الدوبامين والاكتئاب
الدوبامين والاكتئاب، ما هي العلاقة بينهما، وهل يمكن أن يكون نقص الدوبامين أحد مسببات الاكتئاب؟، هذا ما ستعرفه في هذه المقالة، كما ستتعرف بشكل أقرب إلى طبيعة عمل هرمون “السعادة”.
ما هو الدوبامين
الدوبامين هو مادة عضوية تعمل كناقل عصبي يتم إفرازه بشكل طبيعي في الدماغ، ويعمل الدوبامين على تعزيز الشعور بالبهجة والسعادة وهو المسئول عن تحسين الحالة المزاجية للإنسان، لذا يطلق عليه اسم ” هرمون السعادة “، كما يعمل الدوبامين كناقل عصبي أو مراسل كيميائي يوصل الإشارات بين الدماغ والجسم، وذلك لتنظيم حركات الجسم اللاإرادية، ولذلك فإن نقص هرمون الدوبامين يؤدي إلى اختلال توازن الجسم.
تعرف على : متى تختفي أعراض أدوية الاكتئاب؟
العلاقة بين الدوبامين والاكتئاب
هناك علاقة طردية بين نقص الدوبامين والإصابة بالاكتئاب، فكما ذكرنا من قبل هرمون الدوبامين هو المسئول عن الشعور بالنشوة والسعادة والشغف، وفي حالة فقدان الاهتمام بالانشطة اليومية وفقدان الشعور بالمتعة خلال ممارستها دليل على الإصابة بالاكتئاب بسبب خلل في نسبة إفراز الدوبامين في المخ وبالتالي وجود خلل في نظام المكافأة في الدماغ، وعادة هؤلاء المرضى لا يستجيبون إلى مضادات الاكتئاب التقليدية، بل يحتاجون إلى أدوية أخرى تستهدف زيادة نسبة الدوبامين في الدماغ.
الأسباب المؤدية لانخفاض الدوبامين
هناك العديد من الأسباب التي قد تكون وراء انخفاض نسبة الدوبامين في المخ، مثل :
- الإصابة بالأمراض : هناك ارتباط وثيق بين بعض الأمراض ونقص الدوبامين ولكنها ليست السبب الأساسي لانخفاض نسبتهم ومن أمثلة تلك الأمراض : الاكتئاب، الشلل الرعاش، الذهان، مرض باركنسون.
- الغذاء : النظام الغذائي الذي يعتمد على الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر والدهون المشبعة يؤدي إلى خفض نسبة الدوبامين
- إدمان المخدرات : تناول المخدرات يعد أحد العوامل المؤثرة على نسبة الدوبامين في الدماغ، حيث تؤدي المخدرات إلى التقليل من قدرة المستقبلات العصبية التي تستقبله.
- السمنة : أثبتت الدراسات العلمية أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة أكثر عرضة للإصابة بانخفاض مستويات الدوبامين عن غيرهم.
تعرف على : علاج ادمان المخدرات
أعراض زيادة الدوبامين
زيادة الدوبامين تؤدي لظهور عدة علامات مختلفة على المصاب، تعرف على أهم أعراض زيادة الدوبامين:
- الفصام والذهان
- الهلاوس السمعية والبصرية
- الهوس
- اضطرابات الدورة الشهرية
- تأخر البلوغ
- السلوك الاندفاعي
هل يمكن قياس الدوبامين
إذن، السؤال الذي يطرح نفسه حاليا، هل يمكن قياس الدوبامين ؟، والإجابة هي لا، لا توجد طريقة يمكن من خلالها قياس نسبة الدوبامين في الدم أو دماغ الشخص بشكل مباشر، ولكن اخترع العلماء طريقة غير مباشرة لقياس نسبة الدوبامين، وهي قياس كثافة البروتينات الناقلة للدوبامين، والتي تمنح الأطباء مؤشرا عن كثافة الدوبامين.
تعرف على : انواع الاكتئاب
أهم النصائح لرفع الدوبامين
إذا كنت تعاني من انخفاض نسبة الدوبامين هناك عدة طرق طبيعية قد تساعدك في رفع الدوبامين، فيما يلي أهم النصائح لرفع الدوبامين :
- قم بتغيير نمط حياتك ونظامك الغذائي
- تناول المكملات الغذائية لتعزيز مستوى الأحماض الدهنية الأساسية مثل أوميجا 3، وفيتامين د، والمغنيسيوم.
- قم بممارسة التمارين الرياضية مثل السباحة و اليوجا.
- تناول الفاكهة والخضروات وغيرها من مصادر الدوبامين الطبيعية مثل السمك والحليب والبيض.
- احصل على قسط كافي من النوم.
- مارس تمارين التأمل.
- اخضع لجلسات التدليك العلاجي
- العلاج الطبيعي لعلاج تصلب العضلات.
- الموسيقى
- عرض جسمك لقسط كافي من أشعة الشمس كل صباح.
- ابتعد عن الأطعمة الغنية بالسكر والدهون المشبعة.
الدوبامين والسيروتونين
هرمون الدوبامين والسيروتونين يعتبرا من أهم النواقل العصبية في الجسم، فهما المسؤولان عن الكثير من الوظائف الحيوية في أعضاء الجسم، ولكنهما يختلفان أيضا في التأثير، كما أنهما يؤثران في بعضهما البعض، ففي بعض الأحيان يقلل السيروتونين من إنتاج الدوبامين، كما أن النسبة الضئيلة من السيروتونين قد تعمل على تحفيز إنتاج الدوبامين مما يؤثر على سلوك الشخص.
تؤثر زيادة نسبة الدوبامين في الجسم على تصرفات الشخص فتصبح أكثر اندفاعية، أما زيادة نسبة السيروتونين فإنها على العكس تقلل من التصرفات الاندفاعية.
اقرا ايضا: الآثار الجانبية لمضادات الاكتئاب وأنواعها
اسئلة شائعة
- هل يمكن زيادة نسبة الدوبامين طبيعيا؟
نعم، يمكن من خلال بعض الوسائل الطبيعية زيادة نسبة الدوبامين مثل ممارسة التمارين الرياضية، وتناول الغذاء الصحي، والحصول على قسط كافي من النوم.
اقرا المزيد: