اسئلة واجوبة حول تجربتي مع الترامادول تعرف عليها الان
تجربتي مع الترامادول لم تكن في مخيلتي يومًا، فقد كنت شابًا طموحًا يجتهد في دروسه، وفجأة انزلقت قدمي في فخ تعاطي الترامادول ولم أستطع الفرار منه، أشارككم تجربتي تلك حتى تنتبهوا إلى الفخاخ التي ينصبها لكم إدمان الترامادول، فقد أثر على حياتي وظهرت آثار التعاطي على جسدي، لكنني لم أتوقف عن محاولات تنظيف جسمي من الترامادول، وإليكم كيف كانت تجربتي مع الترامادول منذ بدايتها.
كيف بدأت تجربتي مع الترامادول؟
بدأت تتجربتي مع الترامادول عندما عرضه عليَّ أحد أصدقائي قرب موعد الامتحانات ولم أكن قد انتهيت من مذاكرة موادي الدراسية، فأخبرني أن هذه الحبة سوف تجعلني نشيطًا وأتمكن من السهر طيلة الليل وتحصيل دروسي، وبالفعل أصبحت أتعاطى الترامادول يوميًا وأشعر بالكثير من النشاط والحيوية واليقظة، وكنت فرحًا بهذه النتيجة ولم أكن أعلم ما ينتظرني بعد، وقد كنت لست ممن تساءلوا يومًا..
هل يسبب تناول الترامادول الإدمان؟
نعم، يسبب الترامادول الإدمان، لكنني لم أكن أعرف ذلك، إلا بعدما خضت التجربة وعانيت من إدمان الترامادول، وعندما سألت الطبيب لماذا يسبب الترامادول الإدمان وهو أحد الأدوية المستخدمة طبيًا! أخبرني أن الترامادول أحد المواد الأفيونية وهو منشط لـ الجهاز العصبي المركزي ويؤثر على بعض المواد الكيميائية في الدماغ مثل الدوبامين والسيروتونين، ويزيد إنتاجهما في المخ مما يسبب تحسن الحالة المزاجية وزيادة الطاقة والانتباه.
ومع الاستمرار في تعاطي الترامادول تقل استجابة المخ له مما يدفع الشخص إلى زيادة الجرعة لكي يحصل على نفس التأثير الأول من النشاط والسعادة، وفي كل مرة تزيد الجرعة عما سبق حتى يتوقف المخ عن إنتاج تلك المواد الكيميائية بشكل طبيعي ويعتمد على الترامادول.
عند تأخر الجرعة أو عدم الحصول عليها يعاني الشخص من أعراض انسحاب شديدة جدًا قد تصل إلى عدم القدرة على الحركة، وهنا كنت أسمع الطبيب كأنني أرى ما حدث معي على شاشة تلفاز، فقد علمت أني أصبحت مدمن ترامادول عندما..
مقالة هامة حول : أعراض تعاطي الترامادول وتاثيره على الجهاز العصبي
متي ظهرت آثار تعاطي الترامادول على جسدي؟
ظهرت آثار تعاطي الترامادول على جسدي خلال شهر من التعاطي، فقد بدأت أشعر ببعض الأعراض التي آثارت قلقي مثل:
- تغيرات في الشهية.
- الغثيان والقيء.
- كلام غير مفهوم.
- الصداع.
- النعاس.
- الأرق.
- تقلبات مزاجية.
كما أخبرني الطبيب أن هناك بعض الحالات قد تتعرض للإصابة بالنوبات، وذلك عند تعاطي جرعة كبيرة 400 مجم فأكثر لفترة طويلة، وهذا جعلني أتساءل:
ما هي الجرعة الآمنة من الترامادول للمرضي وكبار السن؟
أخبرني الطبيب أن الجرعة الآمنة من الترامادول لم يتم تحديدها بشكل دقيق يناسب جميع المرضى، وإنما تحدد وفقًا لتشخيص الطبيب للحالة الصحية الشاملة والعمر وصحة الكلى والكبد والوزن، وبشكل عام عادة لا تتعدى جرعة الترامادول للبالغين فوق سن 17 عامًا “50 : 100” ملغم، كل 4 : 6 ساعات/ أو حسب الشعور بالألم، وتبلغ الجرعة القصوى من الترامادول 400 ملغم في اليوم، وفي حالة كبار السن فوق 75 عامًا يجب ألا تتعدى الجرعة 300 ملغم.
مقالة هامة حول مدة بقاء الترامادول في الجسم
ويعد الترامادول دواءً لا ينصح باستخدامه للأطفال، أو تناوله بدون استشارة طبيب نظرًا لاحتمال الإصابة بمضاعفات صحية خطيرة، وقد علمت ذلك متأخرًا، ولعلك تسأل الآن..
كيف أثر الترامادول على حياتي؟
يمكنني وضع خط فاصل بين حياتي قبل وبعد إدمان الترامادول، فقد أثر الترامادول على حياتي بشكل سلبي وكان من حولي يقولون أنني أصبحت شخص آخر، فقد أصبحت لدي سلوكيات سلبية مثل:
- إهمال المسؤوليات في الدراسة والمنزل.
- التوقف عن ممارسة الأنشطة المفيدة مثل الرياضة.
- كثرة المشكلات الاجتماعية والعائلية بسبب الترامادول.
- إضاعة الكثير من الأموال على الترامادول.
- العزلة وتجنب الأسرة والأصدقاء من أجل تعاطي الترامادول.
- التقلبات المزاجية والعدوانية والعنف.
- الشعور المستمر بالنعاس.
- اللامبالاة وتبلد العاطفة تجاه الآخرين.
- ضعف تحديد المسافة والزمن.
- الاستمرار في تعاطي الترامادول رغم العواقب الوخيمة.
مقالة هامة حول علامات مدمن الترامادول وكيفية اقناعه بالعلاج
هذه علامات الاعتماد الجسدي والنفسي على الترامادول، وقد تأكد من خلالها أني أصبحت مدمن ترامادول، لكنني حاولت الإقلاع عن التعاطي، وسأجيب على السؤال القادم في أذهانكم..
هل نجحت محاولاتي في تنظيف الجسم من الترامادول في المنزل؟
لا، لم تنجح محاولاتي في تنظيف جسمي من الترامادول في المنزل، فقد كان الأمر مؤلمًا وصعبًا كأن جسدي وعقلي يتعذبان في نفس الوقت، فكنت أفشل مرة بعد مرة ولا استطيع المقاومة، وأخبرني الطبيب أن ما عانيته حينها يطلق عليه أعراض انسحاب الترامادول، وهي:
- اشتهاء الترامادول.
- آلام العضلات.
- الأرق.
- التعرق الشديد.
- الغثيان والقيء.
- خدر ووخز.
- اضطراب ضربات القلب.
- اضطرابات المعدة.
- ارتفاع ضغط الدم.
- رعشة الأطراف.
- جفاف الفم.
- الصداع الشديد.
- نوبات ذعر.
- هلاوس سمعية وبصرية.
- جنون العظمة.
- القلق والارتباك.
روشتة دكتور لعلاج ادمان الترامادول والتخلص من اعراض الانسحاب
لذا لم تنجح محاولات التوقف عن تعاطي الترامادول، وقد نصحني أحد الأصدقاء بالبحث عبر شبكة الإنترنت عن أدوية تساعدني على التوقف، وكتبت هذا السؤال في محرك البحث..
هل يوجد أدوية تساعد على التخلص من الترامادول؟
وبالفعل وجدت العديد من المواقع التي نشرت بعض العقاقير الطبية التي تساعد على التخلص من الترامادول، مثل:
- البوبرينورفين.
- الميثادون.
- النالتركسون.
وانتبهت أن هناك جرعات محددة تختلف من شخص لآخر وفي حالة تناول هذه الأدوية بدون استشارة طبيب قد تتعرض لمضاعفات صحية خطيرة واضطرابات عقلية وقد تصل إلى إدمان أحد هذه العقاقير، لذا تراجعت عن استخدام الأدوية، وأثناء البحث على الإنترنت وجدت العديد من تجارب علاج إدمان الترامادول الناجحة في أحد مراكز علاج الإدمان، وفورًا قررت التوجه إليه.. والآن يدور في عقلكم سؤالًا آخر..
أقرا أيضا ادوية تساعد على التخلص من الترامادول
كيف ساعدني مركز دار الأمل في علاج إدمان الترامادول؟
حصلت على المساعدة الطبية والرعاية النفسية كما لم أتوقع، نظرًا للخوف الشديد الذي ينتابني عندما أسمع عبارة مصحة علاج إدمان أو مستشفى علاج إدمان، لكني محاولاتي الفاشلة للعلاج بمفردي دفعتني نحو التجربة لكنني لجأت لمركز دار الأمل للطب النفسي وعلاج الإدمان بسبب التجارب الناجحة وارتفاع نسب الشفاء، وبدأت رحلة علاج إدمان الترامادول على عدة مراحل، تشمل:
- التقييم والتشخيص
قام الطبيب ببعض الفحوصات الجسدية وفحص الدماغ والحالة النفسية، وطلب مني إجراء بعض التحاليل المخبرية، ثم حدد البرنامج الدوائي والنفسي المناسب لحالتي.
- سحب السموم من الجسم
التزمت بتناول بعض الأدوية التي تعمل على تنظيف الجسم من الترامادول، وفي الوقت نفسية أدوية أخرى للسيطرة على أعراض انسحاب الترامادول، وبالفعل مرت تلك المرحلة دون ألم أو شعور برغبة شديدة في تعاطي الترامادول، وكانت تتم متابعتي من قبل الفريق الطبي على مدار 24 ساعة، لملاحظة مدى استقرار الأنشطة الحيوية في الجسم.
- التأهيل السلوكي المعرفي
تلك هي مرحلة العلاج النفسي وهي عبارة عن جلسات فردية جمعتني بالطبيب النفسي وقد سردت له كيف بدأت تجربتي مع الترامادول، ومحاولاتي للإقلاع عن الإدمان، واليأس الذي شعرت به في منتصف الطريق، وقدم لي الكثير من الحلول المتاحة دون الترامادول في أول الأمر وتغيرت طريقة تفكيري وشعرت أني شخص آخر، وانعكس ذلك على سلوكياتي.
- المتابعة الخارجية
تمكن من التعافي خلال 6 أشهر وخرجت من مركز دار الأمل، وكنت أظن أن علاقتي به انتهت هنا، لكن الطبيب أخبرني بضرورة استمرار التواصل والزيارات لاستكمال دوره وهو حمايتي من الانتكاسة، وهي مرحلة المتابعة الخارجية.
مقالة مهمة حول: خطوات علاج ادمان الترامادول بالطرق الطبية
أكثر الأسئلة تداولًا حول تجربتي مع الترامادول
متى يبدأ مفعول الترامادول؟
الترامادول من العقاقير الأفيونية سريعة المفعول، لذا يبدأ مفعول الترامادول في غضون 10 إلى 15 دقيقة ويستمر حتى 6 ساعات من تناوله.
هل الترامادول منوم؟
لا، الترامادول أحد أقوى المسكنات يستخدم لعلاج الآلام الشديدة والمتوسطة، مثل آلام مرضى السرطان، لكنه يسبب الشعور بالنعاس نتيجة تأثيره المثبط للجهاز العصبي.