هل المثلية مرض أم اختيار
هل المثلية مرض أم اختيار؟ سؤال يتردد كثيرًا خاصة في العقود الأخيرة بعد إلغاء بعض الدول العقوبات الجنائية للمثلية الجنسية والسماح بزواج المثليين، حتى أصبح الأمر محيرًا للبعض وبدأت الأسئلة تدور حول أسباب المثلية الجنسية وهل لها علاقة بالجينات وهل هناك فرق بين المثلية واضطراب الهوية؟ وإذا كانت المثلية مرض.. فما هو العلاج؟ هذا ما سوف نعرفه معًا من خلال السطور القادمة.
ما هي المثلية الجنسية؟
المثلية الجنسية هي خلل في التوجه العاطفي فيشعر أبناء الجنس الواحد بانجذاب ومشاعر رومانسية تجاه بعضهم أي يتجه الرجال جنسيًا إلى الرجال وتتجه النساء جنسيًا إلى النساء، ويطلق على الرجل من هذا النوع مثلي أو لوطي وعلى النساء مثلية أو سحاقية.
تعرف على : علاج المثلية الجنسية
هل المثلية مرض أم اختيار؟
المثلية مرض أم اختيار؟ لم يتوصل العلماء بعد إلى جواب دقيق لهذا السؤال، خاصة أن العديد من المثليين يعانون من كونهم مختلفين عن الوضع الطبيعي للعلاقات الجنسية فيصابون بالاكتئاب ويحاول بعضهم جاهدًا البحث عن علاج المثلية الجنسية.
بينما من الجانب الآخر هناك بعض المثليين الذين يعتبرون ذلك التوجه الجنسي اختيار نابع من إرادتهم الحرة وأن المثلية تمنحهم السعادة ولا يجدونها مشكلة تحتاج إلى علاج.
لذا حار الأطباء حول حقيقة المثلية مرض أم اختيار والوقوف على أسباب محددة مسئولة عنها.
ما هي اسباب المثلية؟
أسباب المثلية لم يتم تحديدها على وجه الدقة ومازالت الأبحاث جارية، بينما الدراسات المبدأية أشارت إلى العوامل البيولوجية والاجتماعية والبيئية والعاطفية والنفسية كمجموعة من عوامل الخطر التي قد تتسبب في تغيير التوجه الجنسي، وتشمل:
- العوامل الاجتماعية والبيئية
قد تتسبب التربية الخاطئة من قبل الأم التي مرت بتجربة قاسية مع الرجال فتنقل تجربتها للإبنة أو من الأب الذي مر بتجربة مشابهة وينقلها لابنه.
- العوامل العاطفية أو النفسية
تؤكد بعض النظريات أن بعض الصدمات العاطفية المبكرة قد تساهم في تحول التوجه الجنسي للأشخاص، مثل العلاقات السيئة مع الأم وابنها أو الأب وابنته، والتفرقة العاطفية من أحد الأبوين بين الأطفال على أساس جنسهم.
- العوامل البيولوجية
العوامل البيولوجية كانت المتهم الأول في قضية المثلية الجنسية وتكرر السؤال هل المثلية مرض جيني؟ وادعى البعض أن هناك جين مسؤول عن التوجه الجنسي للمثلين إلا أنه شائعات ليس لها أساس علمي ولم يتم إثباتها حتى الآن أو إضافة هذا الاعتقاد إلى أسباب المثلية علميًا.
اليك المزيد: علاج اضطراب الهوية الجنسية
ما هي اضرار المثلية؟
أضرار المثلية كارثية ومتعددة فهي تهدد الحياة الصحية نتيجة الممارسات الخاطئة والخطيرة للمثليين، والحياة الاجتماعية والنفسية التي تتضرر وقد تنتهي تمامًا لأن المجتمع يعتبر المثليين وصمة عار، وتشمل الأضرار ما يلي:
أضرار المثلية على الصحة
تتسبب المثلية في الإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة، مثل:
- سرطان الشرج.
- مرض نقص المناعة المكتسبة “الإيدز”.
- سرطان الثدي والرحم.
أضرار المثلية الاجتماعية
يعاني المثليين من نظرة المجتمع لهم باحتقار ونبذهم وعدم التعامل معهم وقد يجدون صعوبة في الحصول على وظيفة أو البقاء بها، لذا يصابون بـ:
- الاكتئاب الشديد.
- أفكار انتحارية.
- إدمان المخدرات أو شرب الخمر.
- اضطرابات الأكل.
- الطرد والتشريد.
صفات الرجل المثلي
صفات الرجل المثلي قد يغلب عليها المظهر الأنثوي وقد يحتفظ بالصفات الرجولية بلا أدنى تغيير مما يجعل من الصعب التعرف عليه، بينما توجد بعض العلامات الأخرى التي قد تساعدك على تمييز الرجل المثلي، وتشمل:
- لا يهتم بالنساء.
- ليس لديه علاقات نسائية من أي نوع.
- التركيز في أجساد الرجال ومدحها.
- الاهتمام بالرجال وتكوين علاقات معهم.
- سؤال الرجال عن توجههم الجنسي.
- العزلة.
- الاندماج في المجتمعات الجنسية.
صفات الأنثى المثلية
صفات الأنثى المثلية التي تساعدك على معرفتها لا تتعلق بمظهرها الشخصي العام، ولكن قد تلاحظ عليها هذه الأعراض:
- لا تهتم بالرجال.
- تصب كل اهتمامها على تكوين علاقات مع النساء.
- كثيرة السؤال حول توجهات النساء الجنسية.
- التركيز مع أجساد الفتيات ومدحهن.
- الدخول في الجماعات المثلية ودعمهم.
- المزاح باللمس مع النساء.
تعرف على : علاج اضطراب فتور الرغبة الجنسية
ما الفرق بين المثلية واضطراب الهوية؟
الفرق بين المثلية الجنسية واضطراب الهوية يحتاج أولًا إلى تعريف اضطراب الهوية الجنسية وهو اختلاف الجنس الجسماني أو البيولوجي عن جنس المخ وهو المسئول عن تعريف الإنسان لنفسه، ذلك الاختلاف يعد مشكلة حقيقية في حياة الشخص ويجعل من الصعب عليه ممارسة حياته بشكل طبيعي.
وهنا يمكن توضيح الفرق بين المثلية واضطراب الهوية من خلال:
- الشخص المثلي لا يشعر بتعارض بين جنسه الجسماني وتعريفه لذاته، فهو يعرف نفسه جيدًا إذا كان ذكرًا أو أنثى.
- اضطراب الهوية الجنسية يوجد به اختلاف في البنية الدماغية أو ما يطلق عليه “الخطوط الجندرية” والتكوين الجسماني.
- المظهر الخارجي لكلا الحالتين عادة لا يوجد فرق فهي إما أنثى بمظهر أنثوي طبيعي أو ذكر به سمات الذكورة الطبيعية.
علاج المثلية في علم النفس
علاج المثلية في علم النفس يعتمد في المقام الأول على استخدام برنامج العلاج السلوكي المعرفي، ويتم من خلال معرفة أسباب المثلية الجنسية وعلاجها، وذلك عن طريق عقد جلسات مع الشخص المثلي والتحدث معه حول الأفكار التي غيرت توجه مشاعره الطبيعية، ويبدأ الطبيب المختص علاج السبب وتغيير تلك الأفكار، مما يؤدي إلى تغيير السلوك إلى إيجابي ويساعده العلاج على تنمية مهارات التفاعل الاجتماعي.
هل يستطيع المثلي ان يتزوج؟
نعم، يستطيع المثلي أن يتزوج بشكل طبيعي، وعادة يلجأ المثليين إلى الزواج من أجل الإنجاب، وأكد العديد من المثليين في استطلاع تم إجراءه بدراسة علمية حديثة أن الزواج بالنسبة لبعضهم غطاء اجتماعي لحقيقة توجهاتهم المرفوضة في المجتمع، وخاصة إذا كانوا أشخاصًا لهم مكانة مرموقة أو مشاهير.
دكتور علاج المثلية الجنسية
دكتور علاج المثلية الجنسية هو الحل الأمثل إذا كنت تعاني من هذه المشكلة وتبحث عن علاج وتخشى اضرار المثلية التي قد تودي بصحتك إلى الهاوية، وأنصحك بالتوجه إلى دكتور لديه باع في هذا المجال وخبرة وكفاءة عاليتين، وإذا كنت ترغب في العلاج داخل مستشفى طب نفسي، ارشح لك مركز الأمل للطب النفسي وعلاج الإدمان لخبرتها الواسعة في علاج هذه الحالات، ونتائج الشفاء المرتفعة التي تحققها سنويًا.
الاسئلة الشائعة عن المثلية الجنسية
إليكم بعض الأسئلة التي قد تدور في ذهنك حول المثلية الجنسية:
كيفية التعامل مع الزوج المثلي؟
التعامل مع الزوج المثلي صعب جدًا لذا عليك عدم التحدث إليه إلا إذا كان لديك دليل على مثليته لا يقبل الجدال، وتجنبي استخدام الصوت العالي واذكري له الأضرار التي ستقع عليه وعلى الأسرة والأبناء، واطلبي المساعدة من المتخصصين.
هل توجد أدوية لعلاج المثلية؟
لا توجد أدوية لعلاج المثلية الجنسية ولكن قد يلجأ الطبيب إلى بعض العقاقير الخاصة بعلاج الحالة النفسية مثل مضادات الاكتئاب والقلق.
أقرا المزيد:
- ليرولين والجنس
- الدليل الكامل حول أنواع الأمراض النفسية وتأثيرها
- علاج الإدمان الجنسي
- مراكز علاج الادمان في الامارات المميزة
- مصحات علاج الادمان في الامارات الاكثر خبرة كيف أختارها ؟