هل يمكن علاج المرض النفسي بدون طبيب اليك الاجابة الشامله
يمكن أن يشعر العديد من المرضى قبل اللجوء للطبيب أنهم ليسوا بخير، ومع ذلك فإنهم دائمًا ما يبحثون عن علاج المرض النفسي بدون طبيب، إما لعدم ثقتهم بالعلاج النفسي وطريقته، أو بسبب خوفهم من العقاقير وتأثيراتها، وخلال هذا المقال سنجيب عن كل مخاوفك المتعلقة بـ علاج المرض النفسي، وهل يمكن علاج المرض النفسي بدون طبيب أم لا؟
هل يمكن علاج المرض النفسي بدون طبيب
علاج المرض النفسي بدون طبيب، تأتي أهمية الطبيب من كونه يمكن أن يصف لك الدواء المناسب لحالتك، بجانب جلسات العلاج السلوكي المعرفي، لأنك لا يمكن أن تستخدم الدواء دون استشارة الطبيب، لأنه هو الذي سيحدد لك الجرعات المناسبة، ووقت العلاج، حتى لا تقع ضحية إدمان أحد العقاقير الدوائية نتيجة للاستخدام الخاطئ وغير المدروس.
كيف يمكن تشخيص المرض النفسي
لا يمكنك التأكد وحدك أنك مصاب بأحد الأمراض النفسية، بل يمكن للطبيب أن يقوم بذلك عبر عدة تقنيات، وهي:
جمع المعلومات
يعرف الأول الطبيب معلومات عن المريض بعد أن يقابله مقابلة شخصية، يعرف فيها معلومات عن تاريخه العائلي، اهتماماته الشخصية، وتاريخ حياته، وأعراضه النفسية، وقد يحتاج إلى سجلات علاجه السابقة ليعرف ما الذي مر بها، وما هي الأعراض والأمراض التي أصيب بها، كما قد يطلب فحصًا بدنيًا وتحاليل معملية، بجانب الإجابة عن الاستبيانات النفسية لاسبتعاد أية أمراض أخرى.
تكوين انطباع تشخيصي
بعد دراسة المعلومات كلها، سيستنتج الطبيب انطباعًا أوليًا، وذلك لأنه هناك أكثر من مائتي تشخيص مختلف للاضطرابات النفسية، وهناك أعراض متشابهة كثيرة بين العديد من الأمراض، ولكنه من غير المعتاد أن يجمع المريض بين أكثر من تشخيص، لذا سينبغي على الطبيب تضييق خياراته.
تضييق الخيارات
بعد تجميع كل تلك المعلومات، سيقوم الطبيب بتحديد إن تطابقت الأعراض مع تشخيص لمرض أو أكثر، سيقوم الطبيب بمقارنة الأعراض التي يشك فيها مع أعراض المريض، ويمكن أن يسأله مزيد من الأسئلة للتأكد حتى يحدث التطابق بين الأعراض التي يصفها المريض وبين أحد الأمراض التي يشك بها الطبيب، وبالتالي يتأكد من تشخيصه.
بعد اجابتنا علي سؤال هل يمكن علاج المرض النفسي بدون طبيب وما هو تشخيصه، دعنا نتعرف علي كيفية علاج المرض النفسي…
في 3 خطوات كيف يتم تشخيص المرض النفسي؟
كيفية علاج المرض النفسي
يمكن للطبيب أن يعالج المرض النفسي عبر عدة استراتيجيات مختلفة، يجمع بها بين الدواء والعلاج النفسي:
الأدوية
تأتي أهمية العقاقير النفسية من كونها تعدل من كيمياء الدماغ و المستقبلات العصبية التي يمكن أن تكون قد اختل عملها فيما سبق مما نتج عنه أحد الأمراض النفسية، لذا إن أخبرك الطبيب أنك بحاجة إليها، فيجب الالتزام بما يقوله، وبالوقت المناسب لتناولها، بينما لا يجب أن تتوقف عنها من تلقاء نفسك، وقد ثبت أن هناك العديد من الأمراض النفسية التي تحسنت بعد الدواء، بجانب العلاج النفسي.
العلاج النفسي
يساعد العلاج النفسي الذي يتم عبر التحدث مع الطبيب النفسي في إدارة أعراض المرض النفسي، وذلك عبر تغيير أنماط سلوك المريض النفسية، واستبدالها بطرق أكثر فاعلية من التفكير الإيجابي، سواء عبر الجلسات الفردية، أو الجلسات الجماعية والأسرية.
العلاجات البديلة
يمكن أن تتحسن أعراض بعض الأمراض النفسية عبر الجمع بين العلاجات البديلة والعلاج النفسي والدواء، حيث قد ثبت أن ذلك يسرع من نتيجة العلاج، ويعطي نتائج صحية ونفسية أفضل، في وقت أقل، ومن أمثلة تلك العلاجات البديلة هي المشروبات العشبية، التدليك، الوخز بالإبر، اليوجا، التأمل، والتي يجب أن تتم بعد استشارة طبيبك أيضًا.
علاجات تحفيز الدماغ
في بعض الحالات الشديدة قد يوصي الطبيب باستخدام علاجات تحفيز الدماغ، والتي تتم عبر العلاج بالصدمات الكهربائية والتحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة، والتي تقوم بعلاج أعصاب وخلايا الدماغ، وتعدل من كيمياء الدماغ، والاستجابات العصبية من جديد.
ما هي تصرفات المريض النفسي
يمكن أن يظهر على المريض النفسي بعض التصرفات غير الطبيعية، والتي يمكن من خلالها استنتاج أنه بحاجة إلى الطبيب والعلاج، مثل:
- اللجوء إلى المخدرات والكحوليات.
- عدم الرغبة في مقابلة الأصدقاء ولا حضور المناسبات الاجتماعية.
- فتور الرغبة الجنسية.
- صعوبة فهم الواقع، ووجود أوهام وهلوسات لديه.
- قلق أو خوف زائد.
- مشاعر كثيفة من الحزن والانعزالية.
- صعوبة في قياس أو تفسير مشاعر وعاوطف المحيطين.
- التعرض لنوبات من الهياج والغضب.
- هوس زائد يمكن أن يظهر في العناية بالملبس والوزن وبعض العادات اليومية.
- صعوبة في التركيز أو التعلم أو إكمال المهام البسيطة.
- تغيرات مزاجية مفاجئة في اليوم الواحد.
- رغبة في إيذاء النفس مع أفكار انتحارية.
بالنسبة للطفل قد يظهر ذلك في:
- تغير في أدائهم المدرسي.
- صعوبة في التفاعل مع الأطفال المحيطين بهم.
- فقدان الاهتمام بالأنشطة التي كانوا يستمتعون بها سابقًا.
- خوف زائد من أبسط الأشياء كالذهاب للفراش.
- نوبات متكررة من الغضب والعصيان.
- عدائية تجاه الآخرين ورفض الانصياع لأية أوامر.
- نشاط مفرط في بعض الأوقات.
- التعرض للكوابيس.
كيفية التعامل مع المريض النفسي
إن كنت تشك أن هناك شخص تتعامل معه هو مريض نفسي ويحتاج لنوع خاص من التعامل، فنقترح عليك أن تقوم بالآتي:
- إن أردت التحدث إليهم في أمر يستدعي التفكير والحديث، فقابلهم في مكان هادئ ومريح، من أجل أن تبعدهم عن مصادر التشتيت والتوتر.
- استمر في الحديث بشكل تدريجي، حيث ابدأ بالتحية وكن لطيفًا، ثم تحدث بشكل عام واسأل عن الأخبار حتى تصل لما تريده من الحديث.
- تحدث معه بطريقة لطيفة وهادئة.
- اظهر التعاطف معه والاهتمام بحديثه.
- استمع إليهم جيدًا، او اظهر الاستجابة السريعة لما يطرحونه من أسئلة.
- اترك لهم الوقت والفرصة للحديث دون ضغط.
- اسألهم بشكل مناسب دون التدخل في حياتهم.
- شارك معهم بعض التعليقات اللطيفة، كالتعليق على حالة الطقس، أو ما يحدث حولكما.
- ابحث عن أرضية مشتركة تجمعكما في الحديث، من أجل تقليل أية حاجة للتمسك بمواقف دفاعية في الحديث.
- تناقش معهم بما يناسب عمرهم وتطورهم، مع الأخذ في الاعتبار أن المرض العقلي ليس له علاقة بالذكاء.
- انتبه لأي شعور بالضيق أو التوتر يمكن أن ينتج عن حديثك.
- إن تحدثوا عن مرضهم وأعراضهم أمامك فبين لهم احترامك وتفهمك لما يعانونه.
- تحدث بصدق عن مخاوفك وقلقك.
- قدم دعمك، واسألهم إن كانوا بحاجة إلى مساعدتك، وكيف يمكنك مساعدتهم.
- أكد على أملك في شفائه، وشجعه ودعمه بما يلزم خلال رحلة علاجه.
معلومات وحقائق توضح لكم ما هي علامات المرض النفسي عند الزوجة
ما هي علامات الشفاء من المرض النفسي
يعد التعافي من المرض النفسي قائمًا، ويمكن أن يظهر عبر عدة علامات وهي:
- عدم ظهور أعراض الحالة الصحية العقلية.
- القدرة على التحكم في الأعراض.
- استعادة السيطرة على حياتهم.
- تعلم طرق جديدة لعيش الحياة كما يريدون.
- لا يجب أن يكون التعافي دائمًا من الممكن عودة بعض أعراض المرض أحيانًا.
- الشعور بمزيد من الثقة.
- القدرة على المرور بأعراض أخف مما قبل.
- عودة المعنى للحياة.
كم تكون مدة علاج المرض النفسي
تختلف كل حالة عن الأخرى، حسب طبيعة المريض، ونوع المرض المصاب به، ولكن في المتوسط يمكن أن يحتاج العلاج من 3 إلى 4 أشهر، حتى يظهر التعافي والتحسن على المريض.
هل المرض النفسي له علاج
نعم هناك عدة علاجات يمكن استخدامها للقضاء أو السيطرة على المرض النفسي، وهي:
الأدوية
يقرر لك الطبيب العقاقير المناسبة لحالتك، ولكن يمكن أن لا يناسب حالتك أول دواء تأخذه، لذا يمكن أن يعاود الطبيب اقتراح دواء آخر لحين الوصول لما يناسبك.
العلاج المعرفي السلوكي
يتم هذا العلاج عبر عدة تقنيات وطرق، ستحتاج بدءًا لما يعرف بالجلسات الفردية، ويمكن أن يقترح الطبيب عليك البدء في جلسات العلاج الجماعي أو الأسري، حيث يمكن أن تعطي هذه الجلسات نتيجة أكبر.
علاجات أخرى
هناك علاجات أخرى يمكن أن يقترحها الطبيب سواء لتحفيز العلاج النفسي والدوائي عبر الأعشاب والتمارين وغيرها، أو عبر علاجات تحفيز الدماغ إن لم يستجيب المريض نهائيًا للعلاج الدوائي والنفسي أو كانت حالته شديدة للدرجة التي لا يمكن فيها اللجوء للدواء فقط.
اهم الاسئلة يجيب عنها فريق متخصص من دار الامل للطب النفسى وعلاج الادمان
هل يشفى المريض النفسي تماما
يمكن للكثير من المرضى الذين سبق وواجهوا أمراض نفسية أو عقلية التعافي من خلال قدرتهم على التحكم في أعراضهم، وذلك عبر التعرض للعلاج الصحيح الذي يجمع بين العلاج الدوائي والعلاج النفسي، كما وجد أن المرضى مع التقدم في السن تتحسن أعراضهم، حيث تزيد الأعراض فيما بين عمر 18 و25 عامًا، ثم تبدأ في أن تقل أعراض المرض النفسي بشكل كبير خاصة بعد عمر ال50.
متى يمكن علاج المرض النفسي بدون طبيب
لا يجب علاج المرض النفسي بدون طبيب بأي حال من الأحوال، خاصة لو شعرت أن ما تعانيه نتيجة مرض نفسي، فمن الصعب معالجة نفسك بنفسك لأنك لست في حاجة تسمح في الأصل بمعالجة نفسك، ولا يمكن للمحيطين بك أن يساعدوك لأنهم هم الآخرين ليسوا مؤهلين لذلك.
اقرأ ايضا: