ما هو الإدمان؟ وهل يمكن علاجه؟
ما هو الإدمان؟ وهل يمكن علاجه؟ وكيف أعرف أنني مصاب بأحد أنواع الإدمان؟ حسنًا، ستحصل على الإجابة، ولكن دعني أخبرك أولًا ان كافة الطرق التي تتبعها الأسر للتخلص من الإدمان ما هي إلا سبل جديدة لتفاقم الوضع وليس علاجه، مثل السعي في زواج المدمن حتى ينصلح حاله، فالزواج ليس مصحة علاج إدمان والزوجة ليست طبيب علاج إدمان، أو الطرق المختلفة من استخدام الأعشاب أو علاج الإدمان بالقرآن، كل هذه التجارب الشائعة ليست لديها القدرة على علاج كافة أنواع الإدمان، ولكي تعرف السبب، تابع السطور التالية مباشرة وتعرف على ما هو الإدمان.
ما هو الإدمان؟
الإدمان هو مرض مزمن يحدث نتيجة خلل في أنظمة الدماغ الخاصة بـ “المكافأة والتحفيز والذاكرة”، يتضمن السعي القهري للحصول على مادة ما أو سلوك معين، رغم العواقب السلبية الجسدية والنفسية، ويؤثر الإدمان على نمط الحياة اليومية، ويتضمن احتمالية الإنتكاس على الدوام، وعادة ما يتفاقم الإدمان ويصعب التخلص منه دون علاج طبي، ويسبب أمراض صحية خطيرة من الناحية الجسدية والعقلية.
معلومات هامة حول الإدمان السلوكي تعرف عليها
لذلك إذا كنت تعاني من الإدمان، أو تعرف شخصًا يعاني منه، عليك طلب المساعدة الطبية والتوجه إلى مركز علاج إدمان.
ما أنواع الإدمان؟
أنواع الإدمان متعددة، فهناك 1 من كل 3 أشخاص يعانون من أحد أنواع الإدمان، حسب ما أفادت جمعية العمل الخيري في المملكة المتحدة، ويعد من أكثر أنواع الإدمان شيوعًا هو إدمان المخدرات، بأنواعها المختلفة، مثل:
إدمان المخدرات:
- إدمان النيكوتين.
- إدمان الحشيش.
- إدمان المواد الأفيونية.
- إدمان الكوكايين.
- إدمان المنشطات.
- إدمان الترامادول.
- إدمان الكبتاجون.
- إدمان المهلوسات.
الإدمان السلوكي:
هناك بعض العادات أو السلوكيات التي تعد نوعًا من الإدمان، في حالة تأثيرها على الحياة اليومية وحدوث عواقب سلبية مع التمسك بممارسة هذه السلوكيات، مثل:
- إدمان الجنس.
- إدمان الألعاب الإلكترونية.
- إدمان العمل.
- إدمان القمار.
- إدمان التسوق.
إلا أن إدمان التكنولوجيا والجنس لم يتم الاعتراف بهم كأحد أنواع الإدمان، من قبل الجمعية الأمريكية للطب النفسي في آخر إصدار لها في الدليل التشخيصي والإحصائي لاضطرابات الصحة العقلية.
ما أعراض الإدمان على المخدرات؟
أعراض الإدمان على المخدرات هي بعض العلامات التي تظهر على المدمن، ويمكنك تمييزه من خلالها بسهولة، وتشمل:
- العزلة وتجنب العائلة والأصدقاء.
- ضعف الذاكرة.
- عدم القدرة على التوقف عن تعاطي المخدرات.
- سوء الأداء الوظيفي أو الدراسي.
- الانخراط في سلوكيات خطرة.
- العصبية والعنف.
- التقلبات المزاجية.
- الاكتئاب.
- إهمال النظافة الشخصية.
- هالات سوداء أسفل العين.
- بروز عظام الوجه.
- سيلان الأنف.
- زيادة \ انخفاض الشهية.
- الإفلاس والاقتراض من الآخرين.
أقرا أيضا: مراكز علاج الادمان في الامارات المميزة
ما مخاطر الإدمان؟
مخاطر الإدمان هي الأضرار والمضاعفات الصحية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية التي يسببها الإدمان بكافة أنواعه، وخاصة إدمان المخدرات، وتشمل:
مخاطر الإدمان الجسدية:
- أمراض القلب.
- الإصابة بمرض نقص المناعة “الإيدز”.
- أمراض الأعصاب.
- أمراض الرئة.
- أمراض الكبد والكلى.
مخاطر الإدمان النفسية:
- الاكتئاب.
- اضطرابات القلق.
- الفصام.
- عدم القدرة على التركيز.
- ضعف القدرات الإدراكية.
- هلاوس سمعية وبصرية.
مخاطر الإدمان الاجتماعية:
- صعوبة تكوين علاقات اجتماعية.
- التعرض للسجن.
- فقدان ثقة العائلة أو الانفصال عنهم.
- النبذ المجتمعي.
مخاطر الإدمان الاقتصادية:
- الإفلاس.
- تراكم الديون.
- الفصل من الوظيفة.
- التشرد.
خصائص الإدمان على المخدرات
خصائص الإدمان على المخدرات هي بعض السمات التي تتعلق بتجربة تعاطي المواد، وكيفية تفاقم الإدمان، وتشمل:
- الشعور المستمر بضرورة الحصول على المخدرات، والرغبة الشديدة في التعاطي، مهما كانت النتائج ومهما كلفت الوسائل.
- عادة ما تزداد الجرعات في كل مرة تدريجيًا بهدف الحصول على متعة أكبر، أو لأن المخ توقف عن الاستجابة لهذه الجرعة.
- المعاناة من أعراض الانسحاب الجسدية والنفسية في حالة عدم الحصول على الجرعة في ميعادها.
- محاولات دائمة ومستمرة للتوقف عن إدمان المخدرات لكنها تبوء بالفشل.
- اللامبالاة بالآخرين، مثل معاناة الوالدين أو خسارة الأصدقاء الجيدين.
أسباب الإدمان على المخدرات
أسباب الإدمان على المخدرات عادة ما تتعلق بمدى الشعور بالنشوة والمتعة الجسدية والنفسية جراء تعاطي المخدرات، وهناك نوعان من العوامل التي تتحكم في الشعور بالمتعة، هم:
- الدماغ
يجرب الكثير من الأشخاص بعض المواد لكنهم لا يصبحون مدمنين، بعكس أشخاص آخرين لديهم قابلة أكبر لإعادة التجربة مرارًا وتكرارًا حتى الوصول للإدمان، يرجع ذلك إلى عدة مناطق في الدماغ، مثل:
- خلل الفص الجبهي للدماغ يسمح بزيادة المكافأة والإشباع، مما يعزز فرص الإدمان.
- اختلال الأنظمة الكيميائية في الدماغ، وهم الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات عقلية مثل اضطراب ثنائي القطب، والفصام، فهم أكثر عرضة للإصابة بالإدمان.
- تعاطي المخدرات في سن مبكر
تعاطي المخدرات في سن مبكر، أو وجود عوامل جينية مثل إدمان أحد الوالدين، يمثل خطورة بنسبة 50 بالمائة للإصابة بالإدمان، وفقًا للجمعية الأمريكية لطب الإدمان.
- البيئة والثقافة
تلعب العوامل البيئية والثقافية والاجتماعية دورًا هامًا في مدى استجابة الشخص لإدمان المخدرات أو أحد السلوكيات، مثل:
- عدم الحصول على الرعاية والدعم من الوالدين.
- التجارب المؤلمة في عمر مبكر، مثل انفصال الوالدين.
- التعرض للاعتداءات الجنسية أو العنف.
- الضغوط النفسية الصعبة.
- الوحدة أو العيش بمفردك.
- عدم الحصول على أصدقاء.
عيوب المدمن الشخصية
عيوب المدمن الشخصية تضمن الكثير من التغييرات السلوكية والعاطفية الناتجة عن الإدمان، حيث يمكنك أن تلاحظ الآتي:
- إلقاء اللوم على الآخرين أو أي عوامل أخرى لمشاكلهم.
- ردود فعل مبالغ فيها وشديدة حال التعرض للإجهاد.
- صعوبة في الشعور بالآخرين أو التعاطف.
- ضعف أو خلل في تقييم المواقف أو المشكلات المتعلقة بالإدمان.
- الشعور الدائم بالحزن والكآبة والقلق.
دور الأسرة في حماية أبنائها من الإدمان
دور الأسرة في حماية أبنائها من الإدمان هو العامل الرئيسي في الوقاية من الإدمان، وهم الأهم على الإطلاق في تهيئة النشء على أساس عقلي سليم، وذلك من خلال الآتي:
- توفير جو أسري هادئ يتسم بالتفاهم والاهتمام والدعم.
- تماسك الأسرة وعدم الانفصال أو الطلاق.
- عدم تخويف الأبناء ومرونة الوالدين في التعامل مع الأخطاء.
- الاستماع للأبناء والسماح لهم بالتعبير عن أنفسهم.
- الاهتمام بتثقيف الأبناء من الناحية الأدبية والدينية.
- ممارسة الرياضة كنشاط يومي لأفراد الأسرة.
المخدرات وتأثيرها السلبي على الشباب وأسلوب الوقاية منها
إدمان المخدرات وأصدقاء السوء
إدمان المخدرات وأصدقاء السوء وجهان لعملة واحدة، فـ كثيرًا ما أخبرتنا التجارب أن بداية الإدمان هي التجربة وذلك في غالبية الحالات يحدث بدعم ودفع من أصدقاء السوء، وبالفعل تلاحظ الأسر من بين أعراض إدمان المخدرات ظهور أصدقاء جدد واختفاء الأصدقاء القدامى، فكلما حاولت الأسرة تشجيع الابن على علاج إدمان المخدرات، يعود مرة أخرى للإدمان بواسطة المناخ العام من أصدقاء السوء حوله، لذا تلجأ الكثير من هذه الأسر إلى تغيير ذلك المناخ كليًا من خلال التوجه إلى مركز علاج إدمان، بنظام الإقامة، وذلك أكثر الطرق نجاحًا في التعافي من الإدمان.
الإدمان حالة نفسية أم عضوية؟
بالرغم من الجدل الدائر حول “الإدمان حالة نفسية أم عضوية، إلا أن الجمعية الأمريكية لطب الإدمان أكدت أن الإدمان حالة عضوية، لأنه مرض مزمن يتعلق بتغيرات كيميائية في الدماغ، وخلل في النواقل العصبية، ودوائر المخ.
علاج الإدمان
علاج الإدمان هو مجموعة من الخطوات التي تشمل علاج كافة أنواع الإدمان بالإضافة إلى المضاعفات الناتجة عنه، وذلك في إطار خطة علاجية تتضمن ما يلي:
- فحص طبي شامل الجسد والعقل، وإجراء تحاليل مخبرية، لتحديد البرنامج العلاجي المناسب.
- استخدام بعض الأدوية التي تعمل على سحب السموم من الجسم في حالة إدمان المخدرات، مع أدوية أعراض الانسحاب لتمر هذه المرحلة بدون ألم، مع متابعة مستمرة للحالة على مدار 24 ساعة لملاحظة مدى استقرار الأنشطة الحيوية في الجسم.
- العلاج النفسي عن طريق استخدام برنامج التأهيل السلوكي المعرفي، الذي يهدف إلى تعديل سلوكيات المدمن وإدارة الأفكار والمشاعر بشكل سليم، وتعليم مهارات التعامل مع الظروف الحياتية دون اللجوء لإدمان المخدرات أو أي إدمان سلوكي.
- المتابعة مع المتعافي بعد الخروج من مركز علاج الإدمان، بهدف التأكد من الالتزام بالعلاج وعدم التعرض للانتكاس.
أسئلة شائعة حول ما هو الإدمان؟ وهل يمكن علاجه؟
إليك بعض الأسئلة الأكثر تداولًا حول الإدمان وكيفية التخلص منه:
- ما هو الإدمان السلوكي؟
الإدمان السلوكي هو الرغبة المستمرة والقهرية في ممارسة أحد السلوكيات، الرغم من العواقب السلبية التي قد تترتب عليها، مثل إدمان الإنترنت، إدمان العادة السرية.
- ما هو الإدمان العاطفي؟
الإدمان العاطفي أو ما يطلق عليه إدمان الحب، وهو التعلق المفرط بالسلوكيات الرومانسية والمشاعر المرهفة والكلمات الجميلة.
- ما هو الإدمان النفسي؟
الإدمان النفسي هو تعاطي المخدرات أو الكحول نتيجة الإصابة بالاضطرابات العقلية، مما يسبب العديد من المضاعفات الجسدية والنفسية.
- ما هو الإدمان الإلكتروني؟
الإدمان الإلكتروني أو ما يسمى بـ إدمان الإنترنت، هو أحد أنواع الإدمان السلوكي، وهو عدم قدرة المدمن على التوقف عن الألعاب الإلكترونية أو الإباحية، ويضيع الوقت بشكل مفرط أمام الإنترنت.
أقرا المزيد عن الادمان: