9 حلول لـ علاج التوتر
يحكى أحد الأشخاص في تجربته عن التوتر، أن المسؤول الأول والأساسي عنها هو عمله، فهناك العديد من المرات التي كان يستعد للانصراف والذهاب إلى بيته فيتلقى إحدى المكالمات الهاتفية من مديره يخبره بوجود اجتماع طارئ ويجب أن يحضره حتى يتم إجراء مجموعة من الترتيبات والمواعيد الهامة في اليوم التالي لهذا الاجتماع.
يقول هذا الشخص أنه كان يشعر بمزيد من التوتر والضغط العصبي، ولا يستطيع أن يتوقف عن التفكير في هذه اللحظة، فهو مرتبط بمجموعة من المواعيد والمهام المنزلية التي يتوجب عليها أن ينهيها في ذلك اليوم، وبين حضوره لهذا الاجتماع خوفا من توقيع مجموعة من الجزاءات والإجراءات التأديبية ضده.
في نهاية الأمر فإنه قد اضطر إلى ترك عمله نتيجة تكرار مثل هذه المواقف البعيدة عن الاحترافية وحفاظا على أسرته والقيام بواجباته اتجاهها.
في هذا المقال سوف نقدم بعض من المعلومات المرتبطة بالتوتر وكيف يمكن علاجها، وكيف أن الإنسان هو المسبب الأول لتلك التوترات، لذا ندعوك عزيزي القارئ أن تتابع المقالة حتى نهايتها.
هل يعتبر التعرض إلى التوتر باستمرار أمر خطير؟
في البداية نود أن نشير عزيز القارئ إلى أن يتعرض الإنسان بصفة يومية إلى مجموعة من الضغوطات والمواقف اليومية سوف ينعكس بدوره على حالته النفسية ومن ثم سوف يوجد له مجموعة من المشاكل التي لا حصر لها، ولكن مع كثرة التعرض لتلك التوترات فهناك احتمال كبير أن يتعرض الفرد إلى مجموعة من الضغط اضطرابات العصبية ومن ثم فإنه هناك قد يكون هذا الماء داخل الجهاز العصبي للإنسان ومن ثم يصل الأمر في ثروته إلى إصابة الشخص بالتوتر العصبي أو فيما يسمى القلق النفسي.
إذا كنت أحد هؤلاء الذين يتعرضون باستمرار التوتر ندعوك إلى قراءة بعض الطرق والنصائح التي سوف تساهم في علاج التوتر.
كيفية علاج التوتر:
- يجب على الشخص أن يقوم بإجراء مجموعة من التمارين التي تساعده على الاسترخاء والحصول على مزيد من الراحة الذهنية والنفسية، والآن ما أكثر هذه التدريبات التي أصبحت تنتشر بكثرة على مواقع الإنترنت واليوتيوب، يمكنك أن تقوم بتطبيق إحدى هذه التمارين بصفة يومية وسوف تشعر بمزيد من الراحة والاسترخاء وخصوصا لو تم تطبيقها على فترات طويلة.
- التفكير الإيجابي يعتبر أحد العوامل التي تساعد على التخفيف من حدة التوتر، ومن خلال أحدث الدراسات والأبحاث العلمية التي تم إجراؤها وجدوا أن الأشخاص المتفائلون غالبا ما يتعرضوا إلى التوتر بنسب قليلة مقارنة بالأشخاص الذين يغلب عليهم طابع التشاؤم، وينظرون إلى الحياة نظرة مليئة بالحزن والفشل.
- يمكنك أن تتكيف بشكل سهل وسلس مع الظروف المحيطة التي تتعرض لها سواء كانت تلك الظروف داخل نطاق الأسرة أو العمل، فالتكيف يعتبر أحد الوسائل التي تستخدم بشكل فعال في علاج التوتر، فإذا تعرفت إلى مثل تلك الضغوطات يمكنك أن تنظر إلى الشيء الإيجابي الذي سوف يعود عليك من جراء تعرضك لها، فيمكن ان تكون خبرة عملية في العمل أو التقرب إلى الأسرة، وغيرها من الأفكار الإيجابية.
- هناك بعض الأشخاص الذين يزيدون من الضغط العصبي ويجعلونك دائما متوتراً وغير قادر على التفكير والنظر إلى الأشياء الإيجابية التي تحيط بك.
لذلك فأننا دائما ننصحك أن تبتعد عن مثل هؤلاء الأصدقاء والتوجه إلى الأشخاص المقبلين على الحياة والمفعمين بالسعادة والفرح.
- هناك مجموعة من التداريب التي يمكنك أن تقوم بها لتعزيز الثقة في النفس، ومن ثم القضاء على التوتر، ويمكنك الحصول على هذه التداريب من خلال زيارة أحد الأطباء المتخصصين أو قراءة تلك الكتب التي تبعث بمزيد من الطاقة والتفاؤل والاعتزاز بالنفس وتعلمك كيف تواجه تلك المواقف الحياتية الصعبة.
- لا تنسى دور الأصدقاء والعلاقات الطيبة في القضاء على التوتر، فهناك مجموعة من العلاقات أو الأصدقاء الذين يزيدون من معدل التوتر، وهناك أصدقاء يساعدونك على تخفيف التوتر، ودائما ما نفكر فيهم دائما عند مواجهه أحد تلك المشكلات أو الرغبة في الاسترخاء أثناء مواجهة تلك الضغوط الحياتية.
- في حال ازدياد معدل التوتر لديك، فأننا ننصحك أن تقوم بالتوجه إلى إحدى المستشفيات النفسية المتخصصة للحصول على بعض الأدوية والمسكنات التي تساعد على التخفيف من حدة التوتر، فهذه الأمور ليست مشينة كما يتوقعها البعض وخاصه أن تلك الثقافة أصبحت تنتشر بين مجتمعاتنا العربية، فلا بد أن تتعرض طوال فترة حياتك إلى مجموعة من الضغوطات والتوترات.
- الرياضة إحدى الممارسات التي ثبتت فعاليتها الكبيرة في علاج التوتر، فهي تساعدك على إفراغ الطاقة السلبية التي تتواجد داخل جسمك، كما تساعدك في إفراغ طاقة الغضب التي تتولد لديك أثناء المواقف العصيبة التي تمر بها، لذلك دائما ينصح أطباء الصحة النفسية بممارسة الرياضة مرتين على الأقل أسبوعيا مثل المشي.
- يجب على الفرد على فترات متباعدة أن يقوم بالترويح عن نفسه والذهاب إلى الأماكن الجديدة كممارسة السفر والرحلات، فتلك تعتبر أحد الوسائل التي تساهم في تخفيف حدة التوتر بشكل مستمر، وانعاش النفس حتى تستعيد حيويتها ونشاطها، ومن ثم القدرة على مواجهة صعوبات الحياة.