اليك كل ما تود معرفته حول تجربتي مع علاج القلق اليك التفاصيل
تجربتي مع علاج القلق انتهت بشكلٍ جيد بعد أن ظللت لسنوات أعاني من ذلك المرض، دون أن أعرف ما المشكلة التي تصعب علي حياتي، لذا فكرت في أن أشارك تجربتي مع الآخرين، علها تكون طوق نجاة لأولئك الذين يعانون في صمت طيلة الفترة الماضية دون أن يسمعهم أو يفهمهم أحد، لكي يتمكنوا من النجاة، وممارسة حياتهم بشكلٍ طبيعي، لأنه ما من أحد يستحق حياة قلقة ومرهقة لهذا الحد.
تجربتي مع القلق وكيف بدأت
بدأت تجربتي مع القلق عبر تعرضي لضغوط في مرحلة مبكرة من حياتي، كنت قد تعرضت لطفولة صعبة، من تعنيف والدي مع وفاة والدتي والتي كانت أقرب الناس إلى، لم يكن أبي موجودًا في كثير من الأحيان، وكنت أجلس كثيرًا لدى عمي وزوجته الذين عنفوني بشكل كبير، وميزوا بيني وبين أولادهم، وفي النهاية لم أكن أدري أنني صرت مريضة قلق بسبب تلك الأحداث الحياتية التي جرت لي.
أعراض القلق التي ظهرت على خلال تجربتي
كنت أعاني من أعراض القلق كلها تقريبًا، وربما هو ما سارع بإدراكي لمرضي، ومن ثم تلقي العلاج، حيث كنت أشعر بـ:
- القلق والخوف وعدم الارتياح.
- الإحساس الخطر.
- اضطرابات النوم.
- عدم القدرة على الهدوء.
- برودة أو تعرق.
- خدر في اليدين أو القدمين.
- صعوبة في التنفس.
- خفقان القلب.
- جفاف في الفم.
- شعور بالقيء.
- آلام في العضلات.
- دوخة.
- عدم القدرة على التوقف عن التفكير في المشكلة.
- صعوبة التركيز.
اليك ايضا : 7 من مضاعفات القلق النفسي
الاسباب التي ادت بي الى القلق
مع الأسباب البيئية التي سبق وحكيتيها، فإن أكثر ما أظهر القلق كذلك كان استخدامي الخاطئ لبعض العقاقير والأدوية كي أخفي أعراض القلق التي بدت ظاهرة علي، ولا أخفي أنني كنت بدأت في تناول بعض الأدوية المخدرة والكحول أيضًا، ولكنني كنت أشعر بالسيطرة وأنني سأتمكن من التعامل مع الأمر، وألا أقع فريسة للمخدرات، ولكني استطعت تلقي العلاج سريعًا، قبل أن يبتلعني ذلك الطريق.
القلق دمرني .. كيف أثر على حياتي
رغم معاناتي مع القلق، ولكنني كنت متفوقًا دراسيًا، تخرجت وتخصصت في مجال البرمجة في الحاسب الآلي، ولكني مع ذلك لم أتمكن من الحفاظ على أية وظيفة من التي حصلت عليها، كنت أتنقل بين مكان لآخر، بسبب تأثير عقلي على أدائي، ولعدم ثقتي في الآخرين، لذا لم أكن حتى أستطيع تكوين صداقات، ناهيك عن الوقوع في الحب والزواج، لم يكن أي شيء مستقر في حياتي، ولم أعرف ما العمل حتي بدأت تجربتي مع علاج القلق.
بداية تجربتي مع علاج القلق
بدأت تجربتي مع علاج القلق بعد أن تم إقالتي من عملي الرابع، بت أفكر أنه لا يمكنني الاستمرار على هذا النحو، وبالتالي بحثت عن مصحة للطب النفسي، وقد وجدت مركز الأمل للطب النفسي وعلاج الإدمان وقررت أن تبدأ تجربتي مع علاج القلق من خلالهم.
حينما اتصلت بالمركز أعطوني كل المعلومات التي أردتها، ثم حددوا لي موعدًا مع الطبيب، والذي ابتسم لي وأكد أن كل شىء بخير، والأن الأمر بسيط بالفعل، ويمكن حله، والعودة للحياة من جديد بشكل حقيقي وفعال دون تعثر.
تعرف ايضا علي : 5 طرق للتخلص من القلق المرضي
من خلال تجربتي هل يمكن علاج القلق النفسي بدون ادوية
من خلال تجربتي مع علاج القلق، فإن العلاج كان شيئًا أساسي في رحلة التعافي، ولكن هناك أشياء أخرى يمكن فعلها بجانب العلاج لإعطاء نتيجة أفضل، والتي كانت:
نظام غذائي صحي
يساعد المغنيسيوم المعدني الأنسجة العضلية على الاسترخاء، كما يمكن أن يؤدي عدم كفاية تناول فيتامين ب والكالسيوم إلى زيادة أعراض القلق، لذا من المهم تناول الخضروات ذات الأوراق الخضراء ومنتجات الألبان قليلة الدسم.
تعمل أدوية النيكوتين والكافيين والمنبهات على تحفيز الغدد الكظرية على إفراز الأدرينالين لذا يجب تجنبها مع الملح والإضافات الصناعية مثل المواد الحافظة.
التمارين الرياضية
تحرق التمارين الرياضية المواد الكيميائية المسببة للتوتر وتزيد الاسترخاء، لذا فإن ممارسة النشاط البدني من ثلاث إلى أربع مرات كل أسبوع من شأنه أن يحسن من صحتك النفسية.
تقنيات الاسترخاء
قد تحدث الأعراض الجسدية للقلق بسبب زيادة التنفس، مما يرفع مستويات الأكسجين ويقلل من كمية ثاني أكسيد الكربون في الدم، فيما يساعد ثاني أكسيد الكربون في تنظيم رد فعل الجسم للقلق والذعر، قد يكون من المفيد للشخص الذي يعاني من القلق أن يتعلم كيفية التنفس من الحجاب الحاجز ، بدلاً من الصدر لحمايته من فرط التنفس.
العلاج السلوكي المعرفي
أوضح لي طبيبي خلال تجربتي مع علاج القلق أنه بجانب العلاج فإنني أحتاج إلى العلاج السلوكي المعرفي، والذي يقوم على تغيير أنماط التفكير والمعتقدات التي ترتبط بالقلق وتحفزه، ويشمل العلاج على التدريب على الانتباه ومراقبة حديثك مع نفسك، وتحدي المخاوف والمعتقدات غير المفيدة ، واختبار حقيقة الأفكار السلبية.
بعد ان تعرفنا علي تجربتي مع علاج القلق وكيف بدأت وهل يمكن العلاج بدون ادوية، إليك الادوية التي ارشدني الطبيب لها.
تجربتي مع علاج القلق والأدوية التي أرشدني الطبيب لي
خلال تجربتي مع علاج القلق تحدث إلى طبيب حول إيجابيات وسلبيات كل دواء لتحديد الدواء الأفضل، وفي النهاية توصل إلى كورس علاجي من أجل التخلص من حالتي المرضية، حيث وصف لي:
مضادات الاكتئاب
وهي عادةً الأدوية الأولى التي توصف للمصاب باضطراب القلق، ومن أمثلتها (إسسيتالوبرام) (ليكسابرو) وفلوكستين (بروزاك) دولوكستين (سيمبالتا) وفينلافاكسين (إيفكسور).
بوبروبيون
هذا نوع آخر من أدوية علاج الاكتئاب التي تستخدم عادة لعلاج القلق المزمن، وهو يعمل بشكل مختلف عن مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية و SNRIs.
البنزوديازيبينات
هو عقار مفيد لأولئك الذين يعانون من مشاعر الذعر أو القلق المستمر، حيث يقلل في مشاعر القلق، ومن الأمثلة على ذلك ألبرازولام (زاناكس) وكلونازيبام ( كلونوبين)، ويتميزون بسرعة عملهم فيما يكونون إضافة إلى علاج اضطراب القلق ويجب ألا يتم استخدامهم لفترة طويلة.
حاصرات بيتا
تساعد هذه العقاقير على بالتحسن خاصة إذا كنت تعاني من أعراض جسدية للقلق، مثل تسارع ضربات القلب أو الارتعاش أو الاهتزاز، وتساعد بشكل خاص على الاسترخاء وقت الإصابة نوبة القلق الحاد.
هناك عقاقير أخرى مفيدة مثل مضادات الاختلاج
والتي تُستخدم للوقاية من النوبات عند الأشخاص المصابين بالصرع، ويمكنها أيضًا أن تخفف بعض أعراض اضطراب القلق.
مضادات الذهان
يتم إضافة جرعات منخفضة من مضادات الذهان للمساعدة في مساعدة العلاجات الأخرى على العمل بشكل أفضل.
بوسبيرون (بوسبار)
يستخدم هذا الدواء المضاد للقلق أحيانًا لعلاج القلق المزمن، و الذي يجب أن تستخدمه لبضعة أسابيع قبل أن ترى تحسنًا كاملاً من الأعراض.
في النهاية .. يجب أن أقول أنني كنت محظوظًا للغاية خلال تجربتي مع علاج القلق لأنني اكتشفت علتي مبكرًا، واستطعت التعامل معها من خلال مستشفى متخصصة، بجانب أنني استطعت التخلص من إدماني نهائيًا، حتى الآن مازلت أذهب للطبيب في جلسات شهرية، ربما لأنني أريد أن أتأكد نهائيًا أنني صرت أفضل، كما صار المكان بيتي، كان الهدوء صديقي هو السبب، وجدت أصدقاء كذلك وساعدوني كثيرًا في تخطي محنتي، وعثرت على وظيفة أحلامي، والتي بذلت فيها الكثير، ومازلت أبذل حتى أتمكن من تعويض السنوات التي فاتتني، وبت أثق أن الغد بالتأكيد أفضل.
اهم الاسئلة يجيب عنها فريق متخصص من دار الامل للطب النفسى وعلاج الادمان
هل يمكن التخلص من القلق نهائيا؟
للأسف لا يمكن التخلص من القلق بشكل نهائي، ولكن يمكن التعامل معه والتعايش معه، وتقليل نوبات القلق أو الحد من نهائيًا عن طريق الالتزام بجلسات الطبيب، وبالأدوية الموصوفة، وبوقت تناولها، وبالكمية التي حددها الطبيب، والتعامل بشكل فعال مع مسببات القلق.
ما هي مدة علاج القلق؟
ليس هناك مدة ثابتة يمكن خلالها معالجة القلق، إذ تختلف من شخص لآخر، حسب الفروقات الفردية، والجنس، والاستجابة، وقوة المرض نفسه، غير أن متوسط فترة العلاج يمكن أن تتراوح بين ثلاثة إلى أربعة أشهر.
اقرأ ايضا:
- 4 من أنواع اضطرابات القلق
- ما هي أعراض القلق النفسي الحاد ؟
- الاجابة الكاملة حول علاج القلق والخوف والتفكير بخطوات فعالة ومجربة