10 من أعراض المرض النفسي
لا شك أن الإنسان في الأواني الأخيرة أصبح يتعرض الى مجموعة من أعراض المرض النفسي التي لا حصر لها، والتي أصبحت تمثل خطورة على أفراد المجتمع بشكل خاص وعلى المجتمع ككل بشكل عام.
كما أن هناك العديد من قصص الجرائم والحوادث التي تحدث في العالم العربي ونجد أن الشخص المتهم هو مريض نفسي ولكن لم يتم علاجه بالشكل الكامل أو كما ينبغي بالشكل المطلوب، وكانت النتيجة المترتبة على ذلك أنه أصبح أحد القنابل الموقوتة أو إحدى المشروعات القاتلة داخل البيئة أو الوسط الذي يعيش فيه، كل ذلك بسبب أن الأسرة ترفض الاعتراف بان ابنها مريض نفسي خوفا من نظرة المجتمع الدنيا لهم.
في عالم الطب النفسي هناك مجموعة من العلامات التي توضح أعراض المرض النفسي، والتي من خلالها يمكن الحكم على هذا الشخص سواء كان في العمل أو المدرسة او نطاق المحيط الذي تعيش فيه مصاب بأحد تلك الأعراض وبالتالي فانه بحاجة الى مراجعة وتشخيص من قبل أحد الأطباء المتخصصين ومستشفيات الطب النفسي.
غالبا ما يتم تصنيف المرض النفسي إلى نوعين أحدهما يؤثر على العقل والأخر يذهب العقل ويحدث فيه تأثيرا كبيرا.
في هذه المقال سوف نتناول بعض من أعراض المرض النفسي والتي يمكن أن تساعد الأسرة في فهم طبيعة ابنهم والتأكد من خلوه من تلك الأمراض في حالة كونه سليما، أو إقناعه بالذهاب الى احدى المستشفيات أو الأطباء النفسيين حتى يتم انقاذه.
في الغالب فإن تلك الأعراض تمثل جرس الإنذار للوالدين حتى يتمكنوا من مساعدة أبنائهم في التعافي والعلاج من تلك الأمراض النفسية.
10 من أعراض المرض النفسي:
كلما كانت أعراض المرض النفسي واضحة وظاهرة كلما ساهم ذلك في علاجه بشكل أسرع، فالواقع أن المرض النفسي يمكن أن يصيب به أي شخص مهما تفاوت عمره ومهما كانت طبيعة العوامل المحيطة به، ومن أعراض المرض النفسي:
- حدوث تغير كبير ومفاجئ في الشخصية، فبعدما كان الشخص انفتاحي واجتماعي يتحول إلى إنسان انطوائي لا يرغب في التعامل مع الآخرين، ويميل إلى الجلوس بمفرده لفترات طويلة داخل غرفته ويبتعد تماما عن الممارسات الاجتماعية والخروج إلى النوادي والمجاملات وغيرها من سائر المعاملات المشتركة.
- عدم القدرة على التركيز ويظهر ذلك بوضوح عند رغبته في التحدث مع الآخرين كما انه من المتوقع أن يتفوه ببعض الكلمات الغير مفهومه والغير متناسقة مع مجريات الأحاديث، فيبدو كما لو كان إنسانا تائها.
- تزداد حركاته كما لو كان طفلا صغيرا حيث أن أحد أعراض المرض النفسي الواضحة عدم قدرته على الثبات فنجده يتحرك دون هدف والرغبة في عدم الجلوس طويلا داخل المكان.
- عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية ويظهر ذلك في مظهره العام .
- الإصابة بحساسية الألوان أو الضوء أو الأصوات فنجد أن المريض النفسي غير قادر على التكيف تجاه الأشياء الجديدة ويعاني من حساسية مفرطة تجاه الأضواء والأصوات المختلفة.
- ظهور بعض الندوب أو الجروح على جسمه فهناك بعض الأمراض النفسية التي تكون من بين أعراضها هو أذى المريض لنفسه وذلك من خلال خدش او جرح أعضائهم بأدوات حادة.
- من أعراض المرض النفسي الشديد أو المتأخرة هو تراود بعض الأفكار الغريبة مثل فكرة الموت أو الانتحار.
- عدم الرغبة في الإقبال على الحياة وتدهور العلاقات الاجتماعية، ويصاب المريض بنوع من اللامبالاة من كافة المواقف التي تحدث في حياته كما أنه يكون متبلدا في مشاعره ولا يرغب في المشاركة بأي شيء يخصه أو يخص المحيطين به.
- من أعراض المرض النفسي العداء الشديد تجاه الآخرين فنجد أنه ينفعل لأقل الأسباب ومهما كانت تفاهة الموضوع.
- هناك بعض الأشخاص الذين يظهر عليهم النقص الشديد في الوزن، ويرجع ذلك إلى أن المريض يعمل بدرجة كبيرة في التغذية السليمة مما يترتب عليه خسارة الوزن في وقت قليل.
الخطوات السليمة للتخفيف من أعراض المرض النفسي وعلاجه:
لا شك أن علاج المرض النفسي هو دائما ما يكون في يد المريض نفسه إلا إذا كان المرض النفسي المصاحب لبعض الامراض العقلية تجعله غير مدرك أنه يعاني من أعراض المرض النفسي.
وبالتأكيد من الخطوات السليمة للتخفيف من أعراض المرض النفسي هو التوجه إلى أحد المستشفيات المتخصصة في علاج تلك الأمراض حيث يتم إعطاء المريض مجموعة من الأدوية التي تساهم في تخفيف حدة تلك الأعراض بالإضافة إلى العلاج المعرفي السلوكي، لكن هناك بعض الإرشادات التي ينبغي اتباعها لضمان نجاح هذا العلاج ومن بينها:
- البعد عن جلوس المريض بمفرده لفترات طويله أو الانعزال عن الأسرة لان مثل تلك الأفعال من شأنها أن تزيد من حدة أعراض المرض النفسي.
- لابد للمريض أن يبتعد عن الأماكن التي تسبب إزعاج له أو حتى رفقاء السوء الذين يزيدون من حدة التوتر والضغط النفسي.
- لابد منه ممارسة تمارين الاسترخاء لما لها من قدرة على راحة الأعصاب وكسر روتين الحياة اليومية.
- يمكن أن يتعلم المريض بعض من الطرق التي تبعث مزيد من الطاقة الإيجابية مثل رياضه اليوجا أو التنفس بعمق فكلها محاولات من شأنها أن تجدد الطاقة الداخلية والنفسية للشخص.
كل هذه نصائح يمكن للمريض أن يتبعها أثناء تلقي العلاج ولكن هذه النصائح لا تغني عن اللجوء إلى إحدى المستشفيات المتخصصة للحصول على العلاج النفسي اللازم واتباع التدريبات التي سوف يقوم الطبيب إعطاؤها للمريض.
داخل مستشفى الأمل النفسي لدينا فريق على أعلى كفاءة لمعالجة الأمراض النفسية حيث انه يقوم بتشخيص وتحديد الحالة النفسية والمرضية للمريض بالتعاون مع الأهل والأسرة فيقوم بتحديد البرنامج العلاجي المناسب له، ويكون ذلك مشفوعا بأحدث تدريبات العلاج المعرفي السلوكي والتي لا تقل أهميتها عن العلاج الدوائي.