرى تعطي نفس الإحساس ولكن ليس نفس الضرر، فمثلا لو أنه مدمن للسكريات يقوم باستبدالها بأنواع فاكهة حتى الفواكه المعروفة بأنها تكسب الشخص سعرات حرارية عالية ففي النهاية جميعها فاكهة تحتوي علي سكريات طبيعية لا تؤدي لنفس مقدار الضرر من السكريات الصناعية ويمكنه إضافة سكريات علي المشروبات و إذا كان الشخص مدمن على الموالح يقوم باستبدالها الطماطم أو الليمون أو البرتقال ايضا هذه الفواكه والخضروات الطبيعية ستكسبه إعتياد رائحتها الذكية حتى لا يتأثر بروائح الأطعمة المدمن عليها .
-
ممارسة الرياضة
يعد هذا الحل فعالا بشكل كبير في الرياضة ستقوم بتخفيف الضغط النفسي الذي يعد من الأسباب الرئيسية في إدمان الطعام، أيضا ستقوم بصرف تفكير المدمن عن الطعام لأنها تتطلب مجهودا عضليا وذهنيا كبيرا وتمنح المدمن إحساس بالسيطرة على تصرفاته و تعطيه شعورا إيجابيا تجاه نفسه، وستقوم بتأثير يعد هو الأهم على الإطلاق ألا و هو لحرق ما تراكم لديه من دهون مما يساعده علي نقص الوزن الذي اكتسبته خلال فترة الإدمان وهذا ما سيجلب له شعور السعادة باسترداد نفسه مرة أخرى .
-
تحقيق الذات
هذا الحل من أقوى الحلول على الإطلاق فعليه سؤال نفسه سؤالا مهما و الإجابة عليه ألا وهو “ما الشئ الذي يتميز به أو يؤثر به في من حوله ؟” يمكنه أيضا سؤال الأشخاص المقربين منه عن أشياء يرونه متميزا بها. وعليه بعد الحصول على الإجابة أن يقوم بتطوير نفسه في هذا الأمر حتى يشعر بإنجاز شيء ما مما يزيد من شعوره الايجابي تجاه نفسه.
-
العلاج النفسي
قد يحتاجه البعض لعلاج السبب الرئيسي إدمان الطعام أو علاج الاكتئاب الناتج عن زيادة الوزن والخلل في العلاقات الإجتماعية الذي تسبب فيه هذا الإدمان ختاما فإن الإقلاع عن إدمان الطعام أمرا يعد سهلا لكنه يحتاج إرادة قوية من صاحبه ومساعدة من الأشخاص المقربين للمدمن، ولكن إذا قام بكل هذه الحلول ولم يحصل على نتيجة مضمونة عليه باستشارة طبيب متخصص.
تعرف علي : المخدرات وتأثيرها السلبي على الشباب وأسلوب الوقاية منها
اختبار ادمان الطعام
إذا كنت تشك في إنك مدمن على الطعام أو أن أحد المقربين لديك مدمنا على الطعام وترغب في التأكد من ذلك قم بإجراء هذا الاختبار:
- هل تشعر أنك بدين بالرغم من تأكيد جميع الناس على غير ذلك؟
- هل تقلق دائما بشأن نوع الطعام الذي تأكله؟
- هل تتعمد التقيؤ أو تتناول الملينات رغبة في السيطرة على وزنك؟
- هل تفضل تناول الطعام وحدك؟
- هل أخفيت عن الآخرين حقائق عن الطعام الذي تناولته؟
- هل ينتابك الخوف من عدم قدرتك على التوقف عن تناول الطعام؟
- هل تعتقد أن شكلك سيكون أفضل في حالة خسارة الوزن؟
- هل تشعر بالذنب عند تناولك الطعام ؟
- هل سبق لك سرقة الطعام أو حبوب التخسيس و الملينات؟
- هل أثرت عاداتك الغذائية على دراستك ووظيفتك؟
- هل أثر حبك للطعام على علاقاتك الاجتماعية؟
تعرف على كيفية التعامل مع إدمان الطعام
للتغلب على إدمان الطعام وأفضل طريقة للتعامل مع إدمان الطعام هي اللجوء إلى البدائل، وذلك من خلال البحث عن مسببات السعادة الأخرى، والتي تساعد على إفراز هرمون السعادة، وذلك من خلال ما يلي :
- ممارسة التمارين الرياضية، حيث تساهم الرياضة في تهدئة الشخص وتزيد من إفراز هرمون السعادة.
- قضاء وقت أطول مع الأصدقاء والأحباب وتلقي الدعم النفسي والمعنوي اللازم من الأشخاص المقربون.
- اتباع نظام غذائي صحي، فلا يجب أن تحرم نفسك من الطعام، وإنما تناول طعام شهي وصحي.
- ممارسة الهوايات والأنشطة الترفيهية التي تساعد على تحسين الحالة النفسية دون الاضطرار إلى الانغماس في تناول الطعام بشراهة.
- اللجوء إلى متخصص، مثل طبيب نفسي أو اخصائي نفسي متخصص في علاج الإدمان على الطعام.
تعرف علي اعراض نقص فيتامين د والاضطرابات المرتبطة به اليك التفاصيل
هل علاج ادمان الطعام يحتاج لدخول مصحة علاج ادمان
يمكن علاج إدمان الأكل في المنزل، وذلك تحت إشراف الطبيب النفسي أو الاخصائي النفسي، والمتابعة المستمرة من خلال العيادات الخارجية، أما حالات إدمان الطعام المتأخرة فقد تحتاج إلى الدخول إلى مصحة علاج إدمان لتلقي الرعاية الطبية والنفسية اللازمة، وعلاج الاضطرابات النفسية الأخرى الناتجة عن إدمان الطعام.
رأي الطب النفسي في الإدمان على الطعام
يرى الطب النفسي الإدمان على الطعام بأنه ناتج عن عمل الطعام بنفس الطريقة التي تعمل بها المواد المخدرة بالنسبة إلى مدمنين الطعام، حيث تؤثر الأطعمة الغنية ببعض العناصر الغذائية مثل السكر والملح والدهون على مراكز المخ المسئولة عن إفراز المواد الكيميائية المسئولة عن مشاعر السعادة والنشوة مثل هرمون الدوبامين، وهو ما ينتج عنه فقدان الشخص القدرة على التوقف عن تناول الطعام بالرغم من شعوره بالشبع وامتلاء المعدة.
اقرا المزيد: