5 من الأسباب الوهمية لادمان المخدرات
ربما يظن العديد من الآباء أن اختبار كشف المخدرات يعتبر الطريقة المثلى لوقف الشباب عن تعاطي المخدرات بالتأكيد هذه معلومة غير صحيحة على وجه الإطلاق، فمثل هذه الاختبارات يمكن أن توضح بعضا من المعلومات التي ترتبط بالمدمن وللأسف فإن ثقافة تعاطي المخدرات في المجتمعات العربية أصبحت تنتشر انتشار كبيرا في الفترة الأخيرة.
بالإنكار دائما ما يواجه الآباء والأمهات عند مواجهتهم بالحقيقة، وياكدون أن أخلاق ابنهم لا تسمح بتعاطي تلك المواد وبالتحري والفحص ومراقبة الشباب سوف نجد أن تلك المخدرات تنتشر في الفصول الدراسية مرورا بالفترة الثانوية وحتى بعد انتهاء المرحلة الجامعية.
وفي هذه المقالة سوف نقدم بعضا من الأسباب التي سوف تدفع الشباب إلى تناول المخدرات بالتأكيد اغلب هذه الأسباب هي وهمية وبعيدة عن الصواب تماما ولا يخفي علينا أن نسب إدمان المخدرات من قبل الشباب مرتفعة جدا.
فتبلغ في مصر حوالي 10% من السكان، أي أن عدد المتعاطين يتراوح ما بين 9 إلى 10 مليون شخص.
أي أن هذه النسبة تعادل ضعف نسب الإدمان العالمية والتي تبلغ 5%.
5 أسباب وهمية لدى الشباب لإدمان المخدرات:
-
ضغوط الأصدقاء المستمرة:
ربما كلنا نعرف أن التجمعات الشبابية لا تخلو من تناول العقاقير المخدرة أو المواد المخدرة، وما اكثرها على الحشيش والماريجوانا فربما يكون تناول تلك المخدرات داخل المباني المدرسية أو داخل أحد بيوت الأصدقاء.
فهناك العديد من الشباب المراهقين الذين اثبتوا انهم لم يفكروا في تدخين المخدرات لكن ضغط الأصدقاء والأقران هو الذي دفعهم إلى تناول تلك المخدرات وتجربتها حتى ولو لمرات معدودة فالأمر ليس مرتبط بمدى المستوى الدراسي الذي حصل عليه ابنك، أو المستوى الاجتماعي للجيران الذين يعيشون حوله.
على عكس المتوقع فإن الأبحاث التي أجريت في بريطانيا أثبتت أن الأطفال الذين يتواجدوا داخل المدارس الخاصة يكونوا أكثر عرضة للإدمان في مراحل شبابهم مقارنة مع اقرانهم وربما الوضع لا يختلف كثيرا في الوطن العربي حيث نجد أن الأطفال الذين يكونوا في جامعات أو مدارس خاصة ينجرفوا بسهولة إلى تلك المواد المخدرة.
-
سهولة الحصول على المخدرات:
ربما لا يخفى على البعض أن هناك أماكن بعينها تقوم ببيع المواد المخدرة بعيدا عن أعين رجال الأمن والقانون كما أن تعدد وظهور الأنواع الدوائية المخدرة أسهم بشكل كبير في وفرة تلك الأنواع.
الترامادول في بداية ظهوره كان يستخدم لتسكين الآلام، وشيئا فشيئا تحول إلى أحد العقاقير المنشطة التي احتلت المرتبة الأولي لا يخفى على الكثيرين الحيلة التي يقومون بها تجار المخدرات ومروجيها، حيث يقومون بإعطاء جرعة صغيرة مجانية حتى يتعود الشاب عليها، ويصبح بعد ذلك راغبا في دفع المزيد من الأموال حتى يحصل على تلك الأصناف.
ولا يخفى علينا انتشارها بشكل سرى بين الأماكن التعليمية والجامعات، لذا فإن أفضل طريقة هو اختبار المراهق بطريقة عشوائية للتأكد من عدم تعاطيه أو ملاحظة سلوكياته داخل المنزل كل فترة وأخرى.
-
وسيلة للهروب من الواقع:
بالتأكيد في مرحلة المراهقة العديد من الشباب يتعرضون إلى الضغط والانفعال والعديد من السلوكيات التي تؤثر على حياتهم النفسية لذا نجدهم يقومون بالتوجه إلى ذلك الشبح تخفيفا من تلك الضغوط النفسية.
كما أن تعدد العلاقات العاطفية والجنسية بعضا منهم تسهم في دخول هذا العالم المظلم فالمراهق يبحث عن عالم يكون بعيدا عن القيود والمشاكل والمسئوليات.
-
تجربة مثيرة ينبغي أن يتم تجربتها:
منذ بداية الستينات ومرورا بالثمانينات كان يتم النظر إلى المخدرات أنها شيء مثير لابد من تجربتها، ولو لفترة قصيرة فالمشاهد التي كانت تتكرر داخل الأفلام، والأعلام، التليفزيون جعلت العديد من المراهقين يرغبون في تقليد هؤلاء النجوم الذين يظهرون في تلك المشاهد.
وبالرغم من علمهم بمدى الضرر الجسيم الذي سوف يتعرضون إليه، إلا أن معظم المراهقين كانوا يسعوا إلى تناولها فنجد أن اغلبهم قد قام بتجربة المخدرات ولو لمرة واحدة أما عن طريق التدخين أو الشم او طريق الحقن هي تجربة ممتعة بالنسبة إليهم، حتى لو استمرت بعض دقائق.
-
تجربة المخدرات تقدم مزيدا من العلاقات والأصدقاء:
بالتأكيد الوهم الذي يعيش فيه الشباب والمراهقين أن تجربتهم لهذه الأنواع سوف يخلق ليهم مجموعات لا باس بها من الأصدقاء الجدد وفي وطننا العربي نجد أن المتعاطين دائما ما يكونوا مجموعات خاصة بهم، ويرغبون في إضافة المزيد والمزيد من الأصحاب.
ربما يقومون بالإيحاء انهم مجموعات متماسكة ويدعمون بعضهم في المشكلات وفى صعوبات الحياة لكن كل هذه الأفعال هي مجرد أوهام تتواجد داخل عقولهم وبعيدة عن الحقيقة.