ما لا تعرفه حول الفصام الكتاتوني و3 طرق هامة للعلاج
الفصام الكتاتوني هو أحد أخطر أنواع اضطراب الفصام، يتحول فيه المريض إلى ما يشبه الجثة المتخشبة، فما هو هذا الاضطراب الخطير؟، وكيف يمكن علاجه؟، هذا ما سنجيب عنه بالتفصيل خلال هذه المقالة.
ما هو الفصام الكتاتوني
الفصام الكتاتوني هو الفصام المصحوب بأعراض مرض الكتاتونيا، وهي حالة مرضية تصيب الشخص فتتسبب في دخوله في حالة من الجمود والتصلب الحركي، وينفصل عن الواقع المحيط به، ويفقد القدرة على الكلام، ولا يستجيب إلى أي مؤثرات خارجية، ويمكن أن تستمر تلك الحالة لساعات أو أيام إذا لم يتلقى المريض العلاج المناسب.
كما يمكن أن يتسبب الفصام الكتاتوني بقيام المريض بأداء حركات غريبة، أو البقاء في أوضاع جسدية غير مريحة ومقاومة أي محاولة لتغيير وضعية الجسم إلى وضعية أكثر راحة.
أعراض الفصام الكتاتوني
هناك عدة أشكال للكتاتونيا ، ولكن جميعها يتسم بعدم القدرة على الحركة بشكل طبيعي رغم قدرة الجسم على ذلك، فيما يلي أهم أعراض الفصام الكتاتوني الشائعة:
- الثبات وعدم الحركة.
- الصمت وفقدان القدرة على التحدث.
- استجابة بطيئة للمؤثرات الخارجية.
- التحديق.
- تقليد حركات أو كلام شخص ما بشكل متكرر.
- أداء حركات متكررة، أو النقر بالأقدام.
- الذهول.
اليك ايضا : أعراض الفصام الوجداني
إذاً ما هي أسباب حدوثه
أسباب الإصابة بالفصام الكتاتوني غير معروفة حتى الآن، ولكن يرجح العلماء وجود بعض العوامل التي تقف وراء ذلك، وتزيد من خطر الإصابة به، وتشمل:
-
عوامل وراثية:
وجود تاريخ مرضي عائلي يتضمن الإصابة بذلك النوع من الفصام قد يؤدي إلى إصابة الشخص به هو أيضا.
-
تشوهات الدماغ:
قد ينتج الفصام الكتاتوني بسبب وجود نشاط غير عادي في الدماغ، وخاصة عدم انتظام أنظمة الناقلات العصبية، مثل الدوبامين و الغلوتامات، وحمض جاما أمينوبيوتيريك (GABA).
-
عوامل نفسية:
متلازمة كتاتونيا مرض نفسي خطير ارتبط بالفصام، ومع ذلك قد تحدث نتيجة للإصابة باضطرابات نفسية أخرى، مثل اضطراب ثنائي القطب، و الاضطراب الاكتئابي الرئيسي.
-
الإدمان:
قد يصاب الشخص بـ الفصام الجمودي نتيجة إدمان المخدرات، أو الكحول، أو تناول بعض الأدوية الأخرى.
-
حالات طبية أخرى:
قد تتسبب بعض الأمراض أو الحالات الطبية الأخرى في الإصابة بالجمود الحركي، الأمر الذي يتم الخلط بينه وبين الكتاتونيا، مثل خلل التوتر العضلي، واعتلال الدماغ، والفشل الكلوي، من الحالات الأخرى المسببة لمرض الكتاتونيا.
الأضرار التي تنتج عن الفصام الكتاتوني
الفصام الكتاتوني من أخطر أنواع الفصام، حيث يؤدي إلى إصابة المريض بأضرار بالغة، مثل:
- إيذاء نفسه خلال النوبات.
- آلام شديدة ومتفرقة في الجسم.
- الدخول في نوبة عزلة اجتماعية وسكون خطيرة.
- الإصابة بسوء التغذية.
- إيذاء الآخرين خلال نوبات العنف.
- التعرض لخطر الموت.
كيف تتعامل مع مريض الفصام الكتاتوني
التعامل مع مريض الفصام الكتاتوني ليس أمرا هينا، وخاصة إذا كان أحد المقربين إليك، ومع ذلك فإن تعلم كيفية التعامل معه وتقديم المساعدة اللازمة قد يكون أحد عوامل نجاح العلاج، وذلك على النحو التالي:
-
التعرف على أعراض الفصام الكتاتوني:
كلما قرأت أكثر عن ذلك النوع من الفصام وأعراضه وما يحدث للمريض خلال نوباته، كلما تمكنت من ملاحظة إصابة أحد المقربين إليك به فور بداية ظهور الأعراض، وطلب المساعدة الطبية اللازمة، تقديم وصف تفصيلي للأعراض للطبيب.
-
التشجيع على طلب العلاج:
يجب أن تبذل قصاري جهدك لتشجيع وإقناع المريض بالذهاب إلى الطبيب وتلقي المساعدة الطبية اللازمة، والالتزام بخطة العلاج التي يحددها الطبيب النفسي.
-
المتابعة مع الطبيب:
يعاني أغلب المصابين بالفصام الجمودي من الانفصال عن الواقع، وافتقار مهارات التواصل اللازمة للتواصل مع الطبيب المعالج، والإلتزام بخطة العلاج، لذلك من المهم أن تقوم بحفظ جدول مواعيد المتابعة مع الطبيب، ومساعدة المريض على الإلتزام بها.
-
الدعم النفسي:
يحتاج المريض إلى الدعم النفسي والتشجيع بشكل دائم حتى يتمكن من الاستمرار في العلاج والتغلب على مرضه، كما يحتاج إلى الاحترام، وإدراك أن مرضه يتطلب وقتا كبيرا حتى يتمكن من التغلب عليه.
-
تلقي الرعاية الذاتية:
لا تنسى نفسك، فالعناية بمريض نفسي وخاصة مرضى الفصام الكتاتوني أمر غاية في الصعوبة، لذلك عليك أن تحافظ على صحتك النفسية وطاقتك العقلية حتى تتمكن من رعاية المريض والاهتمام به وتقديم التشجيع والدعم اللازم له.
هل مريض الفصام الكتاتوني يكون واعيا لما يدور حوله
نعم، يكون المريض واعيا بما يدور حوله بما يطلق عليه “التتبع البصري”، ومع ذلك فإنه فاقد القدرة على الاستجابة أو إبداء أي رد فعل.
وقد يصاب المريض بما يعرف بالـ” التصلب الشمعي” حيث تصاب أطرافه بمرونة تجعلها تبقى على الوضع الذي يجعلها فيه شخص آخر مهما كان غير مريح، ويصبح المريض غير قادر على تغيير وضعها.
هل يعتبر الفصام الكتاتوني حالة طارئة تستوجب العلاج
إذا كان الفصام الكتاتوني ناتج عن تناول أي أدوية أو عقاقير، فإنه في تلك الحالة يعتبر أمر طارئ يستلزم تلقي العلاج فورا.
كيف يتم تشخيص المصاب به
وحده الطبيب النفسي من يمكنه تشخيص مرض الفصام الجمودي، وذلك من خلال إجراء مجموعة من الفحوصات الطبية والتقييمات النفسية لتقييم الصحة البدنية والعقلية للمريض، واستبعاد الحالات الأخرى، مثل:
- الفحص البدني للمريض، طوله و وزنه، ومعدل ضربات القلب وضغط الدم، وحالة القلب والرئتين.
- تحليل وظائف الغدة الدرقية.
- تحليل دم كامل.
- الرنين المغناطيسي على الدماغ للبحث عن وجود أي تشوهات في بنية الدماغ.
- مخطط كهربائية الدماغ للتحقق من وظائف المخ.
- التقييم النفسي، حيث يسأل الطبيب عن أفكار ومشاعر المريض وأنماط سلوكه، والأعراض التي يعاني منها، وكيفية تأثيرها على حياته.
- كما يعتمد الطبيب النفسي خلال تشخيصه على معايير تشخيص الفصام الكتاتوني المذكورة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية الصادر عن جمعية الطب النفسي الأمريكية.
تعرف ايضا علي : هل مريض الفصام مجنون؟
افضل طرق علاج الفصام الكتاتوني
مرض الفصام بجميع أنواعه هو مرض مزمن يستمر مع المريض طوال الحياة، ولكن يمكن من خلال تلقي العلاج المناسب اختفاء الأعراض، والسيطرة عليها، ولكن يجب استمرار تلقي العلاج رغم اختفاء الأعراض، إليك أهم علاجات الفصام الكتاتوني:
-
العلاج النفسي:
يساعد العلاج النفسي والتأهيل المعرفي السلوكي مريض الفصام الجمودي على تعلم مهارات التأقلم وكيفية التعامل مع المواقف الصعبة، ويهدف العلاج النفسي إلى مساعدة مرضى الفصام الكتاتوني على تعلم كيفية إدارة حياتهم بشكل أفضل.
-
العلاج الدوائي:
تستخدم بعض الأدوية والعقاقير الطبية في علاج اضطراب الفصام الكتاتوني، مثل:
- المهدئات: مثل البنزوديازيبينات.
- مسكنات الجهاز العصبي المركزي: مثل الباربيتورات.
- أدوية علاج الاكتئاب.
-
العلاج بالصدمات الكهربائية:
في حالة عدم نجاح الأدوية والعقاقير في التغلب على أعراض الفصام الكتاتوني، يقوم الطبيب باستخدام العلاج بالصدمات الكهربائية التي غالبا ما تنجح في السيطرة على الأعراض والتخفيف من حدتها بمقدار النصف على الأقل.
اقرأ ايضا: