ما هي متلازمة ميزوفونيا وأسباب حدوثها والطرق المتبعة في علاجها

---

متلازمة ميزوفونيا، والتي تعرف أيضًا باسم متلازمة حساسية الصوت الانتقائية، تصيب مرضاها بغضب يمكن أن يصل إلى العنف تجاه الأصوات التي تثيرهم، ورغم أن هذه المتلازمة حديثة نوعًا ما، إلا أن لها عديد من المرضى حول العالم، فهل تغضبك الأصوات لدرجة أن تشعر أنك تشيط من الغضب عند سماعها وترغب في الهرب؟ إن كنت كذلك فيجب أن تقرأ هذه المقالة، لتعرف ما هي تلك المتلازمة، وكيف يمكن التعايش معها وعلاجها.

ما هي متلازمة كابجراس واسباب حدوثها واهم طرق علاجها اليك التفاصيل

ما هو مصطلح ميزوفونيا؟

الميزوفونيا، هي ما تعرف باسم “متلازمة حساسية الصوت الانتقائية” وفيها يصاب المريض بهياج وعنف وغضب حينما يسمع أصواتًا معينة، بل يمكن أن يصل ذلك منهم إلى الرغبة في الهروب، وردود فعل غاضبة، وهي حالة نادرة لذا من غير المعروف حتى الىن طبيعتها على وجه التحديد، حتى أن المصطلح لم يكن موجودًا إلا منذ عام 2000، ثم زاد الحديث عن المتلازمة منذ عام 2011.

أسباب الإصابة بـ ميزوفونيا

استجابات الأصوات تختلف عمومًا بين شخص وآخر، ولكن هناك عدة محفزات يمكن أن تتسبب هي بمتلازمة ميزوفونيا، وهي:

• قضم الطعام بصوت مرتفع
• البلع
• التنفس بصوت عال
• تظهير الحلق
• الصوت الناتج عن فك التصاق الشفاه
• صوت التنفس
• كتابة الأصوات
• الخبط بالقلم
• حفيف الورق والأقمشة
• قص الأظافر
• النقر بالقلم
• أصوات الطيور وبعض الحيوانات

يمكن لبعض الأشخاص التأثر ليس فقط عن طريق السماع ولكن من خلال رؤية الأشخاص وهم:

• يهزون أرجلهم
• يفركون أنوفهم
• يلفون شعرهم
• يمضغون بفم مفتوح
• يحركون شفاههم بحركات المضغ

والغريب لدى المصابين بمتلازمة ميزوفونيا، أنهم لا يثيرهم الأصوات أو الحركات التي يفعلونها هم، حتى وإن كانت تضايقهم من الآخرين، لذا يعد أحد الاستراتيجيات المتبعة لتقليل التوتر أن يقلدوا الصوت الذي يحفزهم.

ما هي متلازمة القولون العصبي واسباب حدوثها و6 طرق فعاله في علاجها

أعراض متلازمة ميزوفونيا

العرض الرئيس لمتلازمة ميزوفونيا هو الغضب من الأصوات الشديدة، ولكن هناك أيضًا مجموعة من السمات التي تميز المرض الجسدية والنفسية، وهي:

ردود فعل نفسية

• استجابات مختلفة في قوتها، واستجابات مختلفة للأصوات، أو بين المرضى وبعضهم، فقد يشعر البعض بمجرد الانزعاج، وآخرون يمكن أن يصلوا إلى حالة من الغضب الكامل.
• ظهور الأعراض في أواخر مرحلة الطفولة، أو في بداية سنوات المراهقة، ثم تزيد مع المرور بالعمر، وربما تصبح أكثر عدوانية.
• يعرف المصابون بالمزوفونيا أنهم يمكن أن يكون لديهم رد فعل مبالغ على الصوت، وأن مشاعرهم المفرطة يمكن أن تجعلهم يفقدون السيطرة على أنفسهم.
• تحول هياجهم أو اشمئزازهم إلى غضب.
• التعامل بعدوانية مع الشخص الذي يصدر الصوت المزعج.
• التعامل بعنف مع مصدر الضجيج بشىء يمكن أن يصل إلى الإيذاء البدني.
• محاولة تقليد هذه الأصوات حتى تهدأ وتقل ردود الفعل الغاضبة.
• التفكير في سماع هذه الأصوات يوترهم ويتعبهم.
• ظهور بعض أعراض القلق والاكتئاب.

ردود فعل جسدية

الشعور بضغط على الجسم، وخاصة في منطقة الصدر

• تشنجات عضلية.
• ارتفاع ضغط الدم.
• سخونة في الجسم.
• دقات قلب سريعة.

العوامل التي تزيد من الميزوفونيا

هناك بعض العوامل التي تزيد الإصابة بمتلازمة ميزوفونيا أكثر من غيرها، بل وهناك أصوات لديها تأثير أكثر من غيرها، وهي:

• تناول الطعام يمكن أن يؤثر على نسبة 81 بالمائة ممن هم مصابون بالمرض.
• التنفس بصوت عال أو أصوات الأنف تؤثر على 64 بالمائة.
• أصوات الأصابع أو اليد تؤثر على 59.5 بالمائة.
• استجابة غاضبة وعدوانية عند مشاهدة شخص يكرر أفعالًا جسدية معينة كهز الركبتين.
• البشر هم من يؤثرون بشكل أكبر في الأصوات حيث لا يثير صوت تناول الكلب للطعام تفاعلًا.
• يمكن أن تزيد عند نفس الشخص مع الإجهاد والجوع والتعب.

اسئلة واجوبة هامة عن متلازمة الحزن الشديد و 4 طرق علاجها

تاثيرات الميزوفونيا على المصاب بها

تؤدي متلازمة ميزوفونيا لمجموعة من التأثيرات على المصاب بها، ويمكن أن تظهر ويتم تمييزها من خلال:

• قلق من التعامل مع الآخرين حتى لا يتعرضوا إلى أي من تلك المثيرات
• عدم الرغبة إلى الذهاب لأماكن يمكن أن يؤكل فيها الطعام لأن هذا أحد كوابيسهم.
• الانعزال الاجتماعي وعدم الرغبة في الحضور المناسبات الاجتماعية، خاصة العزائم.
• الشعور بأنهم على حافة الجنون عند سماع هذه الأصوات.
• يمكن أن تتغير ردود أفعالهم بين الغضب والانزعاج والخوف والرغبة في الهروب.
• التفاعل حتى مع المحفزات البصرية المصاحبة للأصوات.
• صعوبات في طريقة ترشيح أدمغتهم للأصوات.
• تؤدي تكرار الأصوات على مسامعهم لزيادة مشكلات المعالجة السمعية الأخرى.

كيفية التعامل مع مرض ميزوفونيا؟

هناك عدة أشياء يمكن فعلها للتعامل مع متلازمة ميزوفونيا، والتي تساعد بشكل كبير في التعامل مع المرض، وهي:

• استخدام سماعات إلغاء الضوضاء.
• الاستماع إلى الموسيقى الهادئة، أو الضوضاء البيضاء وهي أصوات متكررة بنمط ثابت تساعد على الاسترخاء.
• طلب مهدئ من الطبيب يمكن أن تأخذه في الأوقات الصعبة.
• إلهاء نفسك بأصوات أخرى أو عبر تكرار الصوت نفسه الذي يزعجك.
• اطلب بتهذيب من الشخص مصدر الأصوات أن يتوقف.
• هناك بعض أصوات الطبيعة مثل المطر تريح مرضى هذه المتلازمة، لذا ينصح بالبحث عما يريحك وتسمعه في وقت الحاجة للعثور على الراحة.
• حياة صحية من خلال ممارسة رياضة منتظمة، ونوم كاف، وتحكم في التوتر.
•  يمكنك أيضًا ارتداء سدادات الأذن وسماعات الرأس.
• اختيار أماكن هادئة بالمنزل حيث لن يصدر أحد الأصوات التي تزعجك.

حقائق ومعلومات تهمك حول تجربتي مع متلازمة تململ الساقين تعرف عليها

كيف يتم تشخيصها؟

حتى الآن لم يتم إدراج المتلازمة في الدليل الإحصائي للاضطرابات النفسية، ولكن هذا ليس معناه أنه لا يمكن تشخيص المريض بأنه مصاب بمتلازمة ميزوفونيا، ولكن حتى الآن لا يوجد تشخيص رسمي يمكن اللجوء إليه إلا سؤال المريض حول أعراضه ومعرفة إن كانت مطابقة للأعراض المعروفة للمرض أم لا.

كما أنه تم إنشاء شبكة ميزوفونيا التي تضم مجموعة من المتخصصين في ذلك المرض بما فيهم الأطباء النفسيين وأخصائيي السمع، والذين يمكنهم مساعدة الأشخاص بتشخيص أعراضهم والتأكد من إصابتهم المرض من عدمه.

ما هو علاج الميزوفونيا؟

حاليًا ليس هناك علاج لمتلازمة ميزوفونيا، ولكن هناك عدة خيارات يمكن اللجوء إليها تجمع بين العلاج الصوتي واستراتيجيات المواجهة:

• سماعة

يمكن لمرضى متلازمة ميزونوفونيا أن يستخدموا السماعات التي تصدر أصواتًا في الأذن التي تقلل من انتباهم على المحفزات، وبذلك تهدأ من رد فعلك، وتقلل من توترك.

• علاج إعادة تدريب الطنين

يؤدي طنين الأذن في الأساس لسماع أصوات في أذنك لا يسمعها أحد غيرك، ويعد علاج إعادة التدريب على طنين الأذن مساعدًا للأشخاص الذين لديهم هذا الطنين، لتعليمهم قبول هذه الأصوات وتحملها، ويساعد مرضى متلازمة ميزوفونيا على التعامل مع الأصوات المحفزة.

• التكيف

يساعد هذا العلاج على التكيف مع الأصوات التي تثير مرضى متلازمة الميزوفونيا، وذلك عبر مزج الصوت المحفز مع صوت آخر يثير لدى المريض مشاعر السعادة كأغنية يحبها أو حتى صورة يحبها أو شىء يحب لمسه.

• العلاج السلوكي المعرفي

يساعدك هذا النوع العلاجي النفسي على التحكم النفسي في غضبك، وردود فعلك التي لا ترغب في أن تصل إليها مثل الغضب وأذية من حولك جسديًا، حيث ستتمكن بعد ذلك في التعامل بشكل صحيح مع المشاعر الناتجة عن إثارة الأصوات.

ما هي متلازمة السيروتونين واسباب حدوثها وافضل طرق العلاج تعرف الان

اهم الاسئلة يجيب عنها فريق متخصص من مركز دار الامل للطب النفسى وعلاج الادمان

هل الميزوفونيا مرض خطير؟

الميزوفونيا ليس مرضًا خطيرًا في حد ذاته، ولكن يمكن أن يتعرض آخرين إلى الخطر، إذا كان صاحب المرض عدوانيًا بشكل جسدي تجاه الشخص صاحب الصوت الذي يحفزه.

هل ترتبط الميزوفونيا بالتوحد؟

الميزوفونيا يمكن أن تكون أحد الأعراض لمتلازمة توريت خاصة لدى المصابين من الأطفال، ورغم ذلك فهي غير مرتبطة بالتوحد.

هل تختفي الميزوفونيا مع تقدم العمر؟

تختفي الميزوفونيا مع العلاج، لذا كلما وعى المريض بمشكلته وعالجها فإنه سيتغلب عليها.

هل الميزوفونيا مرض نفسي مزمن؟

نعم يتم وصف متلازمة ميزوفونيا على أنها إحدى الأمراض النفسية المزمنة، وذلك لأنه أحد الأمراض التي لم يكتشف لها علاج حتى الآن.