برنامج الرعاية اللاحقة ما بعد علاج الإدمان
[nz_gap height=”10″]بطبيعة الحال الإدمان مُشكلة كبيرة، وعلاجها يجب الاهتمام به بدرجة كبيرة لكي يصل المُدمن إلى درجة التعافي اللازم، ولكن الأهم من ذلك المُتابعة بعد العلاج، لأن الأهم من العلاج نفسه هو المُتابعة بعده لأن الحالة قد تنتكس إذا لم يتم التعامل معها بالشكل الصحيح، ولذلك يعي مركز الأمل لعلاج الإدمان أهمية المُتابعة اللاحقة، وتم العمل على الاهتمام ببرنامج علاجي يخدم هذه المرحلة وهو برنامج الرعاية اللاحقة ما بعد علاج الإدمان.
حيث لا تنتهي عملية التعافي من تعاطي المواد المخدرة والإدمان بانتهاء فترة علاج الإدمان.
وهنا يأتي برنامج الرعاية اللاحقة ما بعد علاج الإدمان باعتباره نوعًا من العلاج المستمر الذي يأتي مباشرة بعد فترة قصيرة نسبيًا من الرعاية العلاجية من الإدمان مثل إعادة التأهيل مع الاقامة الكاملة أو العلاج المكثف بنظام المتابعة الخارجية.
مفهوم برنامج الرعاية اللاحقة:
[nz_gap height=”10″]الرعاية اللاحقة تعنى برنامج يعمل علي المُساهمة في استهداف تعزيز العملية العلاجية التى حصل عليها الشخص المدمن فى المراكز العلاجية الخاصة بالإدمان ، فإن التعافى من الإدمان لا يعنى بالضرورة التوقف عن تعاطى المخدرات فقط حيث لابد من اكتساب مجموعة من المهارات والسلوكيات الجديدة التى تساعد المتعافي على مواجهة التحديات والمشكلات والصعوبات التى قد تؤدى به إلى العودة مرة أخرى للإدمان.
أهمية برنامج الرعاية اللاحقة:
[nz_gap height=”10″]أهميته تكمن في دورة بانه يكون مكمل للعملية العلاجية التى بدأت فى مراكز التغييرات البيئية التى قد تؤدى إلى حدوث انتكاسات فى الحالات التى يشرفون على علاجها.
لا يجب التقليل من أهمية الرعاية اللاحقة حيث يعاني ما يقدر ب2.15 مليون شخص في الولايات المتحدة (99% من إجمالي السكان) من اضطرابات ناجمة عن تعاطي المواد المخدرة. ووفقًا للإحصائيات، ترتفع معدلات الانتكاسة ارتفاعا كبيرًا للغاية بين الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات ناجمة عن تعاطي المواد المخدرة، حيث تتراوح نسبتهم بين 37% و 56%.
مُميزات برنامج الرعاية اللاحقة برعاية مركز الأمل لعلاج الإدمان:
[nz_gap height=”10″]- توفير الرعاية الطبية والنفسية والاجتماعية والتأهيلية اللازمة للمتعافي.
- توفير الدعم النفسي والاجتماعي للمتعافي.
- مساعدة المتعافي وأسرته على فهم المشكلات التي قد تواجههم بعد الخروج من المركز العلاج واكسابهم المهارات التي تؤهلهم على التعامل مع هذه الأزمات.
- مساعدة المريض على تقوية صلته بالله.
- مساعدة المريض على الاعتماد على نفسه وتحمل المسؤولية.
- مساعدة المريض على التخطيط لشغل أوقات فراغه واستغلالها بطريقة بناءة.
- مساعدة المريض على إثبات ذاته وتقبل نفسه.
- مساعدة المريض على التعامل مع بعض المشكلات التى قد تواجهها خلال فترة التعافي.
- مساعدة المريض على تحسين علاقته بأسرته وأقاربه.
أشكال برنامج الرعاية اللاحقة لعلاج الإدمان:
[nz_gap height=”10″]- العلاج بنظام المتابعة الخارجية: وفيه يعيش المريض أو المريض في منزليهما مع الذهاب للعلاج مرات قليلة أسبوعيًا وقتما كان هذا مناسبًا له أو لها.
- الإرشاد الجماعي: يستمع المريض للخبرات المتعلقة بالإدمان ويحكي خبراته التي تعرض لها ويعمل على بناء مهارات اجتماعية ومهارات تعايش في محيط جماعي.
- العلاج الفردي: يلتقي المريض بمفرده مع المعالج لمواصلة التقدم الذي جرى إنجازه خلال فترة العلاج الأولي.
وتبعًا لاحتياجات كل فرد واستعداده عند إتمام العلاج الأولي، يحدد الطبيب مدة فترة الرعاية الممتدة أو اللاحقة. ومن المهم للمريض أو المريضة اتباع خطة الرعاية اللاحقة الخاصة بحالة أي منهما متابعةً جادة، حيث تقدر معدلات الانتكاس في حالات تعاطي المواد المخدرة بما يتراوح بين 40 و 60% وفقًا لما أعلن عنه المعهد الوطني لتعاطي المخدرات.
وفي أغلب الأحيان، نوصي بشدة بالمشاركة المستمرة في برنامج الاثنتي عشرة خطوة، كما تكون المشاركة مطلوبة مع بعض الحالات. وتكون مواعيد متابعة المرضى الخاضعين لنظام العلاج بالمتابعة الخارجية المحدد بمواعيد منتظمة معروفة في المعتاد كذلك.