علاج التوتر العصبي
علاج التوتر العصبي، من المحتمل أن يشعر الإنسان بالقلق والضيق من وقت الى آخر نتيجة تعرضه لمجموعة من المشكلات
والمواقف الحياتية اليومية، بالتأكيد هناك بعض تلك المواقف التي ينبغي القلق منها
والتي تساعدك على التصرف بشكل مثالي، فمثلا القلق الذي ينتاب الطلاب عند دخولهم الامتحان قد يكون حافزا نحو مذاكرة أفضل والحصول على درجات جيدة.
لكن إذا تكرر هذا القلق بشكل متكرر أو بشكل مزمن فربما يدفعك إلى التوتر العصبي، حيث
أن أعراض التوتر العصبي تكون مزمنة دون أن يكون هناك سبب واضح أو مباشر، مما يترتب
عليه إعاقة الحياة اليومية وعدم القدرة على اتخاذ التصرفات السليمة حيال بعض المشكلات الحياتية نتيجة الشعور بالخوف والقلق وغيرها من المشاعر السلبية.
لا شك أن التوتر العصبي يجعل الحياة صعبة، سوف نحاول أن نقدم في هذه المقالة بعض من
أعراض التوتر العصبي وكيف يمكن معالجتها بشكل مناسب، حيث أن تلك الأعراض تختلف من
شخص إلى آخر، فضلا عن مدة الفترة الزمنية التي تظهر فيها هذه الأعراض.
ما هو التوتر العصبي؟
هو شعور الفرد بمجموعة من المشاعر السلبية مثل الخوف والقلق الشديد نتيجة مروره ببعض الظروف السيئة أو المواقف التي أدت إلى زياد وتنامي هذه المشاعر بشكل مبالغ فيه، كما نجد أن التشاؤم يغلب على حياة هذا الفرد ولا ينظر إلى الأمور نظرة إيجابية مما يجعله ينظر إلى الحياة بشكل سوداوي، ولا يستطيع أن يقوم بالتخطيط السليم للمستقبل في ضوء هذه المواقف والتوترات المتتالية.
5 من أعراض التوتر العصبي:
1- رعشة العينين:
من المعروف أن الشخص يصاب برعشة غير طبيعية في منطقه العينين نتيجة نقصان بعض المواد الغذائية مثل المغنيسيوم والكالسيوم، ولكن في بعض الأحيان يكون سببها التوتر العصبي الملازم للشخص، فنجد أن الشخص يميل إلى الإمساك برأسه كثيرا عند حدوث التوتر وتسبب مجموعة من الاختلالات في عضلات الوجه وبالتالي انقباض وانبساط عضلات العينين وحدوث
الرعشة بها.
2- الشعور بمجموعة من الآلام في منطقة المعدة والبطن:
من أعراض التوتر العصبي تأثر منطقة المعدة والبطن بهذه التوترات والانفعالات العصبية التي يمر بها الإنسان، فنجد أن الجسم أكثر عرضة لهذه الانفعالات ويبدأ في إفراز هرمون الكورتيزول ومن ثم تبدأ الغدة الكظرية في إفراز هرموناتها، الأمر الذي يترتب عليها شعور الفرد بالحساسية المفرطة تجاه الألم، فضلا عن ظهور مجموعة من الآلام في منطقة الظهر والبطن والعضلات في مختلف أنحاء الجسم.
3- الصداع:
يعتبر أحد أشهر أعراض التوتر العصبي، فدائما ما يعاني المرضى منه بأشكال مختلفة، وقد يمتد الصداع لفترات طويلة حتى بعد استيقاظه مباشرة من النوم فيما يطلق عليها الصداع العصبي وهو الذي لا يرتبط بأي أسباب جسمية وإنما يرجع إلي توتر الأعصاب بشكل دائم.
4-من أعراض التوتر العصبي الأخرى أيضا إصابة الشخص بمجموعة من الالتهابات الجلدية:
التي يطلق عليها اسم الهربس، مثل هذه التقرحات تظهر في الغالب على منطقة الوجه وخصوصا في الأجزاء الداخلية من الفم، وتعتبر
أحد الأمراض المعدية التي يمكن أن تنتقل من منطقة إلى أخرى إذا تم إهمالها ولم يتم الحصول على العلاج الكافي لها.
في الواقع فإن الهربس يرجع أساسها إلى ضعف الجهاز المناعي وعدم قدرته على مواجهة البكتيريا
والميكروبات التي تدخل إلى جسم الإنسان، ولكن نتيجة الأبحاث والدراسات توصلت إلى أن التعرض المستمر للتوتر العصبي ينتج عنه ضعف الجهاز المناعي بشكل عام وبالتالي فإنه فيروس هربس يبدأ في الانتشار وأول المناطق التي يبدأ في الظهور عليها هي منطقة الفم.
5- من أعراض التوتر العصبي أيضا هو عدم قدرة الشخص على الكلام أو السعال المفاجئ:
في بعض الأحيان عند تعرض الشخص إلى نوبات التوتر الشديد فإن الجهاز العصبي يصاحبه توتر في منطقة الرقبة والجزء الأسفل من الفك كرد فعل، مما يؤدي إلى حدوث مجموعة من الاختلالات الوظيفية للجسم ودخول الشخص في مجموعة من نوبات السعال ويصل الأمر في بعض الأحيان لعدم قدرته على الكلام، وعدم القدرة على إعطاء جمل تفصيلية واضحة.
كيف يمكن علاج أعراض التوتر العصبي؟
- يتم ذلك من خلال معرفة الأسباب التي تدفع الإنسان للدخول في هذه النوبات والبعد عنها تماما، وقد يكون ذلك على شكل أشخاص او بعض الأماكن التي تدفع الإنسان إلى شعوره بهذه التوترات المتتالية أو المزمنة.
- ممارسة الرياضات المختلفة تساعد الجسم على الاسترخاء و إطلاق الطاقة السلبية
التي تتواجد داخل جسم الإنسان وبالتالي الحصول على قسط كافي من الراحة النفسية. - الحصول على قسط كافي من النوم يجعل يومك يبدأ بمزيد من المرونة والراحة والاسترخاء فضلا لحصولك على القدر الكافي لمواجهة كافة المواقف الحياتية بشكل عام.
- يفضل قبل النوم أن يتم الجلوس في أحد الأماكن الهادئة والتأمل في بعض القراءات الروحية أو القراءات الخفيفة او حتى الجلوس بمفردك في مكان هادئ وعدم التفكير في كافة الأمور التي تزعجك.
كل هذه الأمور من شأنها أن تساعد على معالجة أعراض التوتر العصبي بشكل علمي سليم، حيث أن الراحة والسكينة أمور لا يمكن تعويضها بأي ثمن، كما أن التوتر المستمر يدفعك إلى
عدم تحقيق نجاحات في حياتك لذلك ينبغي عليك عزيز القارئ أن تفكر دائما في سلامك و هدوئك النفسي.