4 من أنواع اضطرابات القلق
من الطبيعي أن يشعر الفرد بين الحين والآخر بمجموعة من المشاعر المضطربة أو فيما يطلق عليه مشاعر القلق والخوف، تلك المشاعر تكون لا ضرر منها في حاله ظهورها على فترات متباعدة أو أن تأثيرها لا يمتد لفترة طويلة على الشخص، في المواقف الحياتية التي نتعامل معها طيلة حياتنا يمكن أن يكون هناك نوع من القلق تجاه بعض الأفعال أو التصرفات التي نتعامل معها.
لكننا نقصد في هذه المقالة هؤلاء الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق لفترات طويلة تجعلهم غير قادرين على القيام بمهامهم والمسئوليات التي تسند إليهم، كذلك هناك بعض الأشخاص الذين يتعرضون إلى نوبات القلق أو بعض من المشاعر المفاجئة من الخوف الشديد والذي يصل في بعض الأحيان إلى الرعب أو فيما نطلق عليها نوبات الهلع، مثل تلك المشاعر تستدعي اللجوء إلى أحد المتخصصين أو المستشفيات النفسية للوقوف على أعراض القلق ومحاولة الحصول على برنامج علاجي مناسب لكي يستطيع هذا الفرد من السيطرة على تلك الاضطرابات المتتالية.
من الجدير بالذكر أن مشاعر القلق ربما تبدأ في مراحل مبكرة من سن الطفولة أو مرحلة المراهقة وربما تصل إلى ما بعد سن البلوغ.
والواقع أن اضطرابات القلق متعددة ومتنوعة ومنها اضطراب القلق العام والرهاب الاجتماعي أو فيما يطلق عليها القلق الاجتماعي، وغيرها من سائر الأنواع التي سوف نلقي عنها نبذه مختصره في تلك المقالة، سنلقي الضوء أيضا في تلك من أعراض القلق الشائعة التي يمكن ملاحظتها على الأفراد.
4 من أنواع اضطرابات القلق:
1. القلق الاجتماعي أو الرهاب الاجتماعي:
يقصد به ذلك النوع الذي ينطوي على مستويات عالية من الخوف والقلق أثناء التعامل مع الآخرين في كافة المواقف الحياتية والاجتماعية، حيث نجد أن الشخص يعاني من مشاعر الإحراج والقلق عندما يتعامل مع الآخرين خوفا من أن يتم النظر إليه بمنظور سلبي من قبل الآخرين أو أن يتم توجيه اللوم والعتاب عليه نتيجة رد فعله في تلك المواقف المتعددة.
2. اضطراب القلق الناتج عن المواد المخدرة:
هو المصاحب لتناول العقاقير والمنشطات والكحوليات والمواد المخدرة حيث نجد أن الشخص تبدو عليه علامات القلق الشديد أو الهلع في بعض الأحيان عقب تناول تلك الأدوية أو المخدرات، وفي بعض الأحيان فان القلق قد يكون السمة المميزة للانسحاب من تلك المواد المخدرة داخل المستشفيات المتخصصة.
3. اضطراب الهلع:
هو ينطوي على مجموعة من المشاعر المبالغ فيها، والتي تحتوي على نوبات متكررة من المشاعر المفاجئة التي تنتاب الشخص وفيها يشعر بالقلق والخوف والرعب الشديد نتيجة موقف ما، ويصل إلى ذروة تلك المشاعر المضطربة أو الرعب في غضون دقائق قليلة، فنجد أن الشخص الذي يصاب تلك النوبات يشعر بأنه على وشك الموت فضلا عن ظهور بعض من الأعراض الأخرى مثل ضيق التنفس والشعور بألم في الصدر أو ضربات قلب متسارعة.
4. اضطراب القلق الناتج عن حالة طبية:
لا شك أن التعرض إلى مجموعة من الأمراض الجسدية أو النفسية يكون مصاحبا لبعض القلق، فنجد أن الحالة الطبية تستدعي اجراء عمليات جراحية، أو عدم الذهاب إلى العمل كل هذه الأمور من شأنها أن تقلق الشخص من المستقبل وخاصة عندما يكون هناك بعض الالتزامات المادية، أو ربما تكون تلك الإصابة الناتجة عن هذا المرض تعوقه عن أداء عمله بشكل معتاد.
10 من أعراض القلق:
في الواقع القلق دائما يكون مصاحب بمجموعة من العلامات التي تدل على أن هذا الشخص يعاني من بعض الأنواع التي تم ذكرها في الجزء السابق من المقال ومن بين تلك الأعراض:
- سرعة التنفس، أو أن الشخص يكون غير قادر على إجراء عملية الشهيق والزفير بسهولة معتادة.
- الشعور بالضعف والتعب من أبسط الأمور والمواقف التي يتعرض لها.
- زيادة معدل ضربات القلب بشكل مبالغ فيه.
- التعرق الغزير وخاصة في مناطق الأطراف.
- عدم القدرة على التركيز أو التفكير في أي شيء باستثناء القلق المسيطر على حالته.
- صعوبة في النوم وعدم القدرة على الحصول على القسط الكافي للراحة.
- دائما ما يعاني المريض من مشاكل معوية أو مشاكل تخص الجهاز الهضمي بشكل عام.
- عدم القدرة على التحكم في الأمور التي تسبب القلق لها وتجنب التفكير فيها.
- العصبية الزائدة أو التوتر أو الاضطرابات المبالغ فيها تكون أحدث سمات الأساسية للمريض.
- دائما ما يشعر بالخطر أو الموت أو الذعر من جراء تلك المواقف التي يتعرض لها.
في النهاية فإننا نود أن نشير عزيزي القارئ إذا كنت تعاني من أحد تلك الأعراض أو بعض من تلك الاضطرابات التي سبق ذكرها في تلك المقالة، يجب عليك أن تتوجه إلى أحد المتخصصين أو احدى المستشفيات النفسية المتخصصة في علاج حالات القلق للوقوف على الحالة وتشخيصها التشخيص الجيد.
في مستشفى الأمل فإننا نجحنا في علاج العديد من حالات القلق بمختلف أنواعها، من خلال البرامج العلاجية والأدوية التي ساعدت الأشخاص على تخطي تلك الاضطرابات، وذلك بفضل الفريق الطبي المعالج وهو على أعلى كفاءة من الاحترافية والمهنية في المجال النفسي.