دليلك الكامل حول الرهاب الاجتماعي واعراضه وخطوات علاجه تعرف عليها

---

“أشعر بالتوتر وجسدي يرتجف في المواقف الاجتماعية”.. كذلك يعاني الأشخاص المصابين بـ الرهاب الاجتماعي، فهو ليس توترًا طبيعيًا كالذي نشعر به جميعًا حال تعرضنا لمواقف هامة أو تسلط علينا الأضواء ونكون محط اهتمام الآخرين، لكن ذلك الرهاب يعتبر قلقًا من نوعًا آخر يمنع المصابين به من عيش الحياة بشكل طبيعي أو الاستمتاع بالتواجد وسط الأصدقاء أو العائلة، فـ ما هو الرهاب الاجتماعي؟ وأعراضه وخطوات علاجه؟ إليك التفاصيل في السطور أدناه.

ما هو الرهاب الاجتماعي؟

الرهاب الاجتماعي ويطلق عليه اضطراب القلق الاجتماعي، هو خوف شديد من المواقف الاجتماعية اليومية، حيث يشعر الشخص المصاب بالكثير من الخجل والإحراج عند التعرض للتفاعلات اليومية مع الآخرين ويشعر بالخوف من أن يتم الحكم عليه بشكل سئ، ذلك القلق يؤدي إلى تجنب المناسبات الاجتماعية مما يؤثر على العلاقات الاجتماعية وتعطيل الحياة اليومية مثل العمل والدراسة، والكثير من الأنشطة الأخرى، وبالرغم من معرفة المصاب بالرهاب الاجتماعي أن مخاوفه ليست منطقية إلا أنه غير قادر على التغلب عليها.

الأعراض الدالة على إصابتك به

جميعنا نشعر أحيانًا بالتوتر أو القلق عند التعرض لبعض المواقف، مثل عروض تقديمية أو مقابلة عمل، لكن معظم الناس يتجاوزون ذلك، فكيف تعرف إذا كنت مصابًا بالقلق الاجتماعي، إليك الأعراض الدالة على إصابتك به:

• أعراض الرهاب الاجتماعي الجسدية:

1. إحمرار الوجه.
2. التعرق الشديد.
3. الارتجاف.
4. صعوبة الكلام.
5. الشعور بالدوار.
6. زيادة سرعة ضربات القلب.
7. اضطرابات المعدة.
8. ضيق التنفس.

• أعراض الرهاب الاجتماعي النفسية:

1. القلق الشديد.
2. التوتر والقلق قبل المناسبة بأيام أو أسابيع.
3. تجنب حضور المواقف الاجتماعية أو الاختباء في الصفوف الخلفية.
4. القلق من التعرض للإحراج أمام الآخرين.
5. اللجوء لشرب الكحول أو تعاطي المخدرات لمواجهة المواقف.
6. كثرة التغيب عن العمل أو المدرسة.

اليك ايضا : كيف أتخلص من أعراض القلق الجسدية

ما هي معاناة الشخص المصاب به وكيف يؤثر علي حياته؟

الرهاب الاجتماعي يؤثر على حياة الشخص المصاب به بشكل سلبي، فهو يمنعه من العيش والاستمتاع بالحياة الطبيعية، وغالبًا ما يصعب على الآخرين التعامل مع شخص مصاب بالقلق الاجتماعي مما يقلص دائرة الأصدقاء والمقربين، كما يسبب أيضًا:

• نظرة متدنية للذات.
• الإصابة بالاكتئاب.
• أفكار سلبية.
• حساسية زائدة تجاه النقد.
• ضعف المهارات الاجتماعية.

تابع القراءة معنا لازال لدينا المزيد…

إذا ما هي الأسباب الناتج عنها الرهاب الاجتماعي؟

أسباب الإصابة بالرهاب الاجتماعي ليست معروفة حتى الآن، ومع ذلك أشارت الأبحاث إلى أن هناك عوامل بيئية ووراثية تزيد من خطر الإصابة به، أيضًا بعض الاضطرابات مثل:

• التسلط

السلوك التربوي غير الصحي مثل ممارسة العنف النفسي والتخويف والترهيب من الأبوين.

• الصراع الأسري

المشكلات الأسرية مثل انفصال الأبوين أو كثرة المشاحنات والخلافات، والجو غير المريح تمثل خطرًا على الصحة النفسية للطفل.

• العنف الجنسي

التعرض للاعتداء الجنسي أو الجسدي يلعب دورًا كبيرًا في الإصابة بالرهاب الاجتماعي.

• بنية الدماغ

هناك جزء مسؤول عن الاستجابة للخوف والقلق في الدماغ يطلق عليه اللوزة، فرط نشاط اللوزة الدماغية يؤدي إلى زيادة الاستجابة للخوف ويعزز من الشعور بالقلق الاجتماعي.

• عوامل وراثية

عندما يكون أحد أفراد العائلة مصابًا بالرهاب الاجتماعي مثل الوالدين أو الأخوة، يزيد خطر الإصابة به.

هل للرهاب الاجتماعي مضاعفات إذا ترك بلا علاج؟

ترك الرهاب الاجتماعي بدون علاج يسبب العديد من المضاعفات التي لا يحمد عقباها، مثل:

• الإصابة بالاكتئاب.
• تعاطي المخدرات.
• شرب الكحول.
• مشكلات في العمل.
• تدني المستوى الدراسي.
• تدهور العلاقات الاجتماعية والأسرية.
• أفكار انتحارية.

دعني أخبرك عن إحصائيات هامة عن الإصابة به

يعتبر ذلك الرهاب أحد الاضطرابات النفسية الأكثر شيوعًا، حيث يصاب به 7 إلى 12 شخص من كل مائة، وتصاب النساء بالقلق الاجتماعي أكثر من الرجال، وغالبًا تظهر أعراض الرهاب الاجتماعي في سن الطفولة إلى المراهقة.

كيف تتعامل مع شخص يعاني منه؟

التعامل مع شخص يعاني من الرهاب الاجتماعي قد يمثل ضغطًا نفسيًا على المحيطين به، لذا نقدم لك بعض النصائح التي تساعدك على التعامل السليم معه:

• كن متفهمًا لنظرته المختلفة للمواقف الاجتماعية وحاول أن تجعله يطمئن بكلمات هادئة.
• حدثه عن نفسه جيدًا وأخبره أنه على ما يرام وأنك تشعر بالفخر به.
• لا تتركه وحيدًا واهتم به جيدًا خاصة في المناسبات الاجتماعية.
• لا تحاول التحكم في سلوكياته أو الانفعال عليه أمام الآخرين.
• تحدث معه بهدوء من أجل إقناعه لعلاج اضطراب القلق الاجتماعي حتى يصبح أفضل.

هل يمكن الوقاية من ذلك الرهاب؟

ليست هناك طريقة لـ الوقاية من الرهاب لأنه لا توجد طريقة للتنبؤ بالإصابة به، ولكن إذا كنت تشعر بالقلق بشكل مفرط، يمكنك أن تحاول السيطرة عليه من خلال الخطوات الآتية:

• احصل على مساعدة طبية بشكل مبكر لأن الانتظار قد يفاقم الأعراض.
• رتب أولوياتك ووقتك جيدًا واقضي المزيد من الوقت في القيام بأشياء ممتعة لك.
• تجنب تناول المشروبات أو الأطعمة التي تسبب زيادة القلق، مثل الكافيين أو الكحول أو التدخين.
• أخبر طبيبك بأسباب زيادة القلق والتوتر لديك حتى يتمكن من مساعدتك.

والان اليك السؤال الاهم فتابع معنا…

تعرف ايضا علي : 7 من مضاعفات القلق النفسي

هل يمكن علاج الرهاب الاجتماعي نهائيًا

علاج الرهاب الاجتماعي يمكن علاجه نهائيًا ولكن ليس بمفردك بل عن طريق التوجه إلى العيادات الخاصة للأطباء النفسيين، أو أحد مراكز الطب النفسي، وتشمل خيارات العلاج:

• العلاج السلوكي المعرفي

يساعدك العلاج السلوكي المعرفي في السيطرة على القلق والتوتر من خلال تمارين التنفس بعمق والاسترخاء، وتحويل الأفكار السلبية إلى إيجابية.

• العلاج بالتعرض

العلاج بالتعرض من خلال مواجهة المواقف الاجتماعية بشكل تدريجي، وعدم تجنبها، والتدريب على التحكم في الأعراض التي تشعر بها.

• العلاج الجماعي

العلاج الجماعي من خلال الانضمام لمجموعات من الأشخاص يعانون من نفس المشكلة، وتعلم مهارات اجتماعية وتنمية التفاعل والتواصل مع الآخرين.

إليك بعض الأسئلة الأكثر تداولًا حول الرهاب الاجتماعي

يدور حول ذلك الرهاب اسئلة عديدة دعنا نتعرف علي اجابتها وتتمثل هذه الاسئلة في الاتي:

هل اختبار الرهاب الاجتماعي فعال أم وهم؟

اختبار الرهاب الاجتماعي هي الطريقة التي يستخدمها الأطباء لتشخيص الاضطراب، وهو عبارة عن مجموعة من الأسئلة التي تدور حول الأعراض، وهو اختبار فعال ومن أهم الاختبارات النفسية.

هل يصنف الرهاب الاجتماعي كمرض وراثي؟

الرهاب الاجتماعي أحد الاضطرابات النفسية التي قد تصاب بها وراثيًا، بينما الجينات الوراثية ليست السبب الوحيد للإصابة باضطراب القلق الاجتماعي.