اعراض التوتر العصبي
اعراض التوتر العصبي ، 95% من الصداع ناتج عن التوتر العصبي الذي يتعرض له الإنسان في يومه المعتاد، تلك كانت أحدث الإحصائيات التي تم إطلاقها من خلال إحدى الجمعيات الأمريكية في مجال الطب النفسي.
لذلك نجد أن أعراض التوتر العصبي في الرأس تكون أكثر شيوعا بين البالغين والمراهقين ولمن هم في مراحل عمرية صغيرة، فالواقع أن سبب الصداع الناجم من التوتر لا زال غامضا ولم يتم التمكن من الوصول إلى سبب مباشر له.
لذلك نجد أن مثل هؤلاء المراهقين يتعرضون لهذا الصداع على فترات متقطعة قد تصل ما بين مرتين إلي ثلاث مرات على الأكثر أسبوعيا، طبقا لطبيعة الشخص وما يتعرض له من سلسلة مواقف يومية.
ما هو الصداع الناتج عن التوتر العصبي ؟
يوصف هذا النوع من الصداع من قبل المرضي بانه عبارة عن حزام ضاغط في منطقة الرأس، تتراوح فترته الزمنية ما بين نصف ساعة إلى عدة ساعات، وقد تصل في بعض الأحيان إلى عدة أيام.
ويتم وصف هذا الصداع ما بين خفيف في حالة الفترة الزمنية كانت ما بين نصف ساعة الى ساعة، ويوصف بأنه متوسط في حالة امتداد الفترة الزمنية إلى عدة ساعات، ويوصف شديدا في حالة كونه يمتد إلى عدة أيام.
في الواقع فإن أعراض التوتر العصبي في الرأس تبدأ في الظهور بدرجة خفيفة ثم تبدأ شدتها في الزيادة تدريجيا بمرور الوقت، حيث أن درجة الصداع الناتج من التوتر قد تختلف من وقت لآخر، ولكن أكثر الأوقات شيوعا التي يبدأ ظهور الصداع فيها هو وقت النهار.
أما في حالة الصداع المزمن الناتج من التوتر فإنه يظهر في مقدمة وجانبي الرأس.
من الجدير بالذكر فان الصداع الناتج من التوتر لا ينتج عنه أي اضطرابات عصبية وحركية على المريض.
تعرف على القلق المرضي: أسبابه وأعراضه وطرق العلاج
أعراض التوتر العصبي الجسدية
يتسبب التوتر العصبي في ظهور بعض الأعراض الجسدية كنتيجة لما يعيشه الشخص من إجهاد وضغوط عصبية، تعرف فيما يلي على أبرز أعراض التوتر العصبي الجسدية :
- اضطرابات في المعدة
- آلام في الرأس
- انخفاض مستوى الطاقة
- آلام المفاصل والعضلات
- سرعة ضربات القلب
- الشعور بآلام في الصدر
- اضطرابات النوم
- التهابات الجهاز التنفسي
- الإصابة بالبرد
- عدم الشعور بالرغبة الجنسية
- صعوبة البلع
- جفاف الفم
- تعرق اليدين والقدمين
- برودة الأطراف
- ألم في الأسنان
- اضطرابات الشهية
أقرا أيضا: كيف أتخلص من أعراض القلق الجسدية
5 من أعراض التوتر العصبي في الرأس:
- عدم القدرة على التكيف مع الإضاءة الساطعة أو الأصوات العالية ودائما ما يهربون من تلك الأماكن حتى لا تشتد الآلام الصداع عليهم.
- أعراض التوتر العصبي في الرأس تنعكس على الشهية حيث نجد أن الشخص شهيته قد قلت جدا.
- من المتوقع أن تنعكس تلك الآلام على المعدة، فيشعر بالألام خفيفة وعدم القدرة على الهضم.
- دائما ما تبدأ أعراض التوتر في الراس في فترة النهار، وتزداد تدريجيا بمرور الوقت، ثم تخف في النهاية وتقل حدتها في نهاية اليوم.
- الشعور بضعف عام، وعدم القدرة على التركيز، ودائما ما يهرب من المناقشات الحادة والتي تتطلب مجهودا كبيرا في الإقناع.
كيف يمكن معالجة أعراض التوتر العصبي في الرأس؟
إن الأفكار التي سوف نقدمها لا تعتمد على علاج تلك الأعراض في منطقة الرأس فقط، ولكن تعتمد على معالجة التوتر العصبي بوجه عام ومن بين الأفكار التي تساهم في تخفيف حدة تلك الأعراض:
- الحصول على قسط كافي من النوم يساهم بشكل كبير في معالجة أعراض التوتر العصبي في الرأس بشكل عام.
- تناول وجبات الطعام في أوقاتها المعتادة مع ضمان الحصول على المعادن والفيتامينات المعدنية التي تتواجد تلك الأطعمة، وذلك من خلال اتباع نظام غذائي سليم.
- الاسترخاء والقيام بممارسة التمارين الرياضية حيث أنها تساعد فى إطلاق الطاقات السلبية التي تتواجد داخل الإنسان والتي من شأنها أن تزيد من فترات التوتر العصبي.
يمكن أن يظهر الاسترخاء أيضا من خلال الجلوس بعض الوقت يوميا في أحد الأماكن الهادئة في البيت وقراءة بعض الكتب الروحية، او القراءات الخفيفة، ومن بعدها يمكن التوجه إلى النوم.
- ممارسة بعض الأنشطة والتي من شأنها أن تزيد من مصادر البهجة مثل الأفلام الكوميدية والمسرحيات، أو حتى الجلوس مع بعض الأشخاص المرحين والذين يقومون ببث روح الفكاهة، كل تلك الأمور من شأنها أن تساعد في التخفيف من حدة التوتر والنظر الى مشاكلنا بمنظور بعيد ومختلف إلى حد ما.
- في حالة فشل كل هذه الوسائل والطرق في القضاء على أعراض التوتر العصبي في الرأس، يمكن التوجه إلى أحد الاختصاصيين أو أحد المستشفيات العلاجية في مجال الطب النفسي، وبالتالي يساعده الاختصاصي في فهم الحالة التي يمر الشخص بها، وتحديد احتياجاته، وتقديم مجموعة من الخبرات التي تساعده على تخطي تلك الحالة، وتحديد مدى احتياجه لبعض المهدئات النفسية والعصبية للتخفيف من حدة تلك الأعراض.
بعض الوسائل المستخدمة في علاج أعراض التوتر العصبي في الرأس:
طبقا لآخر الدراسات والأبحاث العلمية التي تم إجراؤها من خلال مركز البحوث التكميلية بجامعة ميونخ فقد وجد مجموعة من الباحثين الألمان أن الوخز بالإبر الصينية في مناطق معينة من الجسم يمكن أن يساهم في تخفيف حدة تلك الأعراض.
ويتم ذلك من خلال استخدام إبر رفيعة جدا في الجلد، مما يساهم في تخفيف أعراض التوتر العصبي في الرأس والصداع بوجه عام بمعدل قد يصل إلى النصف تقريبا، وذلك من خلال الدراسة التي تم إجراؤها على أكثر من 270 شخصا.
وكانت درجة الاستجابة التي ظهرت على المرضى متفاوتة ولكن الإجمالي كان جيدا، حيث أن التحسن قد استمر إلى عدة أشهر بعد انتهائهم من فترة العلاج.
علاج التوتر العصبي بالأدوية
بعض حالات التوتر العصبي تتطلب العلاج بالأدوية والعقاقير الطبية إلى جانب العلاج النفسي، ولكن لا يجب تناول هذه الأدوية دون استشارة الطبيب المختص، وفي حالة تناولها دون إذن الطبيب قد يتعرض المريض لمشاكل صحية ونفسية وقد يصل الأمر إلى الإدمان، و هناك العديد من الأدوية والعقاقير المستخدمة في علاج التوتر العصبي، يحدد الطبيب نوع الدواء وفقا لحالة المريض الصحية والنفسية، ومن أمثلة أدوية علاج التوتر العصبي :
- زاناكس
- ليبريوم
- هالسيون
- فاليوم
- البروزلازم
أقرا أيضا: