ما هي معاناة مريض الإدمان وما هي التحديات التي يواجهها مريض الإدمان
معاناة مريض الإدمان ليست سهلة على الإطلاق، بل يمكن أن تصبح هي السبب في توقفه عن تعاطي العلاج، وفي الوقت ذاته فإن تناول المخدر هو جزء أساسي في معاناة مريض الإدمان، أي أنها دائرة مغلقة يشعر المدمن أنه محاصر بها، وفي هذا المقال نقدم لك ما هي معاناة مريض الإدمان و طرق التعامل مع تلك المعاناة لتخطيها والمرور بسلام إلى طريق الشفاء.
ما هي معاناة مريض الإدمان
معاناة مريض الإدمان، يعاني مريض الإدمان من عدة مشكلات تعيق يومه وحياته وربما إقلاعه عن الإدمان، وهي:
-
عدم مقدرته عن التوقف عن الإدمان
يظل مريض الإدمان يتناول المخدرات لفترة بين الشهور أو السنوات، ومع كل محاولة توقف أو تخفيف من حدة تناوله يجد نفسه ضعيفًا أمام رغبته تلك، وبالتالي يستمر فيما يرى أنه مضر.
-
جرعة أكبر
كلما مر الوقت يعاني مريض الإدمان من حاجته إلى جرعة أكبر بعد تلك التي تعود جسده عليها، وبالتالي سموم أكبر تدخل إلى الجسم، وتأثيرات تسوء على أداء جسده ودماغه، وبالتالي صعوبة أكبر في التوقف عن تناول المخدر لوجود أعراض انسحابية بشكل أكبر مع الجرعات العالية، وحاجة أكبر للمخدر يجدها.
-
التفكير في المخدر
يفكر مريض الإدمان في المخدرات طوال الوقت، لذا يأخذ هذا من وقته وحياته ويعيقه عن التقدم وإنجاز أي شيء.
-
أعراض المخدر الإنسحابية
من احدي معاناة مريض الإدمان بل اهمها هي الأعراض الانسحابية التي يسببها المخدر وهي أعراض نفسية تؤثر على نفسيته وتركيزه وزيادة انفعالاته وعصبيته والتسبب بحزن شديد وأعراض جسمانية تتسبب في ارتفاع درجة حرارته والصداع والقيء والرعشة وغيرها من التأثيرات الجسمانية.
-
فقد السيطرة
ومن معاناة مريض الإدمان ايضا الشعور بفقدان سيطرته على رغبته في تعاطي المخدر، وفي كثير من الحالات يحاول المرضى التوقف لكنهم يصيروا عاجزون أمام رغبتهم وبالتالي يشعرون بالاكتئاب والحزن وبالسوء تجاه أنفسهم لأنهم غير قادرين على التوقف.
-
مشكلات اجتماعية
لا يخفى على أحد المشكلات الاجتماعية التي يواجهها مريض الإدمان، هذا لأن المخدر يؤثر على صحته العقلية والنفسية، وبالتالي يصير تفكيره المنطقي العقلاني أقل شيئًا فشيئًا، وهو ما يجعله يلجأ إلى السرقة في بعض الأوقات وارتكاب الجرائم، بجانب صعوبة في تكوين علاقات اجتماعية حقيقية ومستمرة الأمد، لأن كل ما بذهنهم فقط هو الحصول على المخدر وإنفاق أموالهم عليها.
اليك كورس علاج الإدمان لسحب سموم المخدرات في المنزل بأمان
اهم الطرق لتخطي معاناة مريض الإدمان
يحتاج مريض الإدمان إلى عدد من الخطوات التى ستمكنه في النهاية من تخطي إدمانه وهي:
-
سحب السموم
تعد المرحلة الأولى في خطوة تخطي معاناة مريض الإدمان، حيث تقوم تلك المرحلة بـ سحب السموم من الجسم، وبالتالي التخفيف من الأعراض الانسحابية عن طريق بروتوكول دوائي متخصص يقترحه الطبيب طبقًا للحالة الصحية للمريض.
-
الأدوية
هناك عدة أدوية يصفها الطبيب تقلل من الرغبة بتعاطي المخدرات خاصة إن كان أحد المصابين بأمراض نفسية مثل الاكتئاب أو اضطراب ثنائي القطب.
-
إعادة التأهيل
يساعد إعادة التأهيل في التقليل من معاناة مريض الإدمان وذلك عن طريق جلسات العلاج الفردية والجماعية التي تساعده في استبدال أفكاره السلبية بأخرى إيجابية، والوقوف على الأسباب التي أدت إلى الإدمان لتجنبها وحلها لكي لا تحدث انتكاسة مستقبلية.
-
الاشتراك بمجموعة الدعم
من الهام للتعافي من الإدمان الاشتراك في مجموعات الدعم التي تستمع فيها إلى تجارب مرضى الإدمان السابقين وكيف كانت معاناتهم وكيف تخطوها واستطاعوا السيطرة على حياتهم من جديد.
هل العمر يؤثر على معاناة الشخص المدمن؟
نعم يؤثر العمر على معاناة مريض الإدمان، لإن كلما صغر مريض الإدمان في السن كلما كان إقلاعه عن الإدمان أسهل وأيسر، بعكس كبار السن الذين سبق وتعاطوا المخدرات، ولديهم تاريخ طويل مع الإدمان، الذين يصبح إقلاعهم عنه أصعب.
التحديات التي يواجهها مريض الإدمان أثناء العلاج
أكثر التحديات التي تواجه مريض الإدمان هي الانتكاس وهي إحدى أكبر أسباب معاناة مريض الإدمان، الانتكاس هو العودة إلى تعاطي المخدرات بعد محاولة التوقف، ولعلاج هذه الانتكاسة فيجب تغيير السلوكيات الراسخة بعمق، تشير فترات العودة إلى تعاطي المخدرات إلى ضرورة إعادة العلاج أو تعديله، أو أن هناك حاجة إلى علاج بديل، إذ لا يوجد علاج واحد مناسب للجميع ، ويجب على مقدمي العلاج اختيار خطة العلاج المثلى بالتشاور مع المريض الفردي ويجب أن يأخذوا في الاعتبار التاريخ والظروف الفريدة للمريض.
هل المدمن يرجع طبيعي بعد العلاج
الإدمان مثل الأمراض المزمنة الأخرى كـ أمراض القلب أو الربو، لذا فإنه يمكن إدارة الإدمان بنجاح، إذ يُمكِّن العلاج الأشخاص من مواجهة الآثار المدمرة للإدمان على أدمغتهم وسلوكهم واستعادة السيطرة على حياتهم من جديد.
كم مدة علاج مدمن المخدرات
لا تعد مدة علاج الإدمان مدة ثابتة لأنها معتمدة على عديد من المراحل، كما أنها قد تطول وقد تقصر بناء على بعض العوامل الهامة والتي يعد من أبرزها ما يلي:
- العوامل المتحكمة فى فترة علاج مدمن المخدرات.
- نوع المخدر.
- الصفات الفسيولوجية للشخص مثل السن والنوع.
- استجابة المريض للبرامج العلاجية والتأهيلية.
- عدد سنوات التعاطي.
- الجرعة التي اعتاد على تعاطيها.
أسباب الانتكاس التي يتعرض لها مريض الادمان
هناك أسباب دائمًا ما تكون هي السبب في الانتكاسة التي يتعرض لها مريض الإدمان، وهي:
-
أسباب اجتماعية
كلما كانت الأحداث حول المريض صعبة ومعقدة كلما تسبب في تحوله من جديد إلى المخدرات ظنًا منه أنه يهرب بهذا من تلك المشكلات، لذا فيجب من أجل عدم العودة للانتكاسة من جديد أن يصفي المريض ذهنه ويبتعد عن أي من العوامل الضاغطة.
-
العلاقات السابقة
ليس هناك مريض إدمان دخل في الإدمان وحده دون أصدقاء السوء، لذا فإنهم دائمًا ما يكونوا هم أكبر سبب في انتكاسته من جديد لمشاركتهم جلسات التعاطي، وهو الأمر الذي يجعل ابتعاده عنهم أهم أسباب نجاح علاقه واستقراره وضمان عدم انتكاسته من جديد، وفي الوقت ذاته يقوي علاقاته الخالية من تلك السموم والداعمة له على الاستمرار في معركته ضد المخدرات، لأنها هي الوقود الحقيقي لاستمراره وتحسنه ووقف معاناته ضد الإدمان شريطة قطع تلك العلاقات تمامًا وعدم العودة لها من جديد.
-
وقت الإدمان
يؤثر الوقت الذي قضاه مريض الإدمان في تناول المخدر في قدرته على التحمل وعدم انتكاسته من جديد، إذ أن معاناة مريض الإدمان لا تنتهي بين ليلة وضحاها وحتى بعد العلاج، فيمكن أن يتسبب طول تعاطيه للمخدر صعوبة في التخلص من الرغبة الإدمانية، غير أن الإصرار بالطبع يستطيع تجاوز تلك الأزمة.
-
مشكلة في خطة العلاج
هناك بعض الخطط العلاجية التي تضعها بعض المستشفيات والتي تكون غير واضحة أو ينقص منها بعض السمات الأساسية المؤثرة في خطة العلاج، وهو ما تراعيه مستشفى دار الأمل لعلاج الادمان، حيث يراعي الأطباء الفروق الفردية بين المرضى، والجرعات التي يحتاجها كل منهم، وطبيعة البرامج السلوكية التي يحتاجها كل فرد، كذلك أدق التفاصيل من جدول الزيارات ومقدار الدعم النفسي التي يتم مراعاتها بدقة من قبل أفضل الأطباء والمتخصصين.
تعرف ايضا علي : هل المدمن يعود طبيعي بعد العلاج إليك الإجابة الكاملة
نصائح هامة لك لتجنب خطر انتكاسة الادمان
يمكنك تقليل خطر الإصابة بالإدمان من خلال اتخاذ خيارات معينة لتقليل المخاطر، يجب عليك:
-
تجنب العقاقير المحظورة
لا تتناول أبدًا العقاقير المحظورة ، واتبع دائمًا أوامر طبيبك فيما يتعلق بتعاطي العقاقير التي تستلزم وصفة طبية.
-
تعرف على تاريخ عائلتك
إذا كان لديك تاريخ عائلي من اضطرابات تعاطي المخدرات، فقد تكون أكثر عرضة للإصابة، تحدث إلى طبيبك حول طرق تقليل المخاطر الخاصة بك.
-
اطلب المشورة
إذا كنت تعاني من اضطراب في الصحة العقلية أو تاريخ من الصدمة أو سوء المعاملة، فتحدث إلى طبيبك عن العلاج، يمكن للمعالج ذي الخبرة مساعدتك في إدارة المشاعر والتوتر بطريقة صحية مما يقلل من فرصك في تطوير علاقة غير صحية مع الكحول والمخدرات للتكيف.
-
تطوير مهارات التأقلم للتعامل مع الرغبة الشديدة
يجب أن تتعلم كيفية تعلم كبت جماح رغبتك الشديدة بالعودة إلى تعاطي المخدر، والتأقلم مع تلك الرغبة.
-
الانضمام لمجموعة المساندة
احضر مجموعات المساندة في مراكز علاج الإدمان، ومن جانبها تقدم مستشفى الأمل لعلاج الإدمان ضمن خطتها العلاجية تلك المجموعات، والتي تساهم بشكل كبير في التعافي.
-
تخلص من أصدقاء السوء
هناك بعض الصداقات التي لا يمكن أن تستمر لتتجنب خطر الانتكاس، حيث يمكن أن يعيدوك من جديد لمعاناتك ضد الإدمان.
-
الالتزام بروتين صحي
حاول أن تلتزم بروتين طعام صحي مع الرياضة، إذ ستساهم تلك الأشياء في تحسين صحتك التي سبق وأهدرها الإدمان، فيما ستشتتك عن أي أشياء يمكن أن تعيدك من جديد إلى هذا الطريق.
اقرأ ايضا: