هل يمثل القمار إدماناً؟
يُطلق على لعب القمار القهري أو الباثولوجي في الدوائر الطبية إدماناً، ويمكن أن يتطور إدمان القمار مع مرور الوقت وتصبح له أعراض واضحة جداً، ولكن يمكن أيضًا أن يكون إدمان القمار في حد ذاته عرضًا لحالة نفسية مثل اضطراب الوسواس القهري، ومن الممكن أن يكون عرضاً من اعراض تناول أحد الأدوية المخدرة أو المسكرة.
إذاً، هل يمثل القمار إدماناً؟، وما يمكنك القيام به للمساعدة؟ وإذا كنت مدمنًا على المقامرة، فما هي المساعدة المتاحة؟، سننظر في إجابة هذه الأسئلة وندعوك لطرح الأسئلة أدناه..
هل يمثل القمار إدماناً؟
- عندما يكون شخص ما غير قادر على وقف لعب القمار على الرغم من التأثير السلبي لهذه العادة على حياته المهنية والشخصية، فمن الممكن ان نؤكد انه قد سقط تحت وطأة القمار القهري.
- تختلف أسباب المقامرة باختلاف اللاعب، ولكن مدمنين القمار، غالباً ما يكون لديهم رغبة في الهروب من الواقع ومشاكله، لذلك تجدهم يبذلون كل غالي ونفيس للفوز في المقامرة أو الرهان.
- يمكن أن يكون إدمان المقامرة عبر عدد من الوسائل: منها ماكينات القمار ، أو لعبة البوكر عبر الإنترنت.
أقرا أيضا : كيف يمكن التخلص من إدمان القمار؟ |
القمار والدماغ:
القمار القهري (إدمان القمار) لا ينطوي على استخدام مادة ذات تأثير نفساني كما هو الحال في إدمان المخدرات، ومع ذلك، فإن ما يتوق إليه المقامرون هو الشعور بحالة مثيرة ومبهجة مثل الحالة التي يشعر بها مدمن المخدرات بأنواعها، وبالطبع ترافق هذه الحالة تغييرات في كيمياء الدماغ، تلك التغيرات هي تغيرات مشابهة لتلك التغيرات الناجمة عن الكحول أو المخدرات.
بناء على هذه التغيرات، تحدث للمدمن أعراض مشابهة لأعراض تعاطي المخدرات منها التعرق وسرعة ضربات القلب عند انتظار نتيجة المقامرة.
ما هي أسباب لجوء الفرد إلى المقامرة؟
هناك العديد من الأسباب التي تجعل بعض الناس مدمنين على القمار، فقد يستخدم مدمن القمار اللعبة كطريقة للهروب من المشاكل الشخصية أو الشعور بالذنب أو الاكتئاب أو العجز.
في العادة يبدأ الفرد بالمقامرة دون وجود نية حقيقية للإدمان، ولكن مع مرور الوقت يبدأ الإنسان في التحمس للعبة ويشعر بالإثارة خلالها، ويجد نفسه يندمج فيها حتى أنه ينفق كل ما لدية لتعويض خسارته..
كيف يمكن تمييز مدمن القمار؟
عادة ما يتطور إدمان المقامرة بالتدريج بمرور الوقت، كما ذكرنا من قبل، تبدأ المقامرة عادة في أواخر المراهقة وتتطور حتى الشيخوخة، فقد يصبح الشخص الذي استمتع بشكل عرضي بالمقامرة في الماضي مدمناً في المستقبل.
عوامل إدمان القمار:
- العمر – الأشخاص الأصغر سنًا أكثر عرضة من كبار السن لمشكلة المقامرة.
- اضطرابات السلوك أو المزاج، الأشخاص الذين يعانون من مشاكل تعاطي المخدرات، واضطرابات حياتية هم أكثر عرضة لمشكلة المقامرة.
- الجنس، إدمان القمار أكثر شيوعًا لدى الرجال منه لدى النساء.
- وجود شخص مدمن في العائلة
- الأدوية ، يمكن لمضادات الدوبامين، التي تستخدم عادة لعلاج داء باركنسون، أن تحدث في بعض الأحيان تأثيرات جانبية نادرة تسبب إدمان القمار.
علامات إدمان القمار:
من الممكن أن تحب لعب القمار كنشاط ترفيهي، ولكن في ما يلي بعض الأعراض التي يمكن أن تساعدك في معرفة ما إذا كنت قد تجاوزت الخط الأمن وتورطت في إدمان المقامرة:
- تشعر بالذنب أو السوء بعد أن تقامر، ولكن لا تستطيع أن تتوقف.
- تجد نفسك تنكر لعب القمار.
- تجد نفسك تفكر في القمار باستمرار.
- تنفق الكثير من المال وتستبدل الاحتياجات اليومية بالمقامرة.
أقرا أيضا : الإدمان السلوكي تعرف عليها |
هل أنت مدمن على القمار؟
- إذا كنت تعاني من إدمان القمار، فأنت لست وحدك.
- الخطوة الأولى التي ننصحك بها هي التحدث إلى طبيبك حول مشكلتك ويمكن للطبيب إحالتك إلى مستشفى متخصص في تقديم خدمات الصحة العقلية… ونطمئنك بان تقديم المساعدة بشأن مشكلات المقامرة متاحة في الكثير من المراكز.
- تشمل علاجات الإدمان المتوفرة أيضًا العلاج النفسي والعلاج بالأدوية ومجموعات المساعدة الذاتية.
كيفية التعامل مع مدمن القمار
إن التعامل مع أحد المدمنين حتى وإن كان إدمانهم لا يعتمد علىمخدر معين وإنما سلوك معين كالقمار، محفوف بالمخاطر، ويجب أن يتحلي الشخص بقدر هائل من الهدوء والصبر، هذه أبرز النصائح التي نقدمها لك في حال تعاملك مع مدمن للقمار:
- الصبر والسيطرة على الانفعالات والغضب
- تجنب المشاحنات واللوم والعتاب
- فهم مشكلة إدمان القمار
- النصح بطريقة سلسة و هينة
- إقناعه بحجم الضرر العائد على حياته وحياة أفراد أسرته وكل من حوله
- اقناعه بضرورة طلب المساعدة من أحد الأطباء النفسيين ومراكز علاج الإدمان
- اقناعه بضرورة الخضوع لجلسات الدعم النفسي والتأهيل السلوكي
- إشاركه في أنشطة اخرى ممتعة لاستبدالها بالقمار، مثل ممارسة الرياضة والألعاب الحماسية و الهوايات المختلفة
علاج إدمان القمار
إن أهم خطوة يجب أن يتبعها مدمن القمار للعلاج هي التوجه فورا لأحد المراكز المتخصصة في الدعم النفسي وعلاج القمار، من خلال جلسات العلاج المعرفي السلوكي سيتمكن مدمن القمار من التالي :
- التمكن من تقييم حالته و مستوى إدمانه للقمار
- معرفة الدوافع والأسباب وراء إدمانه للقمار
- إدراك حجم الضرر الواقع على حياته و حياة من حوله بسبب إدمانه على القمار
- وضع خطة لعلاج إدمان القمار مع الطبيب النفسي المختص
- تناول الادوية والعقاقير اللازمة لعلاجه مثل الادوية المضادة للإكتئاب
- التواصل المستمر مع الطبيب النفسي المتخصص في علاج إدمان القمار والمتابعة المستمرة لتمام الشفاء
اسئلة شائعة
ما هي مخاطر إدمان القمار ؟
يتسبب إدمان القمار في الكثير من الكوارث التي يعيش فيها المدمن، أهمها الإفلاس خسارة عمله، الإصابة بالإكتئاب، تدهور الحالة الصحية، انهيار علاقاته الاجتماعية مع الأسرة والأصدقاء
هل هناك علاقة بين إدمان القمار وارتكاب الجرائم ؟
نعم، إن إدمان القمار واحد من أكثر الدوافع وراء ارتكاب الجرائم، فالمدمن قديكسر القانون بالسرقات والاختلاس حتى يستمر في اللعب وقد يصل الامر إلى القتل.
هل لديك المزيد من الأسئلة حول هل يمثل القمار إدماناً؟ أو أين تجد العلاج؟ نرحب بجميع الأسئلة أو التعليقات أدناه … ونحاول الرد على جميع الأسئلة برد سريع وشخصي.