اسئلة واجوبة فوبيا الظلام واسباب حدوثها و 6 خطوات هامة لعلاجها

فوبيا الظلام، هي أحد الأمراض الشائعة والتي واجهناها بشكل أو بآخر في طفولتنا غير أنها يمكن أن تكون ليس مجرد خوفًا قليلًا ولكنه قد يكون هلع يؤثر على حياة الشخص بل يمكن أن يؤثر على نومه، مما يقلل من كفاءة إنتاجه ومزاجه ويؤثر في يومه وحياته بأكملها، لذا فإن كنت أنت أو طفلك أحد المصابين بتلك الفوبيا، فيجب أن تعرف كل ما يتعلق به حتى تستطيع إكمال حياتك بفاعلية.

ما هي فوبيا الظلام

يأتي المصطلح من كلمتين يونانيتين هما nyktos (الليل) و phobos (الخوف)، حيث اكتشف العلماء أن الظلام يخلق استجابة “مروعة” في الدماغ ، مما يؤدي إلى إطلاق مواد كيميائية تزيد من إدراك الشخص للقلق.

وبينما يمكن لبعض الناس تهدئة هذا القلق المتزايد، لا يستطيع الآخرون ذلك، حيث يقومون بتضخيمه، وخلق مستوى شديد من الخوف أكثر من المعدل الطبيعي، وفي الغالب يصيب هذا الخوف الأطفال بشكل خاص، غير أنه غالبًا ما يقل من تقدم العمر.

عندما يكون الشخص مصابًا بـ فوبيا الظلام، يمكن أن يصبح خوفه من الظلام مزعجًا للغاية، خاصة لأنه يرفض الخروج ليلًا، بجانب رفضهم التحرك من بيته في كثير من الأوقات حتى أنهم قد يتجنبون الذهاب إلى دور السينما، أو منازل الآخرين، أو أي مناطق قد يتعرضون فيها للظلام بسبب القلق الذي يسببه ذلك.

أسباب فوبيا الظلام

يمكن أن يحدث الرهاب المحدد بسبب عدد من العوامل ، وهي:

  • تجارب التعلم المباشر

تجربة مؤلمة مع كائن أو موقف مخيف، مثل تركه في الظلام في ظل ظروف خطيرة.

  • تجارب التعلم القائمة على الملاحظة

رؤية الآخرين يختبرون الشيء أو الموقف المخيف، أو العيش مع الرهاب ، مثل رؤية شخص آخر يتأذى في الظلام أو يكبر في منزل فيه شخص بالغ مهم مثل أحد الوالدين يخاف من الظلام.

  • التعلم المعلوماتي

تأثير الخوف من خلال طرق مثل الأخبار أو الكتب أو التلفزيون، حيث غالبًا ما يتم تصوير الظلام على أنه أكثر خطورة وشكوكًا مما هو عليه بشكل خاص في أفلام الرعب.

أعراض فوبيا الظلام

قد يكون من الصعب التمييز بين الخوف البسيط من الظلام والرهاب الخطير، تتضمن بعض أعراض الخوف السريري من الظلام الآتي:

  • المعاناة من ردود فعل متزايدة تجاه الظلام ، مثل نوبات الهلع أو القلق.
  • خوف طويل الأمد من الظلام.
  • تجنب الانخراط في الأنشطة الاجتماعية أو العمل بسبب هذا الخوف.
  • ضعف كبير في النوم نتيجة الخوف من الظلام.
  • عند الأطفال، غالبًا ما يحدث الخوف من الظلام جنبًا إلى جنب مع اضطراب قلق الانفصال، والتي هي عبارة عن خوف الطفل من الانفصال عن والديه أو طبيبه فيما بعد.

وجدت دراسة صغيرة أجريت على أكثر من 100 مشارك ، والتي ظهرت في مجلة علم النفس التجريبي، أن الأشخاص الذين أبلغوا عن قلة أو صعوبة النوم كانوا في الغالب غير مرتاحين في الظلام وأكثر عرضة للنكتوفوبيا، قد يعاني بعض الأشخاص الذين يعانون من فوبيا الظلام من قلق أكبر حول وقت النوم عندما يعلمون أن الليل والظلام قادم.

ما هي محفزات الإصابة بـ فوبيا الظلام

تتنوع محفزات مرض فوبيا الظلام، وتجتمع كلها في تحفيزها بالظلام على المرضى:

  • قاعات السينما.
  • أوقات انقطاع التيار الكهربائي.
  • الشوارع المظلمة.
  • بيت الرعب والألعاب التي تعتمد على الظلام.

الأكثر عرضة للإصابة بفوبيا الظلام

اليك ايضا : ما هو أفضل علاج فوبيا الدم؟ وكيف تعامل الشخص المصاب بها؟

من الأكثر عرضة للإصابة بـ فوبيا الظلام

يعد الأطفال هم الأكثر عرضة بالإصابة بفوبيا الظلام، حيث يقل هذا الخوف تدريجيًا لدى الكبار، أو لا يصبح بنفس المقدار الذي كان عليه سابقًا، خاصة الأطفال في سنواتهم الأولى قبل الاعتماد على أنفسهم.

ما هو مدى انتشار فوبيا الظلام

أظهرت الأبحاث أن معدل انتشار أنواع معينة من الرهاب مدى الحياة يتراوح بين 3٪ و 15٪ في جميع أنحاء العالم، وتعد فوبيا الظلام أحد أكثر أنواع الفوبيا انتشارًا خاصة بين الأطفال.

 

ما هي العلاقة بين فوبيا الظلام واضطرابات النوم

قد يرتبط Nyctophobia باضطراب النوم، المسبب للأرق، إذ كشفت دراسة صغيرة أجريت على طلاب جامعيين يعانون من الأرق أن ما يقرب من نصف الطلاب لديهم خوف من الظلام، قام الباحثون بقياس استجابات الطلاب للضوضاء في كل من الضوء والظلام، ووجدوا أن أولئك الذين عانوا من صعوبة كبيرة في النوم كان من السهل عليهم أن تفاجئهم وتخيفهم الضوضاء في الظلام، ليس ذلك فحسب، بل وجدت الدراسة أن الأشخاص الذين ينامون جيدًا صاروا معتادين على الضوضاء مع مرور الوقت، وتحول الطلاب الذين يعانون من الأرق أصبحوا قلقين أكثر فأكثر.

كيف تتعامل مع فوبيا الظلام

للتعامل مع النكتوفوبيا فإنه من الضروري اكتشاف العامل المسؤول عن الخوف، يجب أن يحاول المريض تقليل قلقه عن طريق التأمل، والذي يمكن أن يساعد في النهاية على النوم الجيد ليلاً.

  • حاول إبطاء الأفكار السلبية ولا تفرط في التفكير ليلًا

ركز على وجهات النظر الإيجابية في الليل حيث يمكنك الاسترخاء وقضاء بعض الوقت.

  • تمارين استرخاء العضلات

تساعد تلك التمرينات في تخفيف إجهاد الجسم وتقليل التوتر الذي يعد أحد مسببات اضطرابات النوم والقلق.

  • اهدأ قبل النوم

من الضروري أن تضع نفسك في حالة هدوء وتأمل قبل الذهاب إلى الفراش.

  • لا تتناول الكافيين

يزيد الكافيين من معدل التوتر ويزيد من معدل نبضات قلبك وهو ما يزيد التوتر ويصعب من النوم.

  • ابتعد عن الأجهزة الإلكترونية

بدلاً من امساك هاتفك وتصفحه يمكنك الاستماع إلى بعض الموسيقى الهادئة المريحة أو القراءة لفترة قصيرة.

  • روتين هادئ قبل النوم

يمكنك تناول بعض شاي البابونج كما تجنب أي شيء من شأنه أن يجهدك طوال الليل مثل العمل في اللحظة الأخيرة.

  • تعتيم غرفتك تدريجيًا

يمنحك النوم في الظلام نومًا أعمق وأكثر راحة، وبالطبع لا يساعد الخوف في تعتيم غرفتك فجأة لذا قم بالأمر تدريجيًا يمكنك فقط خفت الإضاءة وفقًا لمستوى راحتك شيئًا فشيئًا حتى تتمكن من النوم في الظلام الدامس.

  • تحدى مخاوفك

إذا سمعت دويًا أو صوتًا متقطعًا في منتصف الليل ، يجب أن تشجع نفسك على مواجهة مخاوفك على الفور.

  • اجعل غرفتك ممتعة

يمكنك محو بعض مخاوفك بالظلام بجعل غرفتك مكانًا سعيدًا وممتعًا للنوم فيه، اختر الألوان ودفئ الديكور السعيد لمساعدتك على التفكير في الأفكار الإيجابية وأنت تغفو.

  • النظافة

حافظ على كل شيء لطيفًا وأنيقًا حتى لا تتخيل أشياءً مخيفة من الزاوية المهملة كذلك اجعل رائحتها جميلة دومًا.

  • عليك أن تتعلم النوم بمفردك

إن كانت مازالت تلك خطوة صعبة يمكنك النوم بصحبة حيوانك الأليف لأنها تساعدك على النوم في ظلام دامس.

اذاً كيف يتم التشخيص

حدد موعدًا لرؤية الطبيب إذا كنت تشعر أنك أو طفلك مصابون بالخوف من الظلام بسبب أشياء مثل:

  • تجدون صعوبة في النوم.
  • تشعر بالقلق أو الضيق بشكل خاص في الظلام.
  • لديك سبب آخر للاعتقاد بأنه قد يكون لديك رهاب نيكتوفوبيا.
  • يتضمن التشخيص مقابلة طبيبك والإجابة على أسئلة حول الأعراض.
  • قد يطلب طبيبك أيضًا تاريخًا نفسيًا واجتماعيًا، كما قد يستخدم طبيبك معايير التشخيص من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية ليتأكد من الحالة.

ومن خلال المقطع التالي الفوبيا | الأنواع والأسباب وطرق العلاج تعرف عليها الان…

تعرف على 6 من أخطر أنواع الفوبيا النادرة

كيف تتخلص من الخوف من الظلام

تشمل خيارات علاج الفوبيا والخوف من الظلام ما يلي:

  • العلاج النفسي

تتضمن هذه التقنية مناقشة الاضطراب من قبل الطبيب، ومساعدة الشخص على فهم كيفية تأثير الظلام على الدماغ، سيساعدك طبيبك على تحديد الأفكار المحددة التي تسبب له قلقًا كبيرًا فيما يتعلق بالظلام ويشرح كيف يمكنه تعديل هذه الأفكار مع مرور الوقت.

  • التعرض

سيوصي بعض المتخصصين في الصحة العقلية بالعلاج بالتعرض، حيث سيختبر الشخص الظلام لفترات طويلة، سيؤدي هذا التعرض الى “ازالة حساسية” الفرد بحيث يشعر بقلق أقل تدريجيًا في كل مرة يكون فيها في الظلام.

  • الأدوية

قد يصف الأطباء أيضًا أدوية للعلاج المؤقت للقلق أو لتعزيز النوم إذا كان الفرد يعاني من الإرهاق الشديد نتيجة رهاب الخوف من الظلام، ولكنك يجب أن تعرف أن هذه الأدوية لا تعالج الرهاب الأساسي أو سببه.

  • التأقلم

يمكن أن يساعدك طبيبك أو أخصائي العلاج النفسي في التعامل مع الرهاب من خلال تعلمك اعلم أنك لست وحدك.

  • مجموعة دعم

قد تفكر في الانضمام إلى مجموعة دعم للتواصل ومشاركة القصص مع الأشخاص الذين يفهمون ما تشعر به.

  • الروتين اليومي

يشمل الروتين الحفاظ على نشاطك اليومي، وتناول الطعام بشكل جيد، وممارسة الرياضة بانتظام لأنها تجعلك أقل حساسية للمشاعر الجسدية لـ نوبات الهلع ، والتي يمكن أن تقلل من الخوف.

ارشادات هامة للوقاية من فوبيا الظلام

هناك بعض الخطوات التي يمكن أن تقوم بها للوقاية من آثار فوبيا الظلام، وهي:

  • ترديد التشجيع

يمكن أن يكون تحديد عبارة تكيف لتقليل القلق: “إنها مظلمة ، لكنني بأمان” ، يمكن أن يكون مثالاً على ذلك، قد يؤدي تكرار العبارة إلى جعل الشخص يشعر بقلق أقل.

  • ممارسة تمارين التنفس العميق

تساعد تلك التمرينات على إبطاء الأفكار وتعزيز النوم، عن طريق دخول الهواء وخروجه من الأنف بهدوء والتركيز على التنفس البطيء والعميق.

  • التركيز على صورة إيجابية في الظلام

من الأمثلة على ذلك حيوان أليف محبوب أو مكان يحب الشخص زيارته، إذ تساعد هذه الصور الإيجابية الشخص في التغلب على مشاعره السلبية تجاه الظلام.

  • ممارسة استرخاء العضلات التدريجي

تتضمن هذه التقنية الاستلقاء أو الجلوس وتخيل كل جزء من الجسم يبدأ بالاسترخاء بدوره.

رغم ذلك إذا وجد الشخص المصاب برهاب نيكتوفوبيا أن هذه الاستراتيجيات غير فعالة، فإنه يجب أن يزور أخصائي الصحة النفسية أو طبيب نفسي.

اهم الاسئلة يجيب عنها فريق متخصص من دار الامل للطب النفسى وعلاج الادمان

هل فوبيا الظلام مرض نفسي

تدرج الفوبيا تحت كونها مرض نفسي، لإنها إن تركت ولم يتم علاجها فيمكن أن تسبب اضطرابًا قهريًا وقد تعيق الحياة اليومية للفرد لأنها يمكن أن تؤثر على الصحة العقلية وحياته اليومية.

هل يوجد اختلاف بين أعراض فوبيا الظلام عند الكبار عن الأطفال

يمكن أن يكون رهاب نيكتوفوبيا رهابًا منهكًا لبعض الأشخاص ومصدرًا شديدًا للقلق بالنسبة للآخرين، على الرغم من أن الأطباء يعتبرون الخوف من الظلام جزءًا طبيعيًا من نمو الطفل ، إلا أن معظم البالغين لا يشعرون بهذا الخوف بدرجة كبيرة في الغالب.

اقرأ ايضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *