تعرف على أعراض الفصام الوجداني وما هى طرق علاجها
يصاب شخص من كل 200 شخص حول العالم باضطراب الفصام الوجداني،الذي يعتبر من أصعب الأمراض تشخيصا، فما هو هذا المرض؟، وما هي أعراض الفصام الوجداني؟ نجيب على هذه الأسئلة في هذه المقالة، وما هي أفضل طرق علاج الفصام الوجداني وهل يشفى مريض الفصام الوجداني تماماً.
ما هو مرض الفصام الوجداني
هو مرض عقلي يؤثر على مزاج المريض وأفكاره، يعاني فيه المريض من أعراض الفصام واضطراب القلق و اضطراب ثنائي القطب، مثل الذهان والاكتئاب والهوس والهلوسة، ولم يكتشف الأطباء الأسباب الرئيسية التي تسبب الفصام الوجداني، ولكن أظهرت بعض الأبحاث أن بعض العوامل الجينية والبيئية بإمكانها أن تزيد خطر الإصابة بالفصام الوجداني.
هناك أنواع مختلفة من الاضطراب الفصامي العاطفي، ولكن يوجد نوعان رئيسيان، هما الفصام الوجداني الاكتئابي، والفصام الوجداني ثنائي القطب، ولكل منهما بعض أعراض الفصام، وللتعرف أكثر على المرض، يجب أن نوضح بالتفصيل أعراض الفصام الوجداني.
كل ما تود معرفته عن الاضطراب الفصامي العاطفي وكيف تتعامل معه
أسباب مرض الفصام الوجداني
أسباب مرض الفصام الوجداني الرئيسية لا تزال غامضة ولكن يرجح العلماء وجود بعض العوامل المؤثرة على زيادة خطر الإصابة بالفصام الوجداني، وهي:
- العوامل الوراثية: وجود تاريخ وراثي في العائلة، مثل إصابة أحد الوالدين أو الأشقاء باضطراب الفصام الوجداني قد يزيد من احتمالية الإصابة بالمرض.
- تغير كيمياء الدماغ: قد تحدث الإصابة باضطراب الفصام الوجداني نتيجة حدوث تغيير في كيمياء المخ، والذي قد يحدث نتيجة تناول بعض العقاقير الطبية أو لأسباب أخرى.
- عوامل بيئية: البيئة المحيطة التي ينشأ فيها الشخص قد تكون أحد العوامل المحفزة للإصابة باضطراب الفصام الوجداني، فالبيئة المليئة بالمشاحنات والضغوط والمشاكل قد تكون أحد أسباب الإصابة بالفصام الوجداني.
- التعرض للصدمات: التعرض للصدمات العنيفة عامل قوي قد يؤدي إلى الإصابة بالفصام الوجداني، مثل التعرض للعنف الأسري، أو التعرض للاعتداء البدني أو الجنسي، أو رؤية مقتل أحد الوالدين خلال مرحلة الطفولة.
اقرا أيضا: 5 أنواع لمرض الفصام وطرق علاجه
أعراض الفصام الوجداني
عادة ما يتم تشخيص المريض بالفصام الوجداني أو الفصام العاطفي في حالة ظهور أعراض إثنان على الأقل من الأمراض، أعراض الفصام الوجداني مصحوبة بأعراض الاكتئاب أو اضطراب ثنائي القطب أو الهوس، وبشكل مستمر لما لا يقل عن إسبوعين.
1- الأعراض الذهانية
- الهلوسة: يرى مريض الاضطراب الوجداني ويسمع أشياء غير موجودة في الواقع.
- الأوهام: يؤمن ويعتقد المريض بالعديد من الأشياء التي لا تمت للواقع بصلة ويرفض تصديق الحقيقة مهما حاول من حوله اقناعه بغير قناعاته.
- الكلام المشوش: يتحدث المريض بطريقة تجعل حديثه غير مفهوم، فقد تجده يتحدث بسرعة أو ببطء شديد، وتكون عباراته وجمله غير مترابطة ومشوشة وتفتقد للمنطقية.
- السلوك الجامد: تنتاب المريض في كثير من الأحيان حالة من الجمود فيصبح غير قادر على الحركة، كما يبقي في حالة ذهول.
- السلوك المشوش: يعاني المريض أيضا من سلوكيات مشوشة، وصعوبة في تنظيم حياته واتخاذ قرارات حياتية بسيطة بشكل سليم، كأن يلتزم بالمواعيد أو يرتدي ملابس لا تتناسب مع الحالة الجوية.
- أعراض سلبية: هي الأعراض التي تتضمن فقدان القدرة والمتعة في الحياة، مثل فقدان الحافز وبطء الحركة تغير أنماط النوم، وإهمال النظافة الشخصية، وصعوبة التواصل البصري، والانعزال.
2- أعراض الهوس
- الشعور بالقلق والضيق المفرط.
- الشعور بالسعادة والنشاط المفرط.
- التحدث بسرعة شديدة، والقفز من فكرة إلى أخرى دون ترتيب أو تنسيق.
- البهجة المفرطة دون أسباب.
- صعوبة التركيز و تشتت الانتباه.
- الاعتقاد بالقدرة على فعل أشياء أكبر من قدرة المريض، مما يعرضه للكثير من المخاطر.
- القيام بسلوكيات غير معتادة مما يسبب المشاكل، مثل إنفاق مبالغ طائلة، أو ممارسة الجنس مع غرباء، أو تعاطي المخدرات والكحول، أو اللجوء إلى القمار.
- يصبح المريض اجتماعيا أكثر من المعتاد.
- ومن أعراض الفصام الوجداني قد يكون المريض انتهازي أو عدواني.
3- أعراض الاكتئاب
- فقدان للطاقة.
- التفكير السلبي اليائس.
- المزاج السئ.
- الشعور بالذنب الشديد وانعدام القيمة.
- فقدان الشغف بالأشباء التي اعتاد على الاستمتاع بها.
- القلق والعصبية.
- اضطرابات النوم.
- تقلبات الشهية.
- التفكير في الانتحار والموت.
تعرف بالتفصيل علي: اعراض مرض الفصام الذهاني
المضاعفات الناتجة عن مرض الفصام
عدم تلقي العلاج المناسب لمرض الفصام يؤدي إلى أضرار ومضاعفات عديدة، مثل:
- الافكار الإنتحارية، وربما الإقدام على الانتحار بالفعل.
- الإصابة باضطرابات القلق.
- الإصابة بـ اضطراب الوسواس القهري.
- إدمان الكحول أو المواد المخدرة.
- تدهور المستوى الدراسي وعدم الانتظام في المدرسة.
- فقدان القدرة على العمل وسوء الأداء الوظيفي.
- المشاكل المادية المستمرة، وقد يصل الأمر إلى التشرد.
- العزلة الاجتماعية و انهيار العلاقات الاجتماعية للمريض.
- التعرض للإيذاء.
- التعرض للمشاكل الصحية البدنية.
أفضل علاج للفصام الوجداني
إن أفضل علاج للفصام الوجداني يتطلب اتباع أنواع مختلفة من العلاجات في نفس الوقت، نوضح فيما يلي أفضل طرق علاج للفصام الوجداني:
-
العلاج الدوائي
تتحدد الأدوية التي يتناولها مريض الفصام الوجداني وفقا لنوع الأعراض التي يعاني منها، أعراض الاكتئاب أم اضطراب ثنائي القطب، إلى جانب الأعراض التي تشير إلى مرض انفصام الشخصية، كما يتناول أدوية لعلاج الأعراض الذهانية مثل الأوهام، والهلوسة والتفكير المضطرب “مضادات الذهان”، إلى جانب أدوية مضادة للاكتئاب و مثبتة للمزاج والعثور على الدواء المناسب لعلاج الاضطراب الوجدان ثنائي القطب يستغرق بعض الوقت أحيانا، وفقد تساهم الادوية في منع نوبات الاكتئاب والهوس أو تخففها، وتتغير الأدوية والجرعات لأكثر من مرة حتى يتم العثور على الدواء المناسب لحالة المريض، ويجب الإلتزام بتعليمات الطبيب المعالج كاملة.
-
العلاج النفسي
تساعد جلسات العلاج النفسي مريض الاضطراب الفصامي الوجداني وتحسين حالته الصحية، حيث يتعرف أكثر على مرضه، ويتمكن من تحديد أهدافه، وإدارة مشاكله اليومية المتعلقة بالمرض كما يمكن أن يساهم أيضا العلاج الأسري الذي يتضمن جميع أفراد أسرة المريض في تحسين علاقاتهم مع المريض ومساعدتهم في تقويتها، والحصول على فهم أعمق للمرض.
-
التدريب على المهارات
يهتم هذا النوع من العلاج على التدريب على المهارات المهنية والاجتماعية، والاستمالة والرعاية الذاتية، وكذلك الأنشطة اليومية الأخرى، بما في ذلك إدارة المال وإدارة المنزل.
-
الاستشفاء
قد تحتاج بعض نوبات الذهان الشديدة إلى دخول المستشفى، خاصة في حالة مراودة المريض الكثير من الأفكار الانتحارية، وتشكيله خطر على حياته أو حياة الىخرين
-
العلاج بالصدمات الكهربائية
في حالة عدم استجابة البالغين للعلاج النفسي والأدوية، يضطر الطبيب في بعض الاحيان إلى اللجوء للعلاج بالصدمات الكهربائية، من خلال إرسال تيار كهربائي سريع عبر العقل يسبب نوبة قصيرة، ويحدث هذا النوع من العلاج بتغيير كيمياء الدماغ كما قد يعكس بعض الحالات، ويتم ذلك خلال تنويم المريض.
تعرف على: علاج اضطراب الشخصية الفصامية
أدوية علاج الفصام الوجداني
تستخدم بعض الأدوية والعقاقير الطبية في علاج الفصام الوجداني، وهي عادة ما تكون مزيج من ثلاثة أنواع من الأدوية، وهي:
- مضادات الاكتئاب.
- مضادات الذهان.
- مثبطات المزاج.
ويحدد الطبيب المعالج نوع العقار وجرعاته المناسبة وفقا لحالة كل مريض ونوع الأعراض التي يعاني منها.
هل يشفى مريض الفصام الوجداني
عادة ما تؤثر الأدوية والعلاج النفسي على حالة مريض الفصام الوجداني، فتتحسن حالته الصحية وتختفي الأعراض سواء كانت الأعراض الذهانية أو الاكتئاب و اضطراب ثنائي القطب، ويتم شفاءه، ولكن بعض الحالات تحتاج إلى الاستمرار في تناول جرعات دوائية وقائية لضمان عدم العترض للانتكاسة.
الفرق بين الفصام الوجداني واضطراب ثنائي القطب
الفرق بين أعراض الفصام الوجداني واضطراب ثنائي القطب يكمن في الأعراض التي يعاني منها المريض، ويمكن توضيح الفرق بين كلا الاضطرابين على النحو التالي:
- الفصام الوجداني هو اضطراب نفسي له نوعان، كلاهما ينطوي على أعراض الفصام وتتمثل في الهلاوس والأوهام، إلى جانب أعراض أخرى، النوع الأول يتضمن أعراض ثنائية القطب، نوبات هوس و نوبات اكتئاب، أما النوع الثاني فإنه يتسبب في نوبات اكتئاب فقط.
- اضطراب ثنائي القطب هو اضطراب نفسي لا يعاني المريض فيه من هلاوس أو ضلالات، وإنما يعاني من اضطراب حالته المزاجية بشكل عنيف، حيث تنتابه نوبات هوس شديدة يعقبها نوبات اكتئاب عنيفة.
ما لا تعرفه حول الفصام الكتاتوني و3 طرق هامة للعلاج
اسئلة شائعة حول أعراض الفصام الوجداني
خلال السطور القادمة نوضح لكم الاجابة الكاملة حول كافة التساؤلات المتعلقة أعراض الفصام الوجداني:
هل يمكن علاج الفصام الوجداني بالاعشاب؟
لا، لا يمكن علاج الفصام الوجداني بالأعشاب، فهو مرض شديد وصعب وقد ينطوي على أعراض أكثر من مرض نفسي، وعدم الإلتزام بالادوية المقررة من قبل الطبيب والاكتفاء بالأعشاب سيؤدي إلى تفاقم الحالة الصحية للمريض.
كيف يتم تشخيص الفصام الوجداني ؟
تشخيص اضطراب الفصام الوجداني صعب جدا، وذلك لجمعه بين الفصام واضطراب ثنائي القطب، ويقوم الطبيب بذلك من خلال الفحص البدني والعقلي للتأكد من عدم وجود أمراض اخرى تسببت في الأعراض، وكذلك فحص المخدرات والكحول، ثم إخضاع المريض للتقييم النفسي ومراقبة سلوكه ومظهره، ومراقبة أفكاره وحالاته المزاجية، فضلا على معايير تشخيص الاضطراب الوجداني الفصامي الوارد في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية.
أقرا المزيد: