حقائق حول الترامادول والجنس وأسباب الربط بينهم
الترامادول يستخدم كمخدر مثل مادة الكوديين. ولكن الأطباء يمنعون اٍستخدام الترامادول في حالات الأمراض الكبدية الحادة. وذلك لما فى مادة الترامادول من أضرار علي هذه الحالة المرضية. ويحذر الأطباء والباحثون من استخدام الترامادول مدموجاً مع الكحوليات التى تشمل شتى أنواع الخمر لما فى ذلك من مضاعفة أخطار المادة المخدرة وتأثيرها على الجهاز العصبي للمريض أو المدمن للمخدرات.
الترامادول والجنس والتأثير السلبي للترامادول على العملية التناسلية للإنسان:
يسبب إدمان مادة الترامادول ، أو تعاطي هذه المادة دون استشارة طبيب أو دون المعاناة من أي مرض يحتاج إلى هذه المادة المسكنة للألم وبسبب التأثير الجنسى لتلك المادة فقط الكثير من الأضرار الجسيمة ، حيث أنه هناك الكثير من الأشخاص الذين يتعاطون الترامادول لممارسة الجنس، وتحسين القدرة الجنسية لديهم. وخاصة في الدول العربية حيث يقوم العديد من الرجال فى هذه الدول باللجوء إلى هذه المادة المخدرة التي تسمى الترامادول لعلاج أزمات محددة لديهم في خلال العملية الجنسية ، ولكن الغريب والمؤسف أن القدرة الجنسية لديهم تصاب بالضعف بعد استعمال هذه المادة المخدرة لفترة طويلة .
، وقد تم تسجيل حالات قاتلة أفرطت فى تناول الترامادول في سبيل تحسين الأداء الجنسى لديهم ، ولكن النتيجة لم تكن نتيجة عكسية فحسب، بلا أدى ذلك إلى وفاة هذه الحالات، وقد قام الباحثون فى هذا الشأن بعدة أبحاث لتحليل هذه الظاهرة التى انتشرت بشكل غريب فى الآونة الأخيرة، وتم اثبات من التحليل العلمى والنفسي لهذه الظاهرة التي انتشرت فى وسط الكثير من الفئات ما لهذه المادة المخدرة من تأثيرات سلبية ليس على العملية الجنسية فقط بل على كافة أجهزة وأعضاء الجسم البشرى .
الترامادول والجنس وتأثيره على العلاقة الزوجية:
كثير من الرجال يقومون بإستخدام مادة الترامادول المخدرة بحثًا عن وهم الفحولة والرجولة وإطالة اللقاء الجنسى فى العملية الجنسية مع الطرف الآخر ، والحقيقة أن هذا العقار يمكن بالفعل أن يكون له تأثير علي العملية الجنسية ويكون هذا التأثير عن طريق إطالة فترة الجماع واللقاء الجنسي. وقد أثبتت البحوث العلمية والطبية في هذا المجال أن هذا التأثير لمادة الترامادول على اللقاء الجنسى يكون عن طريق التأثير على إعادة نقل مادة “السيروتونين” إلى الموصلات العصبية للإنسان فى خلال فترة الجماع.
وهى نفس الطريقة التى تعمل بها العديد من أدوية الإكتئاب النفسي ، والكثير من هذه الأدوية تسبب إطالة مدة الجماع قبل القذف أى تأخير القذف لدى الرجال، وبحسب أقوال متخصصين فى هذا المجال فإننا نكون أمام مسألة معقدة لا تتعلق بفئة المؤمنين قدر ما تتعلق بهذا العقار الذي يستخدم للعديد من الأغراض الأخرى ، منها الغرض الجنسي وتحسين الأداء خلال العملية الجنسية ، حيث أن الترامادول من الأدوية التي تسبب التعود والإدمان مما يجعل من الصعب التخلي عنها بعد حدوث اندماج هذا المخدر فى الدم .
وهنا يحتاج المريض إلى زيادة الجرعة بشكل مستمر للحصول على التأثير نفسه الذى قد حصل عليه عند تعاطي مخدر الترامادول لأول مرة. وإذا توقف مريض أو مدمن الترامادول عن تناوله بشكل مفاجىء يصاب الإنسان بدرجة عالية من الاكتئاب ويشعر أقاربه بذلك ويظنون أنه قد أوشك على مفارقة الحياة ، وقد تصل هذه الحالة بمريض الإدمان لهذه المادة المخدرة إلى الإنتحار أو الوفاة الحتمية بسبب شعور المريض بعدم قدرته علي فعل أى شىء وشعوره بالقلق والانزعاج من كل الأشياء التي تدور حوله ايضاً .
وهنا تكمن الخطورة فالكثير وقعوا فى فخ إدمان الترامادول دون قصد، وذلك فى سبيل تحسين المزاج والحصول على لمزاج أفضل وسعادة منشودة يسعى إليها كل البشر، وهذا ما أدى إلى انتشار هذه المادة المخدرة بين معظم الفئات الاجتماعية الفقيرة والغنية ايضاً علي حد سواء . و قد انتشر الترامادول ايضاً بين مختلف الأعمار الكبار والصغار والشباب والمراهقين ايضاً ، فالبعض يستخدمه من أجل الجنس والبعض الآخر من أجل تحمل المجهود الشاق الذى يتطلبه العمل أو أى شىء آخر ، بالإضافة إلى ساعات العمل الطويلة .
ومن الغريب أن بعض الناس يستخدمون مادة الترامادول ا كعلاج خاطئ بالدوار أو الصداع أو كمسكن لآلام حالات المغص الحاد.
الترامادول والجنس من الناحية العلمية:
أما من الناحية العلمية فإن علاج الترامادول هو فى الواقع يستمد مفعوله من تأثيره الحتمي على مستقبلات المورفين بمخ الإنسان و إفراز مادة السيروتونين أو المادة المعروفة باسم “هرمون السعادة” من المخ ومن ثم يتسبب ذلك فى إحداث حالة من السعادة الوقتية التي يشعر بها المتعاطي أو المدمن للترامادول ، ويحتاج الإنسان إلى جرعات مضاعفة من الترامادول للحصول على الشعور نفسه الذي كان يشعر به فى المرة الأولى التي تعاطى فيها هذا المخدر.
، كما يتم ترويج الترامادول في شتى الدول كعلاج لبعض المشاكل الصحية المتعلقة بالعملية التناسلية التي يستحى الكثيرين ذكرها للطبيب .و يقوم الرجال باستخدام الترامادول حيث يساعد تعاطى الترامادول على تأخر القذف عند الرجال ، وبالتالي يتم بذلك تحسن الأداء أثناء ممارسة العلاقة الحميمة، وقد اكتشف المصريين ذلك الأمر قبل أن تنتبه إليه الأبحاث العلمية المختلفة، ولكن هل يعلم عامة الناس ما يصاحب ذلك من ضرر فعلى علي الوظائف الحيوية الأخرى للإنسان، وتأثير ذلك المخدر على كافة أجهزة الجسم؟!.
فى الحقيقة فإن الترامادول كعقار لا يمكن أن يستخدم فى الأساس لعلاج مشاكل سرعة القذف وتأخيره أثناء العلاقة الحميمة ، ولكن ذلك يعتبر ما هو إلا أحد أعراض الترامادول الجانبية، حيث يقلل من ردة فعل الأعصاب أثناء العلاقة الحميمة .
ووفقًا لرأى متخصصين فى السموم وفي هذا المجال ، قد بدأت منذ عام 2007 تسجيل وجود تزايد ملحوظ لحالات تناول مادة الترامادول المسكنة والمخدرة وسط انتشار ثقافة خاصة تحيط به عقول وأذهان المدمنين كما لو كانوا يحملون موسوعة علمية، وهى فى الحقيقة عبارة عن تجارب مبنية على معتقدات ذاتية بحتة ،وأثبتت الدراسات أن انتشار الترامادول وما يكون من خلطات يدوية للترامادول مع كثير من المهدئات والمنومات الأخرى للتغلب على آثاره الجانبية التي تصاحب إدمان أو تعاطى الترامادول يعمل على زيادة الشعور بالقلق وارتجاف العضلات وسرعة ضربات القلب، وتبقى المواد الأكثر رواجًا وسحرًا بين هذه الأوساط المدمنة من الشباب أو الكبار، هذه الخلطة نتيجة لدمج الترامادول بـ”الفياجرا” للحصول على تأثير قوى مكمل لبعضهما البعض بهدف تحسين الأداء الجنسي للفرد ،
وهو ما يلاقي انتشارًا فى الأماكن الشعبية بشكل خاص ، وعادة ما يكون نتيجة الى نصيحة من أصحاب بعض الصيدليات الذين فقدوا الضمير وسط زحمة الحياة و الاحتياج المادى وأصبحوا من الباحثين عن الربح السريع دون مراعاة لأى قيم وأخلاق ودين، بينما ينتشر بين أوساط المنحرفين ايضاً وقائمة البلطجية ما يعرف ببرشام الفراولة وهو أحد أقسام مادة الترامادول المخدرة ، ويتميز بلونه الأحمر .
الترامادول والجنس وهرمون السعادة الزائفة:
وبالنسبة لمدمني الهيروين و الأفيونات والمواد المخدرة الأخرى ، تعتبر أقراص الترامادول هى ملجأهم للحصول على نفس التأثير الذى يحصلون عليه جراء تعاطي المخدرات الأخرى ، وذلك عند ضيق ذات اليد من سعر الهيروين المرتفع وسعر المواد المخدرة الأخرى التي يستبدلها المعظم من الشباب وصغار السن خاصة بالترامادول ،باختلاف عن الكثير من المواد المخدرة فإنه لا يتم الكشف عن وجود مادة الترامادول فى دم المريض إلا من خلال تحليل دم .
ويجب أن يكون التحليل دقيق أى من المفضل أن يكون خاص بمراكز السموم والادمان وهو ما يستغله البعض للهروب من الفحوصات عند التقدم للوظائف وخاصة ما يكون من وظائف القيادة بالنسبة للسائقين.
وقد أثبتت بعض الدراسات العلمية التى قامت بعمل بحث على حالات الأشخاص الذين يتعاطون مادة الترامادول المخدر فى سبيل الممارسة الجنسية ،، أن دم المريض وأعصابه قد تعودوا على هذه المادة المخدرة ،، وقد يؤدى استمرارية التعود على الترامادول إلى شلل تام فى حالة الانتصاب والقدرة الجنسية بشكل عام .
أضرار الترامادول إذا تم دمجه مع أدوية أخرى:
- الغثيان: هو من الأعراض المعروفة التي تؤثر على كافة المدمنين لكافة أنواع المواد المخدرة
- الدوار والشعور بالرغبة في التقيؤ بشكل مزمن هو من أضرار الترامادول الشهيرة ومن الأضرار المعروفة لشتى أنواع المواد المخدرة ايضاً.
- آلام حادة في المعدة والتهابات في جدار المعدة من الآثار الضارة لمادة الترامادول .
- اٍرتفاع مستوى السكر في دم المدمن أو المتعاطي للترامادول
- الشعور بالقلق والخوف من كل شيء من أضرار المخدرات النفسية الشهيرة حيث يشعر المدمن أو المتعاطي للمواد المخدرة بالقلق المزمن ،وسبب ذلك الشعور الملازم له هو عدم ثقته بنفسه وعدم ثقته بكل من حوله.
- ومن الأضرار النفسية لتعاطى الترامادول ايضاً شعور المتعاطي والمدمن للترامادول بالإكتئاب النفسي، وتلك النقطة لم تختلف كثيراً عن ما قبلها، حيث أن الترامادول يسبب الكثير من الأمراض النفسية والعقلية للإنسان، ويؤثر ايضاً علي تفاعل الإنسان مع المجتمع وكل ما حوله من الأشياء والمواقف وغيرها.