7 من مضاعفات القلق النفسي
في الواقع فإن تطور الحياة والتكنولوجيا الحديثة ساهمت في نشأة مضاعفات القلق النفسي لدى العديد من الأفراد بمختلف وظائفهم أو طبيعتهم الاجتماعية، كما أن الضغوط اليومية التي يتعرض لها الفرد تخلق مزيدا من القلق والتوتر بوجه عام، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالتفكير في أحد الأمور المستقبلية التي تخص أسرته أو أحد المقربين إليه.
ربما يكون لبعض الأشخاص معرضون للقلق والتوتر الدائم بوجه عام، إلا أنه في كثير من الأحيان يبدو عليهم مزيدا من التشاؤم والخوف حيال أبسط الأمور التي يتعرضون لها.
ربما يكون القلق النفسي هو أحد الأبواب التي تنتشر من خلالها بعض الأمراض الجسدية والعضوية الأخرى، كما أنه قد يكون مدخلا لبعض الأمراض النفسية كالوسواس القهري والاكتئاب والفوبيا وغيرها من سائر الأمراض النفسية المستعصية، كل تلك الأمور من شأنها أن تضيق مجرى الحياة الطبيعية، وتجعل الفرد غير راغبا أو مقبلا على الحياة.
سنلقي الضوء في هذه المقال على عوامل الخطر التي تنشأ من القلق النفسي، ومتى يجب على الشخص أن يزور الطبيب للوقوف على حالته أو بمعنى أصح ما هي المضاعفات التي تنتج من هذا المرض؟ وكيف يمكن الوقاية من القلق النفسي بوجه عام؟
تعريف القلق النفسي
يقصد بالقلق النفسي هنا الاضطراب الذي يؤدي إلى الشعور بالانزعاج البالغ دون وجود داعي للشعور بهذا القلق، فمن الطبيعي للغاية أن تشعر ببعض التوتر في بعض المواقف الحياتية مثل الانتقال إلى مكان جديد او الذهاب للاختبار أو إجراء بعض الفحوصات أو انتظار بعض النتائج المعملية، ولكن الشعور بالقلق الدائم دون سبب للدرجة التي تقلل من القدرة على التعايش بطريقة صحية وسليمة قد يعد اضطرابا نفسيا يستدعي استشارة الطبيب النفسي المختص.
تعرف على : افضل دكتور نفسي في دبي
أعراض القلق النفسي الجسدية:
من الممكن أن يؤدي الشعور بالقلق النفسي إلى بعض الأعراض الجسدية مثل
- آلام المعدة.
- عدم القدرة على هضم الطعام جيدا.
- الغثيان والقيء.
- الصداع وآلام الرأس.
- الأرق أو اضطرابات النوم.
- الشعور بالإرهاق المستمر.
- زيادة معدل التنفس عن المعدل الطبيعي أو النهجان الدائم.
- تسارع نبضات القلب.
- زيادة التعرق.
- ارتعاش الأطراف.
الأعراض النفسية للقلق النفسي
ليس فقط التوتر البالغ هو ما يشعر به المصاب بهذا النوع من الاضطرابات النفسية، بل من الممكن كذلك أن يشعر بالأعراض الآتية
- عدم الشعور بالراحة.
- الارتباك العصبي الشديد.
- ضعف التركيز والتفكير.
- الخوف الشديد.
اقرا : كيفية التخلص من نوبات الهلع
7 من مضاعفات القلق النفسي؟
مثله مثل سائر الأمراض الأخرى فانه إذا تم إهمال القلق دون التوجه إلى أحد الأطباء المتخصصين، تظهر على الشخص مجموعة من المضاعفات التي لا حصر لها سواء كانت تلك المضاعفات ترتبط بالحالة الصحية او الجسدية أو ربما يؤدي إلى زيادة حدتها، ومن بين تلك المضاعفات التي تنتج من القلق النفسي:
- تعاطي المواد المخدرة أو الكحوليات : ذلك على حسب ما يرتبط بالمعتقدات الخاطئة التي تكونت في السنوات الماضية أن الكحوليات تجعل الشخص بعيدا عن الواقع الذي نعيش فيه، وانه يستطيع أن يتنفس تلك الأحداث بفضل تناول المواد المخدرة وحتى لو كان فتره مؤقته.
- الاكتئاب : مع ازدياد نوبات القلق النفسي وخصوصا عندما يكون القلق النفسي مرتبط ببعض الاضطرابات الصحية والجسدية، فإن ذلك سوف يدخل الفرد في مزيد من موجات الاكتئاب التي ربما تزيد حدتها وتكون ملازمة للشخص جنبا إلى جنب مع نوبات القلق.
- حدوث مشاكل في الجهاز الهضمي : غالبا ما يصاحب القلق النفسي بعض المشاكل التي ترتبط بالجهاز الهضمي مثل ألم المعدة والحموضة الزائدة، أو عدم القدرة على الهضم وحدوث بعض الاضطرابات المعوية.
- الشعور بالصداع المزمن وعدم القدرة على التفكير أو التركيز في الأمور المحيطة.
- اضطراب النوم وعدم القدرة على الاستغراق في النوم بسهولة.
- الرغبة في الانطواء والانعزال عن المناسبات الاجتماعية، خوفا من الملاحظات التي سوف يتم توجيهها إليه من جراء عدم تركيزه أثناء جلوسه مع الآخرين.
- مع ازدياد نوبات القلق النفسي فإن المريض ربما قد يفكر في الإقدام على الموت أو الانتحار أو حتى أذى الآخرين.
كيف يمكن الوقاية من القلق النفسي؟
في الواقع ليس هناك طريقة محددة أو أسلوب يمكن من خلاله التنبؤ إذا ما كان هذا الشخص سوف يصاب باضطراب القلق من عدمه، ولكن يمكن باتباع بعض التدابير الوقائية التي تساهم في عدم ظهور هذا المرض على الأشخاص أو حتى تساهم في تخفيف حدة الأعراض عقب ظهورها على الشخص نفسه ومن بين تلك التدابير:
- اللجوء إلى طلب المساعدة في وقت مبكر:
كما هو الحال بالعديد من الأمراض الأخرى سواء كانت أمراض عقلية أو أمراض جسدية، فان طلب المساعدة مبكرا يساهم بشكل كبير في التخفيف من حدة أعراض القلق النفسي، وكلما كان الوقت متأخرا كلما ساعد على انتشار وتفشي المرض داخل الشخص مما يستلزم وقتا أطول للتعافي منه.
- تجنب تناول العقاقير والمواد المخدرة:
من المعروف أن تناول المواد المخدرة والكحوليات يساعد على تفاقم القلق النفسي بشكل كبير، فإذا كان الشخص يتناول أحد تلك المواد فيجب أن يتوقف عن تناولها على الفور، وربما تكون أحد الأعراض الانسحابية هو شعور الشخص بالقلق ولكن إذا لم يبادر الشخص بالإقلاع عن تناولها فإن الأمر سوف يتفاقم إلى مجموعة أمراض نفسية أخرى لا غني عنها.
- حافظ على نشاطك الاجتماعي:
لابد ان يكون لديك مجموعة من الأصدقاء الذين تتودد إليهم يمكنك إخراج طاقة الغضب بك في حالة مرورك بأحد المواقف الحياتية الصعبة، كما يمكنك أن تطلب يد النصح والإرشاد منهم في حاله رغبتك التصرف السليم حيال تلك الأمور.
مثل هذه العلاقات الناجحة تساهم بشكل كبير في التخفيف من حدة القلق وتساعدك على تجاوز تلك المشكلات في هدوء وسلام نفسي.
- غير من روتين يومك:
اعتياد الشخص على القيام بمجموعة من الأعمال والمسؤوليات في نطاق تقليدي يتكرر يوميا، يجعل الشخص يشعر بمزيد من القلق النفسي والتوتر العصبي، لذا دائما ينصح أطباء الصحة النفسية بأن يغير الفرد من بعض أعماله اليومية ويضفي عليها مزيد من البهجة والفرح وذلك عن طريق تكرار مجموعة من الأعمال المحببة إلى قلبه، مثل تلك الأمور البسيطة تساعد الشخص على تجاوز المشاكل والقدرة على حلها الحل المناسب.
إليك: كيف تختار أفضل مركز طب نفسي
علاج القلق النفسي
كما هو الحال في الكثير من الاضطرابات النفسية، يكمن العلاج النفسي للتوتر المرضي في كل مما يأتي:
- العلاج النفسي
جلسات العلاج النفسي القائمة على العلاج السلوكي المعرفي وغيره من طرق الطب النفسي ستساعد كثيرا في السيطرة على الأعراض المرضية للقلق النفسي.
- العلاج الدوائي
لا بد أن يصف الطبيب بعض مضادات القلق والانزعاج العصبي للسيطرة على الأعراض الجسدية والنفسية للتوتر، وقد يصبح التوجه للطبيب أمرا طارئا في حال وصول الشخص لدرجة الهلع التي قد تودي بحياة المريض في بعض الأحيان.
- وسائل الاسترخاء
تعلم وسائل الاسترخاء مثل التنفس بعمق وغيرها من الوسائل قد يساعد على تقليل حدة التوتر العصبي الذي قد تشعر به في بعض الأحيان.
الأسئلة الشائعة حول مضاعفات القلق النفسي
قد يبدو التوتر العصبي من أكثر الاضطرابات النفسية الشائعة والتي قد تؤدي إلى حدوث العديد من الأعراض الجسدية والنفسية المؤرقة للدرجة التي قد تصل إلى الهلع في بعض الأحيان، لهذا تثار العديد من الأسئلة حول مضاعفات القلق النفسي وكيفية التخلص منها وعلاجها، ودعنا نستعرض أبرزها الآن.
- ماذا يحدث للجسم عند التوتر؟
من الطبيعي للغاية أن يشعر الشخص ببعض التوتر في بعض المواقف الحياتية، فالشعور النفسي بالقلق أو الخوف يدفع الجسم لإفراز هرمون الأدرينالين والنور أدرينالين الذي يعمل على زيادة معدل التنفس وضربات القلب للمساعدة على مواجهة سبب الخوف أو التوتر، ولكن زيادة التوتر عن الحد الطبيعي قد يؤدي لبعض الأعراض الجسدية الشديدة والتي قد تهدد حياتك.
- هل يمكن علاج التوتر؟
التوجه للطبيب النفسي المختص قد يساعد كثيرا في علاج الأعراض النفسية التي تشعر بها، كما أن تناول بعض الأدوية العلاجية مثل مضادات الانزعاج العصبي والقلق النفسي قد يساعد في السيطرة على هذا الاضطراب النفسي.
- هل يمكن أن يؤدي التوتر النفسي لاضطراب نبضات القلب؟
من الممكن أن يؤدي التوتر النفسي والقلق المرضي للإصابة بالعديد من الأعراض الجسدية مثل اضطراب نبضات القلب ومعدل التنفس وآلام المعدة والعضلات وغيرها من الأعراض الغير محبذة، كما أنها قد تؤدي لاضطراب النوم والأرق مما قد يؤدي للعديد من المضاعفات.
أقرا المزيد: